كيري يلتقي ديبلوماسيين دعوا لضرب دمشق
التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لنحو ثلاثين دقيقة، مع عشرة من الديبلوماسيين الأميركيين الذين وجهوا الأسبوع الماضي رسالة تنتقد سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما مع النزاع السوري، وتدعو إلى توجيه ضربات عسكرية مباشرة ضد النظام السوري.
وكان 51 دبلوماسياً أميركياً وقعوا، الأسبوع الماضي، رسالة تدعو إلى توجيه ضربات عسكرية أميركية مباشرة لإجبار النظام السوري على التفاوض للتوصل إلى سلام.
ولم تُثِر الرسالة استياء كيري الذي رأى أن الرسالة «جيدة جداً». وعلى الرغم من مقاطع مطولة من الرسالة، أبقي مضمونها سرياً. لذلك رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي كشف النقاط التي بحثتها مجموعة الديبلوماسيين «المنشقين».
وأكد كيربي أن كيري التقى عشرة من معدي الرسالة، وكان «مستمعاً» في الجزء الأكبر من اللقاء، لكن جرى تبادل لوجهات النظر. وقال «اعتقد أن كيري شعر أن المناقشات كانت جيدة ومهمة»، مضيفاً أنه «قدر وجهات نظرهم وإيمانهم العميق بالفرصة التي سنحت لهم للتعبير عن وجهات النظر هذه». وتابع كيربي «لذلك كانت محادثة جيدة استمرت 30 دقيقة أو أكثر».
وكان الديبلوماسيون دعوا في رسالتهم إلى «الاستخدام المدروس لأسلحة بعيدة المدى وأسلحة جوية»، أي صواريخ «كروز» وطائرات من دون طيار وربما غارات أميركية مباشرة.
وأوباما، الذي انتخب في العام 2008، من القادة الديموقراطيين المشككين في النزعة التدخلية العسكرية. حاول إخراج الولايات المتحدة من حربين بدأتا في عهد سلفه جورج بوش الابن في العراق وأفغانستان.
وأعلن أوباما المتحفظ جداً على خوض نزاع جديد في الشرق الأوسط، صيف 2013 في اللحظة الأخيرة تخلّيه عن قصف بنى تحتية سورية على الرغم من اتهامات للجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية في غوطة دمشق في آب من تلك السنة. وفي الأشهر التي سبقت ذلك، وعد أوباما بالتحرك إذا تجاوزت دمشق هذا «الخط الأحمر». ولم تتقبل فرنسا والسعودية بشكل كامل تخلي الرئيس الأميركي عن التحرك في اللحظة الأخيرة.
ومنذ ذلك الحين ترفض الإدارة الأميركية كل تدخل عسكري واسع في سوريا. وكرر كيربي موقف الإدارة الأميركية قائلاً إن «لا حل عسكرياً لهذا النزاع»، إلا انه أضاف إن «عدم التفكير في خيارات أخرى سيكون ضرباً من التهور واللامسؤولية». وتابع «هذه الخيارات الأخرى كانت وما زالت تؤخذ في الاعتبار».
(ا ف ب)
إضافة تعليق جديد