الثروة التاريخية في قلب الأزمة: ضريبة الحجر!

19-03-2014

الثروة التاريخية في قلب الأزمة: ضريبة الحجر!

لم تضع الحرب الدائرة في سوريا أوزارها بعد، لكن ثلاث سنوات من الصراع كانت أكثر من كافية لإماطة اللثام عن كارثة ثقافية معمارية أثرية أصابت أوابد ظننا لفترة ــ لا سيما على ضوء ما حصل في العراق ــ أنها بمأمن من أي ضرر، خاصة أن سوريا تزخر بالمواقع الأثرية، بالمتاحف، وبالمباني التاريخية.المدرج الروماني في بصرى الشام ويعود تاريخه إلى القرن الثاني للميلاد (عن «الإنترنت»)
تتشكل الثروة التاريخية والمعمارية السورية من العشرات من المواقع الأثرية، وبعضها بالغ الأهمية كمواقع الجرف الأحمر، تل مرديخ (ابلا)، تل الصالحية (دورا اوروبوس)، تل الحريري (ماري)، قلعة سمعان، تدمر، رأس شمرة (أوغاريت)، عمريت، تل عربيد وتل الحميدية، الخ. وإذا ما أضفنا المواقع الأقل أهمية فستشمل اللائحة بضع مئات منها على امتداد سوريا، إضافة إلى عدد كبير من المباني والمواقع التاريخية وهي تعد بالآلاف، بدءاً من البيوت التراثية والكنائس والمساجد وانتهاء بالمواقع الأكثر أهمية كعين دارة، قلعة سمعان، البارة، سرجيلا، افاميا، قلاع: المرقب، شيزر، حلبية وزلبية، صلخد، موقع الرصافة، قصري الحير الشرقي والغربي، صيدنايا شهبا، قنوات والسويداء. ومنها ما هو مدرج على قائمة منظمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، نعني الوسط القديم لمدينتي دمشق وحلب، تدمر، الكتلة الكلسية (Massif calcaire) أو المدن الميتة، بصرى، وقلعتي صلاح الدين والحصن والتي تشكل كنزا رائعا تراكم على مر الألفيات منذ عصور ما قبل التاريخ وصولا إلى مرحلة الانتداب. وكانت في وضع جيد في ظل دولة مركزية قوية عملت على الحفاظ على هذا الإرث وصيانته وعرضه عبر إنشاء شبكة من المتاحف في كل المحافظات، ناهيك عن متاحف صغيرة لعرض كنوز بعض المواقع. ما جعل من سوريا بلدا غنيا بالآثار والمباني التاريخية ذات الأهمية الكبيرة جدا.
بعد بداية الحرب في آذار العام 2011 بدأنا نشهد يوما بعد يوم الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية والمباني التاريخية في سوريا، تناولتها الصحافة المحلية والأجنبية والنشرات والمجلات المتخصصة، إضافة إلى صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وشكل كل ذلك مادة أولية لجرد الأضرار. لكن بقي ذلك دون مستوى الضرر الحاصل، وذلك بسبب صعوبة الوصول إلى المعطيات على الأرض مع عدم توقف أعمال العنف من جهة، وبسبب فداحة الضريبة البشرية قتلا وتهجيرا من جهة أخرى.
بالعودة إلى المصادر المذكورة، خاصة إلى «المديرية العامة للمتاحف والآثار» في الجمهورية العربية السورية، والتي تبقى الأقرب إلى الواقع، تحصي دائرة إدارة المواقع الأثرية في المديرية المذكورة أكثر من 420 موقعاً أثرياً ومبنى ومتحفاً طالها ضرر طفيف، جزئيا أو كليا، وذلك بحسب «جدول أولي للأضرار التي طاولت المواقع الأثرية والمتاحف في سوريا خلال الأزمة» وفق آخر تحديث لها في بداية الشهر الحالي، وذلك في حصيلة تقريبية وغير نهائية طبعا، فالأعمال الحربية لم تتوقف بعد والأضرار مرشحة للازدياد، فضلا عن استحالة إحصاء كل الحالات بدقة.
ووفقا للجدول المذكور، فإن حالات الضرر التي طالت 420 موقعا كما ذكرنا تتوزع على كل المحافظات السورية وان بشكل غير متساو.
تتراوح أسباب الأضرار ونتائجها بين القصف والاشتباكات واستخدام المباني الأثرية كمقارّ مسلحة وما ينتج منها من أضرار يصنفها الجدول بالتدرج من أضرار محدودة في المبنى إلى أضرار جسيمة، فإلى الهدم الكلي، فضلا عن تصنيف آخر يكتفي فيه بالحديث عن «أضرار في المبنى» من دون أي صفة إضافية. وفي ظل غياب تحديد المعيار الذي يتم وصف الضرر وتقييمه على أساسه لا يمكننا تكوين فكرة واضحة عن طبيعة ما تعرض له الموقع المذكور إلا بمقاطعة الوصف مع معلومات أخرى قد لا تكون متاحة في الكثير من الأحيان كالصور الفوتوغرافية مثلا. يلي ذلك «الحريق» الذي أتى على أبنية كثيرة، خاصة في حلب مع احتراق حوالي 28 سوقا تاريخيا وسبع خانات. تليها عمليات السرقة والتخريب والتنقيب، بما في ذلك التنقيب باستعمال الآليات الثقيلة، فالاستعمالات المضرة كالزراعة أو البناء المخالف على الموقع أو استعمال حجارته، إضافة إلى عمليات تزوير للقى الأثرية طالت خاصة التماثيل والفسيفساء. وأخيرا هناك نوع لافت من الاعتداءات ذات الخلفية العقائدية الفاقعة وتتمثل بالاعتداء المنظم على الكنائس بالحرق والنهب والتفجير، وبالتدمير المنهجي للقبور والأضرحة، أو تهشيم المنحوتات ذات الأشكال البشرية، وتقع معظم إن لم نقل كل هذه الأعمال عدا القصف والاشتباكات ــ في المناطق غير الخاضعة لسلطة الدولة.
وفي ما يلي عرض سريع لبعض المواقع التي تعرضت لأضرار كبيرة.
حلب: تعتبر حلب وريفها من كبريات المدن السورية على المستوى التراثي، وقد عانت كثيرا من الحرب الدائرة، خاصة الوسط التاريخي للمدينة، وهو مدرج على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي وما يحويه من اوابد، لا سيما القلعة والجامع الأموي والأسواق القديمة.
فبالنسبة للجامع الأموي في حلب، يعود تأسيسه إلى المرحلة الأموية، تحديدا في النصف الأول من القرن الثامن، وأعيد تجديده مرات عدة بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر، وهي المرحلة التي أعطته شكله الحالي، بما في ذلك المئذنة التي بنيت العام 1090 على يد القاضي أبي الحسن محمد، وقاعدتها مربعة مساحتها 4,95 أمتار مربعة، وارتفاعها يصل إلى 45 مترا، لها 140 درجة ملتفة تمتد على كامل ارتفاعها حتى تصل إلى شرفة المؤذن، إضافة إلى الزخارف الكوفية التي تعود إلى العهد المملوكي. وفي نهاية القرن الثالث عشر، وضع السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون المنبر الحالي في المسجد.
في عامي 2012 و2013 تعرض الجامع لأضرار بليغة جراء الاشتباكات الدائرة وعدم تحييده من طرفي النزاع، ما سبب تصدعات كبيرة في هيكله الإنشائي وانهيار مئذنته الألفية وسرقة المنبر الخشبي منه، وهي أضرار لا تعوض.
أما أسواق حلب وخاناتها التي بُنيت بين القرنين السادس عشر والسابع عشر فتشكل نسيجا عمرانيا فريدا في قلب المدينة التاريخية، وقد تضررت كثيرا بفعل الاشتباكات فتهدم قسم منها، خاصة الأسواق المسقوفة، واحترق عدد كبير من المحال الأثرية خاصة في أسواق: الزرب، العبي، العتمة، العطارين، النسوان، الصوف والصاغة.
وإذا توجهنا شرقاً نحو البادية السورية، تحديدا إلى منطقة البوكمال المحاذية للحدود العراقية، نجد موقعين أثريين في غاية الأهمية هما دورا أوروبوس (الصالحية)، وماري (تل الحريري).
ودورا أوروبوس مدينة على نهر الفرات ازدهرت بين القرنين الثالث قبل المسيح والثالث بعد المسيح، تتابع فيها السويات (strates) الأثرية للفترات الآشورية، الهلستينية، الرومانية، البارثية ثم الإسلامية. وتحوي آثاراً فريدة في طبيعتها وتركيزها وخصائصها، كقصر الحاكم، القلعة، الاغورا، الحمامات، بيوت السكن، المسرح، وعدداً من المعابد منها معبد «زيوس تيوس»، معبد ميثرا، معبد بل ومعبد أرتميس. واللافت تجاور هذه المعابد كثيرا. إضافة إلى وجود كنيس يهودي، يعود لنهاية القرن الثاني ميلادي، وهو مهم جدا كونه يحوي لوحات جدارية فيها تصوير بشري وهو أمر نادر، وقد تم تفكيك اللوحات الجدارية وإعادة تركيبها في متحف دمشق. وأخيرا تضم المدينة بناء يُعتبر أقدم كنيسة مكتشفة حتى يومنا تعود إلى الربع الأول من القرن الثالث، وهي عبارة عن كنيسة - بيت أو ما يعرف بال (domus ecclesia)، وهو بيت لأحد الأثرياء المسيحيين وقد حول قسم منه إلى كنيسة. تعرض الموقع لأضرار كبيرة جدا، إذ يقوم حوالي 300 شخص بالتنقيب العشوائي الجائر باستعمال الآليات الثقيلة وفي قطاعات متعددة من الموقع. وفتح المنقبون في الموقع حوالي 300 حفرة يصل عمق بعضها إلى ثلاثة أمتار، ما أدى إلى تدمير 80 في المئة منه تقريبا، ناهيك عن التدمير المتعمد في بعض الأبنية والتماثيل وبخلفية أيديولوجية دينية واضحة. تجدر الإشارة إلى أنّ عمليات الحفر غير المنظمة، لا سيما التي تستعمل فيها الآليات الثقيلة بهدف البحث عن الكنوز تدمر السويات أي الطبقات الأثرية المتتابعة من الأقدم إلى الأحدث وللأبد.
ليس بعيدا عن دورا أوروبوس تقع مدينة ماري، ويعود تأسيسها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، والتي تعرضت لأضرار مشابهة لتلك التي أصابت موقع دورا أوربوبوس القريب نسبيا.
أمام هذا الواقع المأساوي تحاول المديرية العامة للآثار والمتاحف العمل على الصعيد السوري الداخلي لجهة إفراغ المتاحف من مقتنياتها، الأمر الذي جنّبها أضراراً كبيرة ولا تزال حالتها جيدة إجمالا والمفقودات محدودة، وتشديد الحراسة على المواقع، كما تنظيم ورش عمل حول الاتجار غير المشروع بالآثار وغيرها من الإجراءات. واستعادت المديرية ما يزيد عن 4000 قطعة عبر مصادرتها. وعلى الصعيد الدولي لجهة التعاون مع الانتربول والجمارك الدولية وأشكال من التعاون مع «اليونيسكو».
سيكشف انتهاء الحرب في سوريا عاجلا أم آجلا فداحة الأضرار التي لحقت بالثروة التاريخية الأثرية المعمارية لهذا البلد الغني، وستكون هناك ضرورة ملحة للقيام بجهود جدية وكبيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وترميم ما يمكن ترميمه. وهنا يحضرنا وصف لابن عربشاه الذي وصف في كتابه «عجائب المقدور في أخبار تيمور» خراب بلاد الشام على يد تيمورلنك سنة 1402: «...فأطلقوا النار في جامع بني أمية فتشبثت النار بلهيبها، وساعدت الريح بهبوبها، فتساوقا في محو الآثار ريحاً وناراً، واستمر على ذلك بإذن الله تعالى ليلاً ونهارا، فاحترق ما بقي من النفائس والنفوس، وامّحى بلسان النار ما سطر على لوح وجود المدينة من الدروس، فأمست تلك المغاني لا يسمع فيها ولا الهمس، وأصبحت «حصيداً كأن لم تغن بالأمس..». يحضرنا هذا القول ليبعث على التفاؤل، على أنّ بلاد الشام التي تعرضت لكوارث في تاريخها الطويل عادت إلى سابق عهدها، فلا شيء يمنع من التفاؤل مرة جديدة.

