كيف تتنافس الصين والولايات المتحدة على قيادة العالم؟

29-09-2023

كيف تتنافس الصين والولايات المتحدة على قيادة العالم؟

تعمل الولايات المتحدة والصين لبناء تحالفات عالمية متنافسة، بالتزامن مع العثرات التي تواجهها الأمم المتحدة، مضيفا أن محاولة التصدي للتحديات الجماعية ستكون أصعب في “عالم متفكك” ، وفقاً لما نشرته صحفية الغارديان ، ويصف المقال الحديث عن استيعاب ست دول من البلقان إضافة إلى أوكرانيا ومولدوفا، وعن الإصلاحات الداخلية الشاملة للاتحاد الأوروبي، ليس أمرا يحركه الإيثار، بل القلق من مواجهة النفوذ الروسي والصيني.

ووفقاً للتقرير تعمل الولايات المتحدة على تعزيز علاقاتها الأمنية مع زعيم الهند الذي وصفه بالـ”مستبد” ومجموعة متنوعة من “الرجال الأقوياء” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما عاد التوافق مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ”المنبوذ”  ، في حين تسعى الصين لكسب صداقة الدول الأفريقية والعربية و”العالم الجنوبي” من خلال خطب جذابة عن عالم جديد شامل متعدد الأقطاب، وعن توسيع مجموعة البريكس وعن مجموعة العشرين العادلة.

و دشنت الصين حملة ناجحة هذا الصيف، لقبول عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين وتوسيع مجموعة البريكس المكونة من خمس دول، لتشمل إيران والمملكة العربية السعودية والأرجنتين وإثيوبيا ومصر والإمارات العربية المتحدة ،كما عززت بكين نفوذها في العالم العربي، واحتفت  بالرئيس السوري الزائر بشار الأسد، في إشارة إلى زيارة الأسد مؤخرا إلى بكين .

ويقول الكاتب إن كل ذلك يحدث في وقت تتشبث فيه روسيا التي وصفها بالـ “منبوذة” أكثر من أي وقت مضى ببكين وكوريا الشمالية “والدول المارقة التي تتبع نفس منهج التفكير”.

ويقول الكاتب “رحبوا بالنظام العالمي الجديد”، موضحا أن ما يحدث باختصار هو صراع ثلاثي يضع هيمنة النظام الأمريكي “الديمقراطي، الليبرالي، والفاقد لمصداقيته”، ضد نظام عالمي ناشئ “استبدادي وتجاري وخاضع” تديره الصين.

وإضافة إلى هذين النظامين، يضيف الكاتب نظاما أو “خيارا ثالثا”، يصفه بالأقل صدامية، والذي تفضله على نطاق واسع “الدول المتأرجحة” سريعة النمو مثل نيجيريا والبرازيل وإندونيسيا، المتمثل في إصلاح تعددية الأمم المتحدة ومركزيتها بما يضمن تكافؤ الفرص وخاصة للبلدان الأكثر فقرا والأقل نموا. ولكن الكاتب البريطاني يصف هذا السيناريو بأنه صعب المنال.

و يختتم الكاتب سيمون تيسدال مقالته، قائلا: “أكثر ما يