انطلاق عملية عسكرية واسعة في الموصل خلال ساعات

أعلن قائد العمليات العسكرية في محافظة نينوى شمال العراق اللواء نجم الجبوري عن قرب انطلاق عملية عسكرية واسعة للقضاء على من تبقى من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في الجانب الأيمن لمدينة الموصل مؤكداً أن هذه العملية ستبدأ في غضون ساعات.
ونقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن الجبوري قوله في تصريح أمس «إن الساعات المقبلة ستشهد شن هجمات واسعة انطلاقاً من جميع المحاور لاقتحام آخر الأحياء السكنية المتبقية بهدف استكمال وإنهاء ملف تحرير الساحل الأيمن من إرهابيي داعش».
وأضاف الجبوري: «إن قوات الرد السريع وقوات جهاز مكافحة الإرهاب ستشن عملياتها العسكرية المقبلة لتحرير أحياء مشيرفة والرفاعي وتموز والنجار في مدينة الموصل» مبيناً أن تحرير تلك الأحياء سينهي وجود داعش في المدينة.
وكانت القوات العراقية بدأت في التاسع عشر من شباط الماضي عملية عسكرية واسعة لتحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل من تنظيم داعش بعدما أنهت في الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي تحرير الجانب الأيسر بالكامل مكبدة الإرهابيين خسائر كبيرة.
هذا وأفادت تقارير إعلامية بأن 10 عناصر من الجيش العراقي لقوا مصرعهم نتيجة هجوم شنه تنظيم داعش غرب محافظة الأبنار العراقية.
وقال العقيد وليد الدليمي، الضابط بالجيش العراقي، إن «تنظيم داعش شن هجوماً بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مقر للجيش العراقي تابع للفرقة الأولى في منطقة الصكار شرق مدينة الرطبة 310 كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار». وأوضح الدليمي أن «مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت بين قوة من الجيش موجودة في المقر ضد عناصر داعش المهاجمين، أسفرت عن مقتل 10 جنود وإصابة 6 آخرين بجروح من الجيش العراقي».
كما أشار إلى أن الاشتباكات أسفرت عن «مقتل 7 إرهابيين من داعش وإصابة عدد من عناصر التنظيم، وتدمير آلية عسكرية تابعة له»، مضيفاً: إن بقية «عناصر داعش المهاجمين انسحبوا بعد تكبدهم خسائر مادية وبشرية إلى عمق الصحراء».
من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني بقضاء سامراء أمس عن مقتل شرطيين وفرض حظر التجوال إثر إطلاق النار شرقي سامراء (110 كيلومترات شمالي بغداد).
إلى ذلك بحث نائبا رئيس جمهورية العراق إياد علاوي ونوري المالكي، عقد مؤتمر وطني يضم الزعامات في البلاد لوضع الأفكار لـ«فتح الانسدادات» في العملية السياسية.
ونشر مكتب علاوي بياناً جاء فيه: «نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي عقد، لقاء مع نائب رئيس الجمهورية زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي».
وأضاف البيان: «جرى خلال الاجتماع التطرق لجملة من القضايا السياسية منها ما طرحه علاوي من أفكار لعقد مؤتمر وطني يضم الزعامات الرئيسة في البلد لتقييم مسار العملية السياسية في المرحلة الماضية ووضع التصورات والأفكار لفتح الانسدادات فيها».
وتابع: إن اللقاء تطرق إلى الوضع العسكري وما تحققه القوات المسلحة من انتصارات على جبهة نينوى، وأوضاع النازحين والسبل الكفيلة بوضع حد لمعاناتهم، إضافة لمسائل أخرى.
في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة تحرير 36 إيزيدياً من أيدي تنظيم داعش الإرهابي استعبدهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، من الرجال والنساء والأطفال.
وأوضحت الأمم المتحدة أن الإيزيديين المحررين نقلوا إلى مراكز الأمم المتحدة في محافظة دهوك شمالي العراق، من دون ذكر تفاصيل احتجازهم أو طريقة تحريرهم من قبضة التنظيم.
وقالت ليز غراندي، المنسق الإنساني للأمم المتحدة في العراق، إن المنظمة الدولية ستفعل كل ما في وسعها للإيزيديين الذين أنقذوا، مضيفة: «ما تعانيه النساء والفتيات لا يمكن تصوره».
وترجح تقارير الأمم المتحدة أن نحو 1500 امرأة وفتاة من الإيزيديات ما زلن رهن الاحتجاز لدى تنظيم داعش، وقد يتعرضن لانتهاكات جنسية مستمرة.

وكالات