آثار دمشق وقلعة الحصن وتدمر
 بقي وسط دمشق التاريخي المدرج على قائمة منظمة «اليونيسكو» بمأمن من الدمار بحكم الأمر الواقع على الأرض، ما جنبه مصير حلب وحمص وغيرهما من المدن. لكن أعمال القصف العشوائي بقذائف الهاون طاولت العاصمة بما في ذلك الجامع الأموي الذي أصيبت واجهته الغربية من الخارج جراء سقوط قذائف على الساحة أمامه. كما تضررت واجهته الأساسية المطلة على الصحن والذي تكسوه لوحة فسيفساء كبيرة في عدة مواضع، وقد عملت السلطات المختصة على ترميمها فورا. كما سجلت أضرار بقاعة العرش في قلعة دمشق جراء سقوط قذيفة على سطح جدارها الشمالي. إضافة إلى المدرسة العادلية الكبرى التي تستضيف «مجمع اللغة العربية» التي أصيبت بأضرار جزئية تسببت فيها عبوة ناسفة.
وبعكس دمشق القديمة، فإنّ قلعة الحصن التي يعود أول تأسيس لها للربع الأول من القرن الحادي عشر، وتعتبر من أشهر القلاع القروسطية تعرضت إلى أضرار كبيرة. فالأعمال العسكرية حولها وفيها لم تنته بعد، الأمر الذي يجعلنا نظن أنّ الأضرار المسجلة إلى الآن مرشحة للازدياد، وبشكل مأساوي لا سيما إذا تم اقتحامها، بالرغم من تجنب الجيش قصفها بالطائرات إلى الآن. لكن حتى من دون ذلك فقد تكبدت القلعة أضرارا جسيمة خاصة برج القائد، الأبراج الجنوبية، برج الفرسان، المسجد، برج المدخل والواجهات الخارجية من جهة الشمال.
أما تدمر، الحاضرة الصحراوية الفريدة بموقعها وخاصيتها الثقافية في ظل التأثيرات الهلينستية والرومانية والتي تجلت بفنونها الفريدة الطابع من منحوتات ونقوش ضئيلة البروز (bas-relief) وبمدافنها البرجية، قبل أن تتلقى المدينة ضربة قاصمة عندما احتلها الإمبراطور الروماني أورليان العام 271. يحتوي الموقع المدرج على قائمة «اليونيسكو» الآنفة الذكر شارعا ذا أعمدة بطول 1100 متر، تيترابيل، مسرحا ومعبدا ضخما للإله «بل». تعرض موقع تدمر لأضرار ناتجة من الاشتباكات التي حصلت في المنطقة الأثرية إذ تضرر معبد «بل» بقذيفة أصابت جداره الجنوبي وتسببت بفجوة (1 * 2 متر)، وتشظت مساحات من الجدار نفسه والآخر الغربي. كما أصيبت أعمدة عدة من الرواق الجنوبي وانهار عمودان... الخ. إضافة إلى آثار حريق هنا وهناك.

