المغرب يدعو الجزائر لتطوير العلاقات وفتح الحدود..السودان يرحب
دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العمل سويا على "تطوير العلاقات الأخوية"، مؤكدا أن الوضع الحالي للعلاقات مع الجزائر "ليس في مصلحة شعبي البلدين، كما أنه غير مقبول من طرف العديد من الدول".
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه الملك المغربي، بمناسبة "عيد العرش" الذي يصادف الذكرى الـ 22 لتربعه على عرش البلاد، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وشدد العاهل المغربي على أنه من منطلق حرص المغرب على توطيد الأمن والاستقرار خاصة في جواره المغاربي، "فإنه يجدد الدعوة الصادقة للجزائر، للعمل سويا، دون شروط، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار".
في هذا السياق، قال المحلل السياسي الجزائري، العربي زواق، إن تصريحات ملك المغربي خطوة حكيمة، لكن بالنظر للخلافات بين البلدين فإنها يمكن النظر إليها على أنها خطوة للتهدئة، لن يعقبها في نظرنا نقلة نوعية مثل فتح الحدود.
وأضاف، أن الخلاف رغم ذلك لن يصل للصدام لأنه خلاف سياسي إيديولوجي إعلامي ليس أكثر، مشيرا إلى أن تجاوب الجزائر مع هذه الدعوة الملكية ستكون في أضيق الحدود، لكنها لن تقابل بالرفض.وأشار زواق إلى أنه ليس هناك حل في الأفق واضح بالنظر إلى مشكلة الصحراء الغربية، لافتا إلى أن موقفي الطرفين في منتهى التطرف، مما يجعل إمكانية الحل غير واردة في المدى المنظور.
أعلنت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، ترحيبها بالمبادرة التي قدمها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، لحل أزمة سد النهضة، مؤكدة أن المبادرة تأتي متوافقة مع إعلان المبادئ الموقع بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
وأضافت أن بلادها تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، وشددت على موقف بلادها الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم بشأن تعبئة وتشغيل السد.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الجزائري، على ضرورة توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى حلول مرضية في ملف سد النهضة الإثيوبي.
وأعرب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، سامح شكري، بالقاهرة، عن أمله أن "تكون الجزائر جزءا من الحل في المشكلات التي تتعرض لها الدول العربية والإفريقية، وعلى رأسها مشكلة سد النهضة".
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي السوداني، عمر صديق، إن المبادرة التي تقدمت بها الجزائر للوساطة في أزمة سد النهضة "تأتي في إطار إرجاع المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا إلى مظلة الاتحاد الأفريقي".
ولفت إلى أن "السودان ومصر وصلا إلى قناعة بأن الطريقة الإثيوبية السابقة في التفاوض كانت تهدف إلى ضياع الوقت وعدم إحراز أي تقدم حول الموضوعات الجوهرية، لذلك لابد من وضع جدول زمني محدد لمناقشة القضايا المختلف عليها للوصول إلى اتفاق بالإضافة إلى إرادة حقيقية من الجانب الإثيوبي".
واشنطن تؤكد أنها لا تريد التصعيد مع طهران في العراق وترحب بمساعي إعادة العلاقات الطبيعية معها
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، ترحيبها بأي مساع لإعادة العلاقات الطبيعية بينها وبين إيران، مؤكدة رغبتها في عدم التصعيد مع طهران.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، في بيان تناول لقاءه مع السفير الأمريكي في البلاد، ماثيو تولر، أن "السفير الأمريكي أكد أن بلاده ترحب بأي جهد دبلوماسي يفضي إلى إعادة العلاقة طبيعية مع إيران".
وأشار الأعرجي إلى أن "ليس هناك رغبة لدى واشنطن بالتصعيد مع إيران، خصوصا في العراق".
وأضاف إن واشنطن تقوم بالتسويف فيما يتعلق بسحب قواتها من العراق، بهدف تأجيج الأزمة في العراق، لكنه أكد أن ما أسماه "المقاومة العراقية" لا تجد حل أمامها سوى "المقاومة المشروعة"، للوجود العسكري الأمريكي بالعراق.
إضافة تعليق جديد