المعارضات ستمثل بوفد واحد ولكن بعدة منصات في جولة جنيف الثالثة
أعرب عضو وفد معارضة الداخل إلى محادثات جنيف 3 أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي محمود مرعي عن اعتقاده، بأن تكون المحادثات في الجولة الثالثة المقررة في الثلث الثاني من نيسان الجاري «مباشرة» بين وفد الحكومة الرسمي ووفد المعارضات.
وقال مرعي: «أعتقد أن الجولة القادمة سوف تكون دقيقة وصعبة لأنها سوف تدخل بالحوار المباشر بين المعارضة والوفد الحكومي».
وأضاف في رده على سؤال إن كان يقصد أن المحادثات غير المباشرة التي كانت قائمة عبر دي ميستورا انتهت.. وأن الجولة القادمة سيجلس الجانبان وجهاً لوجه على طاولة واحدة: «أعتقد أن الجولة القادمة حوار مباشر». وتابع: «عملية التحضير انتهت، ولابد من الحوار المباشر على قضايا مهمة».
ورداً على سؤال إن كانت المعارضات ستمثل بوفد واحد في الحوار المباشر قال مرعي: «أعتقد أنه وفد واحد بمنصات مختلفة. مثل وفد موسكو والقاهرة كان وفداً واحداً بمنصتين»، مشيراً إلى أن وفد معارضة الداخل أيضاً سيمثل بمنصة لوحده ووفد «معارضة الرياض» بمنصة لوحده، منوهاً إلى أنه «لا توجد مشتركات بين وفد معارضة الداخل ووفد الرياض، ولكن توجد مشتركات بين وفد معارضة الداخل ووفد موسكو».
وبعد أن أكد مرعي أن وفد معارضة الداخل سوف يشارك في الجولة الثانية للمحادثات، رجح أن يوجه المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا دعوات جديدة للوفود التي ستشارك في الجولة المقبلة، من المحادثات.
واختتم الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في 24 آذار الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة حول سورية بين الوفد الحكومي الرسمي ووفود المعارضات وذلك في مقر الأمم المتحدة في جنيف. وأعلن أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستعقد بدءاً من التاسع من نيسان المقبل.
وسلّم دي ميستورا طرفي المحادثات في جنيف ورقة مؤلفة من 12 بنداً، تشكل «عناصر أساسية» للحل السياسي، لا تتطرق إلى مستقبل الرئيس بشار الأسد أو تشكيل هيئة حكم انتقالي.
وأكد الوفد الحكومي السوري ووفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة تسلمهما هذه الورقة، التي تحمل عنوان «مبادئ أساسية لحل سياسي في سورية». وأعلن رئيس الوفد الحكومي الرسمي بشار الجعفري أنه ستتم دراسة الورقة بعد عودة الوفد إلى دمشق على أن يحمل الإجابات معه في جولة المفاوضات المقبلة، في حين وصفت «الهيئة العليا للمفاوضات» الورقة بأنها «بناءة». جاء ذلك، مع تكثيف الجهود الدبلوماسية، من جانب واشنطن وموسكو.
وقال دي ميستورا للصحفيين، في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس في ختام الجولة الثانية للمحادثات: «سنبدأ المحادثات والاجتماعات في الموعد الذي حددناه بأنفسنا، والذي لا يمكن أن يتأخر عن التاسع أو العاشر من نيسان»، مضيفاً: إن بإمكان الوفود التي لن يصل بعضها حتى منتصف الشهر المقبل أن تنضم تباعاً.
وأضاف رداً على سؤال حول طلب دمشق تأخير استئناف المفاوضات حتى إنجاز الانتخابات التشريعية في 13 نيسان: «الانتخابات الوحيدة التي أشعر أنني مخول بالتعليق عليها… هي تلك الانتخابات التي ستشرف عليها الأمم المتحدة. وأي انتخابات أخرى لن أعلق عليها».
وقال دي ميستورا: «أتوقع وآمل… ألا تركز الجولة التالية من المحادثات على المبادئ مرة أخرى -أجرينا ما يكفي من ذلك- يوجد كثير من النقاط الصالحة.. لكن يجب أن نبدأ التركيز على العملية السياسية. وأضاف إنه أعد وثيقة (ورقة) تتضمن مبادئ توجيهية مشتركة لتعزيز المحادثات ولم يرفضها أي من الطرفين.
وأفادت مقدمة ورقة المبادئ بحسب وكالة «أ ف ب»، أن المشاركين في المباحثات السورية يوافقون على أن القرار الدولي 2254 بكافة بنوده وبيانات المجموعة الدولية لدعم سورية وبيان جنيف هي «الأساس الذي تقوم عليه عملية انتقال سياسي» لإنهاء الأزمة في سورية.
ويحدد القرار الدولي رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن خريطة طريق تتضمن مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة ووقفاً لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات في غضون 18 شهراً، ولا يتطرق القرار إلى مصير الأسد.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد