البارزاني يهدد بإعلان استقلال كردستان إذا تولى المالكي رئاسة الحكومة
قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، أمس الاثنين إنه سيعلن استقلال الإقليم إذا تولى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي رئاسة الحكومة.
على حين أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمراً بالتحقيق في حالات اختطاف وإساءة وتجاوز على مدنيين في بعض مناطق محافظة نينوى من مجاميع «تستغل» اسم القوات الأمنية والحشد الشعبي.
وشدد البارزاني في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في مؤتمر دافوس الاقتصادي، على أنه: «سيتم إعلان استقلال كردستان في اللحظة التي يتولى فيها المالكي رئاسة الوزراء وليكن ما يكون ودون الرجوع إلى أحد، لا يمكن قبول البقاء في عراق يحكمه المالكي». وأضاف: إن «لمسؤولي الإقليم علاقة جيدة بفريق الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب»، متوقعاً أن «تستمر أميركا في موقعها الداعم للأكراد»، مؤكداً: «أنا لا أرى نفوذا أميركيا في العراق، إيران هي صاحبة النفوذ الأكبر في بغداد».
ولفت البارزاني إلى أنه: «صارح العبادي وقادة سياسيين التقاهم في بغداد، بأن العراقيين فشلوا في بناء شراكة حقيقية فيما بينهم، وأنه من الأفضل أن نكون جيراناً طيبين»، موضحاً أن «إمكانية العودة إلى العراق السابق الموحد صعبة، صعبة جدا».
يذكر أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أكد، في الـ20 من آذار 2016، أن رغبة شعب كردستان في الاستقلال هي «سلمية» وليست تهديداً لأي طرف، مبيناً أن إقليم كردستان سيجري حواراً جدياً وصادقاً مع بغداد قبل إجراء الاستفتاء من أجل معالجة المشاكل والعلاقات بين الطرفين.
وفي سياق آخر أصدر المكتب الإعلامي للعبادي بياناً جاء فيه أن «بعضهم يقوم بالنشر على صفحات التواصل الاجتماعي كي يفسد فرحة النصر المتحقق، بقصد تشويه الصورة الحقيقية للقوات المحررة البطلة وتضحياتها التي تحرر وتوفر الأمن للمواطنين وتقدم الخدمات لهم». ونقل البيان تأكيد العبادي على «مراعاة حقوق الإنسان وعدم المساس بها»، مطالباً «القادة الميدانيين لأخذ دورهم في التصدي لكل من يحاول الإساءة للقوات الأمنية والتجاوز على المواطنين وحقوقهم».
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت خلال الأيام الماضية مقاطع فيديو تبين أفرادا يرتدون زياً عسكرياً حكومياً في محافظة نينوى وهم يضربون أشخاصاً آخرين بحجة انتمائهم لتنظيم «داعش».
ميدانياً، قالت مصادر إن القوات الأميركية نفذت عملية إنزال في قرى البعاج غرب نينوى استهدفت منزل مسؤول مالي كبير في تنظيم «داعش». وبدأت قوات جهاز مكافحة الإرهاب بتجهيز جسور الهندسة العسكرية العائمة لاعتمادها بنقل القوات العراقية من الساحل الأيسر للموصل إلى الساحل الأيمن.
وتحدث المصدر عن مقتل 8 مسلحين من «داعش» خلال اشتباكات مع القوات العراقية في حي بيسان شمال الساحل الأيسر لمدينة الموصل.
وأعلن نقيب في الجيش العراقي من قيادة عمليات نينوى، أمس، اقتحام آخر مناطق الساحل الأيسر لمدينة الموصل لتحريرها من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضح النقيب لـ«سبوتنك» أن قوات من الفرقة التاسعة ولواء من الفرقة 16 يدعى «لواء 71»، باشرت صباح أمس، اقتحام منطقة الرشيدية (على بعد 8 كم شمال غرب مركز مدينة الموصل)، بدعم من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وأضاف: إن طيران التحالف كبّد تنظيم «داعش» خسائر بشرية فادحة في الرشيدية التي تعتبر آخر مناطق الساحل الأيسر لمركز نينوى، بضربات نوعية سددها على مقار وتجمعات للدواعش منذ يوم الأحد وحتى ساعات الصباح الأولى من أمس.
ومن جانبه أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» عبد الأمير ياراللـه، أمس، أن التنظيم استخدم خلال الأيام الماضية أسلوباً جديداً لمواجهة القوات الأمنية من خلال استخدامه للطائرات المسيرة المفخخة والمحملة بمواد تفجير كبيرة، مؤكداً أن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط كل الطائرات قبل وصولها إلى أهدافها. وحرر الجيش العراقي الأحد حيّ الملايين ومنطقة البناء الجاهز وسيطرته على طريق دهوك الموصل، وتمكّن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة فتح طريق بعويزة تلكيف.
وكالات
إضافة تعليق جديد