اليونسكو: 30% فقط من التلاميذ العراقيين يتابعون تعلمهم
كشف تقرير صادر عن منظمة اليونسكو اليوم تحت عنوان (التعليم عرضة للاعتداء)، أن العنف السياسي والعسكري، الذي يستهدف النظم التعليمية يتسبب في حرمان عدد متزايد من الأطفال من الحق في التعليم. وأظهرت الدراسة أن النظام التعليمي العراقي، هو أكثر الأنظمة التربوية تأثراً بحدة الاعتداءات، وأوضحت أنه من أصل 3 ملايين ونصف مليون تلميذ عراقي يتابع 30% فقط تعلمهم، مقابل 75% خلال العام الدراسي الماضي، وأشار التقرير إلى تراجع حضور الطلاب في جامعات بغداد، بنسبة تتراوح ما بين 40 و67%، في حين فرّ أكثر من 3000 أكاديمي من البلاد. وبشكل عام، بيّن التقرير أن 40% من الأطفال الذين ما زالوا خارج النظم التعليمية عبر العالم، والبالغ عددهم 77 مليوناً، يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاع أو في مراحل ما بعد النزاع، حيث يشكل التعليم هدفاً معرضاً لشتى أنواع الاعتداءات. ونوه التقرير الذي أعد بمناسبة أسبوع العمل العالمي (23 – 29 نيسان/أبريل) لصالح التعليم للجميع، بأن الاعتداءات تعيق حق الشباب في التعليم في بلدان أخرى أيضاً، بما فيها أفغانستان (79 اعتداء بما يشمل عمليات التفجير وإحراق المباني والاعتداءات بالقذائف الصاروخية عام 2006)، كولومبيا (مقتل 310 معلمين بين عامي 2000 و2006)، نيبال (خطف 20600 معلم و22000 طالب بين عامي 2002 و2006) وتايلاند (إحراق 130 مدرسة بين عامي 2004 و2006). وحث التقرير المجتمع الدولي، على معالجة مسألة الاعتداءات العنيفة وممارسة الضغط، لإنهاء حالة الإفلات من العقوبة لدى ارتكابها، وتوسيع نطاق تطبيق الوثائق القانونية المتعلقة بحقوق الإنسان، كي تشمل العنف الموجه ضد التعليم. كما توصي بإنشاء قاعدة بيانات شاملة ومفتوحة، تسهيلاً لدراسة الاتجاهات القائمة فيما يخص نطاق وطبيعة وأهداف الاعتداءات، والبحث النوعي في الدوافع الكامنة وراءها. كما دعت اليونسكو لتخصيص موارد أكبر للمحكمة الجنائية الدولية، لعرض مزيد من القضايا المتصلة بالتعليم أمام القضاء. وقد حدد التقرير الاعتداءات العنيفة بوصفها "استخداماً متعمداً للقوة، عبر وسائل تمعن في تعطيل وإعاقة توفير التعليم والانتفاع به". وتتناول الدراسة عمليات الاغتيال والخطف والاحتجاز غير المشروع، وممارسات التعذيب التي يتعرض لها الطلاب وهيئات التعليم، وأعضاء نقابات العمال والإداريين والمسئولين التربويين على حدّ السواء. كما أنها تتوقف عند أعمال تفجير وإحراق المباني التعليمية، وإغلاق المؤسسات التربوية بالقوة.
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد