السمنة عدو الفيتامين د في الجسم

هل تشكـــو من السمنة؟ إذا أجبت بنعم فإن احتمال تعرضك لنقص الفيتاميـــن د وارد جداً، أو هذا على الأقل ما أكــــده باحثون من جامعة لندن، بناء على تحليـــل بيانات جينيـــة طاولت 21 دراسة أجريت على 45 ألف شخص، وخلُصت إلى نتيجة مفادها أن زيادة 10 في المـئة في مؤشر كتلة الجسم تتسبب في نقص تركــــيز الفيتامين د المتواجد فى الجسم بمعدل أربعة في المئة.

وأوصى الباحثون المشرفون على البحث بضرورة مراقبة الفيتامين عند البدناء وعلاج نقصه، لأن انخفاضه دون حد معين يهدد بالإصابة بداء الهشاشة العظمية.

وسبق لدراسة إرلندية أن أفادت بأن نحو ثلاثة أرباع المرضى الذين يترددون إلى عيادة للروماتيزم كانوا يعانون نقصاً في الفيتامين د.

ويتم الحصول على الفيتامين د من مصدرين أساسيين هما: الغذاء والجلد، إلا أن الأول لا يؤمن للجسم سوى 10 في المئة فقط من حاجته اليومية، أما القسم الباقي، أي 90 في المئة، فيتم تأمينه عن طريق الجلد الذي يصنعه بفعل أشعة الشمس من خلال تأثيرها في طلائعه الموجودة تحت الجلد. ويوصي خبراء التغذية بضرورة التعرض لأشعة الشمس لمدة لا تقل عن 10 إلى 15 دقيقة ثلاث مرات أسبوعياً، للتزود بما يكفي من الفيتامين د.

يجدر التنويه هنا إلى أن هناك فئات أخرى، غير البدناء، معرضة أيضاً للإصابة بنقص الفيتامين د، هي: أصحاب البشرة الداكنة جداً، وأولئك الذين يلزمون منازلهم لفترات طويلة، أو الذين يغطون أجسامهم عند خروجهم، والأطفال الرضع الذين لا يتناولون سوى حليب الثدي، وكبار السن، والمرأة الحامل والمرضع، والمصابون بأمراض كبدية أو كلوية.

المصدر: الحياة