قلعة حلب... وجبل سمعان
 يعود تاريخ استخدام موقع التل الذي تقوم عليه قلعة حلب للألفية الثالثة قبل الميلاد وهي تحتوي على معبد لإله العاصفة «هدد» وقد توالى عليها الحثيون، الاشوريون، السلوقيون، الرومان، البيزنطيون، وبعد الفتوحات الإسلامية والعهدين الأموي والعباسي شهدت على الزنكيين، الايوبيين، المغول، المماليك والعثمانيين. وتدين بشكلها الحالي إلى الايوبيين بما في ذلك القصر القائم فيها والحمام، خاصة الى الملك الظاهر غازي احد اولاد صلاح الدين الايوبي. ويصفها ياقوت الحموي في «معجم البلدان» قائلا: «واما قلعتها فبها يضرب المثل في الحسن والحصانة لان مدينة حلب في وطا من الارض وفي وسط ذلك الوطا جبل عال مدور صحيح التدوير مهندم بتراب صح به تدويره، والقلعة مبنية في رأسه، ولها خندق عظيم وصل بحفرة الى الماء (...) وكان الملك الظاهر غازي قد اعتنى بها بهمته العالية فعمرها بعمارة عادية وحفر خندقها وبنى رصيفها بالحجارة المهندمة فجاءت عجبا للناظرين اليها». والى المماليك خاصة سيف الدين جكم الذي بنى العام 1415 البرجين المحيطين بالمدخل وقاعة العرش. تعرضت قلعة حلب لأضرار محدودة طاولت مدخل القلعة وبرجها الشمالي نتيجة للاشتباكات.
وبالانتقال إلى جبل سمعان الأثري المهم والذي يشكل درة المدن الميتة، فالموقع يعود إلى الحقبة البيزنطية، إضافة لاستيطان بشري متأخر يعود للحقبة الإسلامية وهو غني جدا معماريا واثريا، إذ يتألف من مبان عدة اهمها الكنيسة المصلبة التي تتألف بدورها من مدخل (narthex يتشكل من ثلاثة أبواب بعرض 2,89 مترا وارتفاعه 4,50 أمتار تقريباً تقابلها ثلاثة اقواس. أما النواة فتتألف من مثمن (octogone) تعلوه قبة، ويتصل مع اربعة مبان بازيليكية الطراز في الشمال والجنوب، الشرق والغرب وهو ما يعطي البناء شكل الصليب. يضاف إلى الكنيسة مبنى المعمودية (baptistère) المنفصل عن الكنيسة. فضلا عن مبنى الدير، المدفن الجماعي، مبنى الأروقة وقوس النصر. تعرض الموقع إلى أضرار كبيرة ومتعمدة تمثل باحتلاله من قبل مجموعات مسلحة، قامت بنصب مدفعية ثقيلة فيه وحولت أجزاء منه إلى ساحة تدريب بالذخيرة الحية والتي تتخذ من المباني أهدافا للرماية، ما سبب بتضرر في الواجهات الداخلية للدير والكنيسة. فضلا عن اعمال تنقيب غير مشروعة عابثة وبشكل مجرم بهذا الموقع المدرج على لائحة «اليونيسكو» للتراث العالمي.

موريس قديح

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...