مواجهات عنيفة بين الجيش العراقي ومسلحين وسط بغداد
اندلعت مواجهات عنيفة الأحد، بين قوات من الجيش العراقي ومسلحين، في وسط العاصمة بغداد، فيما حلقت المروحيات الأمريكية في أجواء المنطقة.
وقال مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية، إن المواجهات بدأت في حوالي الواحدة والنصف بعد ظهر الأحد، بالتوقيت المحلي، عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش للجيش العراقي، قرب أحد الأسواق بمنطقة "الفضيل" التجارية.
وبحسب المصادر الأمنية العراقية، فقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين من المدنيين، وإصابة أربعة آخرين، بينهم اثنان من أفراد الجيش.
وشهدت الشوارع الضيقة بمنطقة "الفضيل"، وهي إحدى مناطق بغداد القديمة، في السابق، العديد من المواجهات بين المسلحين وقوات الأمن العراقية.
وفي أعمال عنف أخرى وقعت بالعراق الأحد، ذكرت مصادر أمنية ، أن عبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الطرق، في مدينة تكريت، شمالي بغداد، انفجرت قرب دورية للشرطة، مما أسفر عن مقتل أحد الضباط، وإصابة آخرين.
وكان ما يزيد على 42 شخصاً قد قتلوا السبت، بينهم 13 من أفراد الشرطة، وأصيب أكثر من 72 آخرين، نتيجة سلسلة من الهجمات وقعت في أنحاء متفرقة بالعراق.
وتتزامن هذه التطورات الأمنية، مع الهجوم الحاد الذي شنه نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني على الديمقراطيين في مجلس النواب، متهماً إياهم بخذل القوات الأمريكية في العراق.
وقال تشيني أمام "الائتلاف الديمقراطي اليهودي" في مانالابان، بفلوريدا، إن "المطالب بسحب القوات الأمريكية من هناك (العراق)، تبعث بإشارة إلى الإرهابيين بتراجع الولايات المتحدة أمام الخطر."
جاءت انتقادات نائب الرئيس إثر تقييد مجلس النواب موازنة الحرب في العراق، بقرار يطالب الإدارة بسحب قوات من هناك في نهاية أغسطس/ آب عام 2008.
ونجح الديمقراطيون في تمرير القرار، بأقلية ضئيلة، الجمعة، فيما لوح الرئيس جورج بوش باستخدام سلطاته الرئاسية، أي الفيتو لنقض القرار.
ووصف بوش القرار الذي أجازه مجلس النواب بـ218 صوتاً مقابل 212 بأنه "مسرحية سياسية."
ويشار إلى أن الكونغرس الأمريكي أجاز، حتى اللحظة، أكثر من 500 مليار دولار لحربي العراق وأفغانستان، منها 350 ملياراً خصصت للعمليات العسكرية في العراق وحدها.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد