«النصرة» ترفض توجيهات الاحتلال التركي لتعويم ما يسمى «حكومة الإنقاذ»
فيما يبدو أنها مساع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لتعويم ما يسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة له، ورفضه لتوجهات الاحتلال التركي لحلها، وإحلال ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» المعارض مكانها، سلمت «الإنقاذ» طفلاً من الطائفة «الأيزيدية» لعائلته.
ويسيطر تنظيم «النصرة» وحلفاؤه على معظم محافظة إدلب، والأرياف المحاطة به من محافظات حماة وحلب واللاذقية، على حين تسيطر عدد من الميليشيات المسلحة على بعض المناطق في إدلب وريف حلب الشمالي، وتتبع جميعها الاحتلال التركي ومشيخة قطر.
وللتغطية على إرهابها شكلت «النصرة» منذ زمن في مناطق سيطرتها ما تسمى «حكومة الإنقاذ»، وبذات الوقت يوجد في شمال البلاد في مناطق سيطرة ميليشيات أردوغان ومشيخة قطر ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» المعارض الذي يتخذ من تركيا مقراً له.
ومؤخراً أجرى النظام التركي تعديلات على «الائتلاف» و«المؤقتة» ودفع بهم إلى العودة إلى داخل البلاد حيث مناطق سيطرة ميليشياته، وبثوا أنباء عن توجه النظام التركي لحل «الإنقاذ».
وفيما يبدو أنه رفض من «النصرة» لتوجه النظام التركي بحل «الإنقاذ» سعت إلى تعويم الأخيرة، حيث سلمت «الإنقاذ» طفلاً من الطائفة «الأيزيدية» لعائلته أول من أمس، كان قد وصل منذ عام إلى إدلب برفقة امرأة وضعته في ميتم من مناطق شرق الفرات، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وذكر ما يسمى «مسؤول العلاقات الإعلامية» في «الإنقاذ» ملهم الأحمد، أنهم حصلوا من خلال المتابعة والتحرّي على معلومات حول وجود طفل في مخيم للأيتام، وصل إلى إدلب «ضمن حملات النزوح من شرق سورية منذ أكثر من عام».
وفي محاولة للظهور بمظهر إنساني يخفي الحقيقة الإرهابية التي تقف خلف «الإنقاذ»، ذكر الأحمد أن «بعض ضعاف النفوس حاولوا التفاوض مع ذويه مقابل مبلغ مادي، إلا أننا قطعنا عليهم الطريق».
من جهة ثانية، حرمت اليابان مواطنها، جومبي ياسودا، الصحفي الذي كان مخطوفاً لدى «النصرة» وتم تحريره من خلال «الإنقاذ» العام الماضي، من الحصول على جواز سفر بلاده، وبررت ذلك بأن تركيا أصدرت قراراً يمنعه من دخوله.إلا أن ياسودا أعلن أنه سيلجأ إلى القضاء لإلغاء هذا القرار، لأن منعه من دخول دولة، لا يعني منعه من الخروج من اليابان.
واختطف ياسودا، البالغ من العمر 44 عاماً، على يد التنظيمات الإرهابية، بعد دخوله بطريقة غير شرعية إلى سورية، وقضى 3 سنوات محتجزاً لديها، وبعد أن انقطعت أخباره لمدة طويلة، نشر أحد التنظيمات الإرهابية مقطع فيديو على الإنترنت، طلب فيه التدخل لإنقاذ حياته.
وفي تشرين الأول العام الماضي، تم تسليمه إلى إحدى الميليشيات المسلحة على الحدود مع تركيا، وتمكن بعد ذلك من العودة إلى وطنه من دون جواز سفر.وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، للصحفيين آنذاك: إنه اتصل بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ليشكرهما على جهودهما في قضية تحرير الصحفي.
الوطن-وكالات
إضافة تعليق جديد