العراق: "داعش" يفشل في تهريب سجناء في الموصل
أحبطت السلطات العراقية عملية هروب جماعي من "سجن بادوش" في مدينة الموصل شمال العراق بعد مواجهات وقعت مساء أمس الأول، فيما قتل 13 شخصاً، على الأقل، وأصيب عشرات جراء تفجير ثماني سيارات في مناطق متفرقة، أمس.
وأعلنت السلطات العراقية إحباط هجوم نفذته "مجاميع إرهابية" لاقتحام "سجن بادوش" في الموصل، وهي مركز محافظة نينوى المحاذية للانبار وللحدود السورية، سبقها قصف السجن بقذائف وتبعتها أحداث شغب داخل السجن أسفرت عن مقتل حارس وإصابة 14 آخرين، على الأقل.
وتأتي محاولة الهروب، وهي السادسة من نوعها، بعد نحو سبعة أشهر من عملية مماثلة أسفرت عن هرب حوالي 600 سجين من سجن ابو غريب غرب بغداد.
وأقرّ متحدث باسم تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" فشل محاولة الهروب، بحسب ما أفاد في تغريدات على حسابه على موقع "تويتر". وقال "لم يتمكن احد من الأسرى من الهروب، قدر الله أن تتعطل الجرافة المصفحة قبل أن تهدم آخر جدار".
بموازاة ذلك، استهدفت التفجيرات الإرهابية التي وقعت بصورة متزامنة، أمس، أسواقا وتجمعات، بحسب ما أفادت المصادر. ووقعت التفجيرات في أحياء مدينة الصدر والكرادة والحرية والعبيدي والشعب في بغداد وفي محيطها، فيما وقع هجوم بتفجير سيارة قرب مقر "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في قضاء طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 20، على الأقل، بحسب مصادر أمنية.
وإلى جانب ذلك، أصيب مدير استخبارات شرطة محافظة ديالى العقيد عبد الرحمن العبيدي وأحد أفراد حمايته في هجوم استهدف منطقة في شمال مدينة بعقوبة.
أما في محافظة الانبار، التي تشهد معارك عسكرية ضد مقاتلين ينتمي جزء كبير منهم إلى تنظيم "داعش"، فيواصل الجيش العراقي وبعض من مقاتلي العشائر المساندين له محاصرة مدينة الفلوجة ويقصفها تمهيدا لهجوم بري محتمل لإنهاء مواجهة مستمرة منذ أكثر من شهر.
وقال مصدر أمني "نعتقد أن اقتحام الفلوجة بأسرع ما يمكن سيكون أفضل بكثير من الوضع الحالي ... نعم سيسقط الكثير من الضحايا لكنه أفضل من هذا الضغط على موارد الجيش". وقال المسؤول إنّ الهجوم البري لن يبدأ لحين انتهاء قوات الأمن من قتال المسلحين في بلدتين صغيرتين تمثلان نقطة دخول مهمة إلى الفلوجة.
ومع مرور الوقت بات واضحاً، وإلى حد بعيد، التردد الذي يعتري قرار الحكومة بشن هجوم أخير على الفلوجة.
ففي حين أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس الأول، عن مبادرة ستعلن قريباً بشأن الأوضاع في الانبار، من دون ذكر تفاصيل، وذلك في موازاة ذكره في الخطاب ذاته أنّ "معركتنا في الأنبار .. شارفت بهمة الرجال والمقاتلين والقيادات الميدانية على الانتهاء"، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين، أمس، قولهم إنّهم يطالبون بـ"الصبر والتخطيط" قبل شن أي عمل عسكري.
وقال مسؤول الملف العراقي في وزارة الخارجية الأميركية بريت ماكغورك إنّ خطة تعدُّ في هذا الصدد "تقضي في أن تكون القوات العشائرية في الأمام، فيما تتلقى مساندة الجيش".
وقالت الصحيفة كذلك إنّ الإستراتيجية العراقية يتم تطويرها بالتعاون مع مسؤولين عسكريين أميركيين من بينهم قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن، الذي التقى مسؤولين عراقيين وقادة عسكريين في بغداد الأسبوع الماضي.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد