رئيس الوزراء الفرنسي يقر بوجود 800 إرهابي فرنسي بسورية

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن عدد الفرنسيين أو المواطنين المقيمين في فرنسا الذين توجهوا إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وصل إلى 800 شخص مؤكداً أن بلاده "لم تواجه يوماً مثل هذا التحدي".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فالس قوله إن "عدد المقيمين في فرنسا والمعنيين بسورية تجاوز الـ800 فرنسي اما لأنهم يقاتلون فيها أو لأنهم ماتوا هناك فيما هناك ثلاثون فرنسياً اما عادوا أو أنهم يريدون التوجه الى سورية".

وأضاف إن "هناك بالتأكيد في فرنسا إرهابيين محتملين يمكن مقارنتهم بمحمد مراح أو مهدي نموش الذي يشتبه بضلوعه في إطلاق النار في المتحف اليهودي في بروكسل قبل أيام".

وكانت فرنسا أوقفت نموش البالغ من العمر 29 عاماً يوم الجمعة الماضي في مرسيليا والذي قاتل إلى جانب الإرهابيين في سورية ويشتبه بأنه قتل أربعة أشخاص في المتحف اليهودي في بروكسل في الرابع والعشرين من الشهر الماضي.

وذكرت قضية نموش الرأي العام الفرنسي بـ محمد مراح الذي أقام في أفغانستان وباكستان وعاد إلى فرنسا ليقتل سبعة أشخاص في عمليتين قام بهما في تولوز جنوب غرب فرنسا ومونتوبان جنوب غربها في شهر آذار من عام 2012.

وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف دعا بعد لقائه أمس نظيره الاسباني جورج فرنانديز دياز إلى عقد اجتماع جديد لوزراء الداخلية الأوروبيين لمنع ذهاب المتطرفين للقتال الى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وهو الأمر الذي يجسد تخوف الدول الأوروبية من تزايد الشبكات المتطرفة على أراضيها بعدما غذتها ودعمتها في إطار حملتها العدوانية على سورية.

وتشهد فرنسا منذ فترة جدلاً متصاعداً حول قضية توجه العديد من الفرنسيين إلى سورية وانضمامهم إلى المجموعات الإرهابية المسلحة فيها حيث اعتبرت مارين لوبين رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية في تصريحات لها أمس أن "الحكومة الفرنسية غير قادرة على حماية مواطنيها اثر تزايد أعداد الفرنسيين الذين انضموا إلى صفوف هذه المجموعات وإلقاء القبض على بعض العائدين وآخرين لهم علاقة بشبكة إرهابية" فيما يبدي القسم الأكبر من السياسيين والأمنيين الفرنسيين مخاوفهم من مخاطر عودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم وتنفيذ عمليات فيها.

وكالات