رئيس مجلس الوزراء يزور المنطقة الساحلية
بتوجيه من الرئيس بشار اﻷسد قام رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أمس بزيارة إلى محافظة طرطوس على رأس وفد وزاري ضم وزراء الأشغال العامة والإسكان والإدارة المحلية والبيئة والنقل والموارد المائية.
وخلال الزيارة قام خميس بتدشين مشروع متحلّق الرئيس بشار الأسد في المدخل الجنوبي لمدينة طرطوس الذي نفذته مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية – متاع /3/ حمص بتكلفة بلغت نحو 3.5 مليارات ليرة ويتكون المشروع من ثلاثة مستويات (سفلي- سطحي- علوي)، وأهميته تأتي من مرور جميع سيارات نقل الركاب القادمة من الجهة الجنوبية (لبنان- دمشق- حمص- صافيتا..)عبرها.
كما دشن خميس مشروع عقدة الشيخ صالح العلي الذي نفذته الشركة العامة للطرق والجسور فرع اللاذقية بتكلفة تزيد ملياري ليرة، وتقع العقدة في المدخل الشمالي لمدينة طرطوس، وتتكون من ثلاثة مستويات (سفلي- سطحي- علوي).
وتأتي أهميتها لأنها تعتبر طريق عبور لقسم من سيارات نقل الركاب القادمة من الجهة الشمالية (اللاذقية –بانياس- الشيخ بدر..) والسيارات الشاحنة القادمة والخارجة من المدينة حيث تربط المنطقة الحرة ومرفأ طرطوس ومكتب الدور بالطريق العام /حمص-اللاذقية/ إلى بقية المناطق، وتخدم هذه العقدة عدة مؤسسات خدمية متواجدة حولها من مكتب الدور – المنطقة الحرة- مرفأ طرطوس- براد طرطوس.
وبعد ذلك تم تدشين مشروع جر مياه القمصية وقراها بطاقة ٣٠٠ متر مكعب بالساعة وبتكلفة إجمالية بلغت ١.٧ مليار ليره، ويبلغ طول الخط ١٩ كم من الفونت المرن والبولي إتيلين وقطره ٣٥٠ ملم وتصل المياه للسكان عبر ثلاث مراحل ضخ.
والمشروع بمثابة شريان حيوي بريف طرطوس ومن أهم المشاريع الإستراتيجية وتستفيد منه بلدة القمصية مع أربعين قرية ومزرعة يصل عدد سكانها الإجمالي لنحو 80 ألف نسمة والتي تعاني من العطش الشديد على مدى العقود الماضية وهو داعم لمشروع مياه قديم أقيم في السبعينات من القرن الماضي هو مشروع جورة الحصان الذين أصبح قاصراً رغم تحديثه بسبب تضاعف الطلب على المياه وتطور نمط الحياة.
والمشروع يتكون من ثلاث محطات ضخ وأربعة خزانات أرضية وعالية وخط جر بطول 19 كم من البواري الفونت قطر 350 مم.. والمصدر المائي له هي آبار مرقية التي تبلغ غزارتها 291 م3/ ساعة.
وقد تم التعاقد على الأعمال المدنية للمشروع (بناء المحطات + تنفيذ خط الضخ) بقيمة 132 مليون ل.ـس مع الشركة العامة للمشاريع المائية وتم تزويد المؤسسة بالبواري اللازمة مجاناً عن طريق وزارة الموارد المائية وقيمتها تقارب 1.2 مليار ل.ـس كما تم توريد التجهيزات الميكانيكية والكهربائية بقيمة إجمالية مقدارها 117 مليون ل.س.
وخلال الزيارة التقى رئيس الحكومة أعضاء مجلس الشعب وعدداً من فعاليات المحافظة في مبنى المحافظة بحضور المحافظ وأمين الفرع ورئيس الجامعة والمحامي العام واستمع إلى طروحاتهم بخصوص المحافظة ومتطلبات تطويرها وتحسين خدماتها وكان من أبرز الطروحات البلاغ 4 وضرورة تعديله بما يسمح بإقامة مشاريع توفر فرص عمل وتزيد الإنتاج ودعم الجامعة مادياً ومعنوياً وإقامة أبنيتها وحل مشكلات مشروع محطة المعالجة الرئيسيّة للصرف الصحي والمحطات المرتبطة بها وتسويق إنتاج التفاح والحمضيات لهذا الموسم والإقلاع بمشروع السكن الشبابي وتقديم الدعم اللازم لمجلس مدينة طرطوس وبقية الوحدات الإدارية لمعالجة قضايا النظافة وسوء الخدمات وتطوير المرفأ وحل مشكلات بيانات الترانزيت وإقامة قصر عدلي جديد وتسريع العمل بالمشاريع السياحية والاهتمام بالتنمية في ريف المحافظة.
