جمهوريون يلتحقون بالديمقراطيين في رفض مقترحات بوش
التحق أعضاء من مجلس الشيوخ ونواب جمهوريون بنظرائهم الديمقراطيين الرافضين مقترح بوش إرسال المزيد من القوات إلى العراق، وذلك قبل أيام من كشف إدارته عن إستراتيجيتها الحربية الجديدة في العراق.
ومن المنتظر أن يزيد بوش القوات الأميركية في بغداد وحدها بتسعة آلاف جندي، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة في الكونغرس.
وقالت السيناتورة الجمهورية سوزان كولينز التي لم تحظ بالاجتماع مع بوش حتى الآن، إنه من الخطأ إرسال مزيد من القوات إلى بغداد، وأضافت "أظن أن أعمال العنف هناك بحاجة إلى حل سياسي لا عسكري".
وشاطرها في الرأي النائب الجمهوري هيذر ويلسون قائلا "لن أؤيد إرسال قوات إضافية، هل سنفعل للعراقيين ما لم يفعله العراقيون لأنفسهم".
وحتى السيناتور الجمهوري جون ماكاين الذي دافع عن زيادة القوات بالعراق، قال إنه لن يؤيد إرسال قوات إضافية إلا إذا كان العدد ملائما لوضع حد للعنف، مضيفا "ما أريد أن أعرفه هو هل العدد كاف أم لا؟".
وقال ماكاين والسيناتور المستقل جوزيف ليبرمان إنهما يعتقدان أن الزيادة يمكن أن تقتصر على ثلاث إلى خمس فرق ترسل إلى بغداد وواحدة ترسل إلى عنبر.
وقد كتب السيناتور الديمقراطي هاري رايد ورئيسة البرلمان الديمقراطية نانسي بيلوسي إلى بوش يطالبانه بالبدء في سحب القوات الأميركية من العراق خلال أربعة أو ستة أشهر.
وكان بوش قد قال لأكثر من اثني عشر نائبا أمس إنه لن يمضي في إمكانية زيادة القوات إلا إذا حصل على ضمانات من الحكومة العراقية.
- ويسعى الأعضاء الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي إلى تقييد صلاحيات الرئيس الأميركي جورج بوش في إرسال المزيد من القوات إلى العراق.
وقال السيناتور ريتشارد ديربين مساعد زعيم الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس إن من بين الخيارات المطروحة إصدار تشريع يطلب من الرئيس الأميركي الحصول على موافقة الكونغرس لأي زيادة في عدد القوات بالعراق فوق مستوى معين يتم تحديده.
وقال ديمقراطيون قياديون ومن بينهم ديربين إن الحزب الديمقراطي لن يسعى لخفض تمويل القوات الموجودة هناك لأن ذلك من شأنه تقويض سلامة أفرادها، وهذا ما دعاهم للتفكير في بدائل تحقق وقف نشر المزيد من القوات في العراق وبدء عملية انسحاب تدريجي من هناك.
غير أن بعض الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ –ومعهم آخرون جمهوريون- اختاروا الانتظار حتى الإعلان الكامل لإستراتيجية بوش الجديدة في العراق قبل إعلان عدم الموافقة عليها كليا.
- وفي مواجهة هذه المعارضة واستمرار ارتفاع قتلى الأميركيين في العراق، اختار الرئيس الأميركي جورج بوش قائدين جديدين لإدارة الجهود العسكرية الأميركية في العراق في إطار سعيه لإعادة رسم إستراتيجيته الحربية هناك.
فقد عين بوش الجنرال ديفد بتريوس قائدا لقواته في العراق خلفا للجنرال جورج كيسي الذي سيصبح رئيس أركان الجيش الأميركي بدلا عن بيتر شوماكر.
كما اختار بوش الأدميرال وليام فالون ليحل محل الجنرال جون أبي زيد الذي سيتقاعد عن منصبه على رأس القيادة الوسطى بالجيش الأميركي، وهي القيادة الإقليمية التي تشرف على العمليات الجارية في منطقة الشرق الأوسط وضمنها العراق وأفغانستان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد