داعش و خدعة الحرب الدينيه
الجمل: الأربعاء الماضي تحت عنوان "من الذي يشد الأوتار؟ " ورد في مقال نشرته الصحيفة الاسرائيلية The Times of Israel :
" قائد الجيش السوري الحر ، الذي اعتقل من قبل ميليشيات جبهة النصرة ، أخبر آسريه عن تعاونه مع اسرائيل مقابل الحصول على الدعم الطبي و العسكري، و تم نشر شريط فيديو الأسبوع الماضي تحت عنوان : قائد التمرد السوري يقول أنه تعاون مع اسرائيل.
ففي شريط فيديو نشرته YouTube الاثنين الفائت يعترف شريف الصفوري ،قائد كتيبة الحرمين في الجيش السوري الحر، بدخوله اسرائيل خمس مرات للقاء ضباط إسرائيليين قاموا فيما بعد بتزويده بمضادات دبابات و أسلحة خفيفة. و قد اختطف الصفوري من قبل جبهة النصرة التابعة للقاعدة في منطقة القنيطرة قرب الحدود الإسرائيلية في الثاني و العشرين من تموز.
و في الفيديو قال الصفوري: "زمر المعارضه كانت تتلقى الدعم و ترسل الجرحى الى اسرائيل شريطه أن تبقى منطقة السياج الاسرائيلي آمنه. فما كان يسمح لأحد بالاقتراب من السياج دون تنسيق مسبق مع السلطات الاسرائيليه".
في شريط الاعتراف المنقح، و الذي يبدو فيه الصفوري سليم جسديا، قال بأنه بداية التقى مع ضابط إسرائيلي اسمه أشرف على الحدود و حصل على هاتف خليوي إسرائيلي. و فيما بعد التقى مع ضابط آخر اسمه يونس و مع قائد الرجلين "أبو داوود". و قال الصفوري أنه بالمجمل دخل اسرائيل خمس مرات لأجل لقاءات في طبريا.
و أتبع اللقاءات بدء إسرائيل بتزويد الصفوري و رجاله بالمساعدات الطبية الأساسية و الملابس و كذلك الأسلحة و التي تتضمن 30 بندقية روسيه ، 10 قاذفات ر ب ج مع 47 صاروخ، و 48,000 رصاصه عيار 5,56 ميليمتر.
و أيضا يوم الأربعاء ذكرت Jewish Telegraphic Agency ، و هي خدمة تلغراف يهودية تبلغ من العمر 97 عاما:
قالت موظفة رفيعة المستوى في وزارة العدل الهولندية بأن المجموعة الجهادية المعروفه ب "داعش" خلقت على يد الصهاينه بهدف الاساءه لسمعة الاسلام.
و كانت ياسمينه حيفي، مسؤولة مشروع "مركز الأمن الالكتروني القومي" في الوزارة، أكدت الأمر عبر تويتر ،وفقا لما ذكرته صحيفة De Telefraaf اليوميه. اذ كتبت حيفي :" لا علاقة لداعش بالاسلام، انها جزء من خطة صهيونية ترمي الى تشويه اسم الاسلام".
في آذار الماضي كتبت صحيفة هآرتس:
المعارضة السورية على استعداد للتخلي عن المطالبه بمرتفعات الجولان مقابل المساعدات المالية و العسكرية الاسرائيليه ضد الرئيس بشار الأسد ، هذا ما قاله أحد كبار مسؤولي المعارضه لصحيفة العرب وفقا لتقرير في محطة العالم..
و ورد في التقرير أن مجموعات الميليشيات المدعومه من الغرب تريد من اسرائيل فرض منطقة حظر جوي فوق أجزاء من جنوب سوريه لحماية قواعد المتمردين من الضربات الجوية من قبل "قوات الأسد".
و ذكرت World Net Daily أن الولايات المتحده تقوم على تدريب الجهاديين الاسلاميين، الذي سينضمون لاحقا الى داعش، في الأردن.
و نقلت صحيفه Jerusalem Post عن مقاتلي داعش قولهم بأن تركيا تمول المجموعة الارهابية، و تركيا عضو في الناتو ، و مؤخرا، أضحت حليفا مقربا من الولايات المتحده. و طالما كرر أحد أعلى ضباط القاعدة السابقين القول بأن داعش من عمل ال CIA
وفي حزيران قال مستشار الاستثمار جيم ويلي: "جنود داعش العاملين هناك (في سوريه و العراق) هم جنود ال CIA، لقد قامت بتدريبهم و تمويلهم و تسليحهم".
ما الذي أسمعه؟؟!! ماذا عن جيش الولايات المتحدة، و أنظمة البنتاغون ، و اتخاذك الحذر عندما تشير الى الجيش الأميركي..أي نوع من الجيش الأميركي؟؟ هل هو جيش البنتاغون، أم جيش ال CIA، الذي يملك لباسا رسميا غير مميز و عشرات الآلاف من المرتزقه؟؟
إنهم على وشك لقاء بعضهم في العراق، جيش الولايات المتحدة وفق أنظمة البنتاغون أخلى العراق و الذي ملأ الفراغ مرتزقة ال CIA ، تدربوا لأجل سوريه ، و رحلوا للجنوب و أعلنوا أجندتهم الجديدة.
إذا التقى جنود البنتاغون مع مرتزقة ال CIA في العراق، سيكون أوباما في وضع حرج اذ أن جيش الولايات المتحده سيقاتل جيش الولايات المتحده، البنتاغون مقابل ال CIA
و ان كنا غير واثقين من صحة المزاعم المذكورة أعلاه، فإن أمرين مؤكدان و هما:
_ الولايات المتحدة الأميركية سلحت الجهاديين الاسلاميين في سوريه، و انتهى المطاف بأسلحتهم في يد داعش.
_ المانحون الأثرياء من الحلفاء المقربين للولايات المتحدة في السعوديه، الكويت و قطر يدعمون داعش، و يتحدث ضباط الاستخبارات الغربيون عن ضرورة قيام هذه الحكومات بتحسين الدعم.
لماذا تقوم الولايات المتحده و حلفاؤها بدعم داعش بينما هم ارهابيون اسلاميون بربريون؟ حسنا، النفط و الغاز هما التفسير لذلك.
ففي النهاية هناك أدلة على أن الولايات المتحدة و حلفاءها كانوا يسعون و لعقود من أجل تدمير سوريه و العراق، و داعش نقوم بذلك.
و في كل حدث كان يتم توثيق حقيقة أن الولايات المتحدة و السعودية و اسرائيل عملوا لعقود على دعم أكثر الارهابيين المسلمين خطورة و تطرفا.و أي شخص ينظر الى المعركة ضد داعش على أنها حرب دينيه ليس سوى مخدوع.
ترجمة رنده القاسم
عن موقع Washington Blog
إضافة تعليق جديد