وفِي معرض إجابته كلّف خميس المحافظة بإعداد رؤية متكاملة لتعديل البلاغ 4 بما يخدم الاستثمار في المحافظة ويحافظ على الأراضي الزراعية ووعد بدراسة كل الموضوعات المطروحة ومعالجتها تباعاً واطلع على الدراسات المنجزة لحل قضية الواجهة البحرية.
وفِي طريقه إلى اللاذقية زار خميس وصحبه أحد مراكز استلام محصول التبغ في بلوزة وإحدى المدارس في مدينة بانياس.
وفي جولة رئيس الحكومة في اللاذقية أكد وزير الزراعة أحمد القادري على الاهتمام الحكومي بالقطاع الزراعي، مبيناً أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بهذا القطاع من خلال الدعم المباشر للمؤسسات الإنتاجية.
وخلال تدشين الوفد الحكومي لمعملي الأجبان والألبان والأعلاف في فديو بمحافظة اللاذقية، لفت القادري إلى السرعة الكبيرة في إنجاز هذه المشاريع، موضحاً أن معمل فديو تم إنشاؤه في فترة قياسية لم تتجاوز العام.
وفي رده على سؤال عن أهمية معمل الألبان والأجبان، قال القادري: إن هذه المنشأة الإنتاجية ستساهم في تأمين حاجة المواطنين من المنتجات الزراعية، إذ سيقوم المعمل بتصنيع إنتاج مبقرة فديو ليكون لهذا الإنتاج قيمة مضافة للمواطنين، مضيفاً: إن معمل الأعلاف من المنشآت المهمة بتكلفة 215 مليون ليرة بطاقة إنتاجية 5 أطنان بالساعة، كما جميع هذه المؤسسات الإنتاجية التي تظهر قوة الدولة والدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة للقطاع الزراعي وترجمته بهذه المعامل.
وتابع وزير الزراعة بأن أهمية هذه المؤسسات الإنتاجية سواء النباتية أم الحيوانية، تأتي من تأكيد الحكومة على أهمية القطاع الزراعي في دعم الاقتصاد الوطني باعتباره إحدى الركائز الأساسية في هذا الاقتصاد من خلال تطوره يوماً بعد يوم خاصة مع بدء مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.
ولفت القادري إلى العمل على تسويق منتجات معمل الألبان والأجبان من خلال افتتاح مركزين في اللاذقية وآخر سيتم افتتاحه قريباً في دمشق، مشيراً إلى أن منتجات المعمل نباتية وذات جودة عالية.
وأشار وزير الزراعة إلى أنه وقبل نهاية العام سيتم افتتاح معمل آخر في جب رملة بمنطقة الغاب، إضافة لسلسلة من المنشآت الهامة بالتوازي مع إعادة تأهيل المنشآت التابعة لمؤسسة المباقر في سورية.
بدوره بيّن مدير مبقرة فديو أحمد كفا أن القيمة العقدية للمعمل 615 مليون ليرة سوريّة كتجهيزات، و235 مليون ليرة كبناء، لافتاً إلى أن الطاقة الإنتاجية للمعمل تتراوح ما بين 5-6 أطنان في الوردية الواحدة.
وكشف كفا عن طرح منتجات جديدة في المعمل، مبيناً إنتاج لبن مبستر، ولبنة مبسترة، إضافة إلى جبنة بيضاء مملحة جاهزة لا تحتاج إلى الغلي، منوهاً بأن المعمل يشغل نحو 20 – 25 عاملاً.
رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمباقر وسام نصر اللـه، أنه وضمن خطة التوجه الحكومي بما يخص شق الإنتاج الحيواني تم تدشين هذه المنشآت، مبيناً أن معمل العلاف ينتج من 5–6 أطنان في الساعة يكفي حاجة المنطقة، ونعتمد في المنتج على المزروعات التي تقوم بها المؤسسة العامة للمباقر بجميع الأراضي التابعة لها وهذا المنتج سينتشر بالسوق المحلية بعد تشغيل الخط بكامل طاقته لاحقاً.
الوطن - عبير سمير محمود
إضافة تعليق جديد