«طالبان» يقتحم مطار قندهار ويتمركز في قاعدة للناتو بعد قتل 37 شخصا
أدى هجوم شنته حركة «طالبان» على مطار مدينة قندهار جنوب أفغانستان إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت ناشد الرئيس الأفغاني أشرف غاني تقديم المزيد من الدعم الإقليمي لمساعدة بلاده، وذلك خلال افتتاح «مؤتمر قلب آسيا» في اسلام آباد.
وأعلن مسؤولون أمس، أن 37 مدنياً وعناصر من قوات الأمن الأفغانية قتلوا، وأصيب 35 آخرون، في هجوم شنته «طالبان» على مطار قندهار ليل أمس الأول، واستمر أمس، مشيرين إلى أن «المقاتلين هاجموا محيط المجمع الضخم المحصن جيداً، وتمركزوا في منطقة سكنية في الموقع الذي يضم مطاراً أمنياً وقاعدة عسكرية مشتركة لحلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية».
وأكدت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم الذي شن بعد ايام عدة من اللغط حول مصير زعيمها الجديد الملا اختر منصور، بعد ورود معلومات عن إصابته، أو حتى مقتله، خلال اجتماع لقياديين في الحركة الاسبوع الماضي في باكستان.
وكانت الحركة قد سجلت في أواخر أيلول الماضي أكبر تقدم لها منذ الغزو الأميركي في العام 2001، والذي أدى إلى طردها من السلطة، حين استولت على مدينة قندوز في الشمال لفترة وجيزة، قبل تمكن القوات الحكومية بمساعدة ضربات «الناتو» من استعادة المدينة في غضون أيام.
إلى ذلك، يسعى الرئيس الأفغاني من العاصمة الباكستانية إلى إعادة احياء محادثات السلام مع «طالبان»، والتي كانت استضافتها اسلام آباد لفترة وجيزة قبل أن تتوقف بعد إعلان وفاة الملا عمر.
وشدد غاني خلال افتتاح مؤتمر «قلب آسيا» على دور «الأعداء» في محاولة تقسيم أفغانستان، ملقياً باللوم على «جماعات إرهابية إقليمية ودولية» في أعمال العنف في بلاده.
من جهته، دعا نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال المؤتمر باكستان لاستخدام نفوذها داخل «طالبان» للدفع في سبيل مصالحة أفغانية.
وكالات
إضافة تعليق جديد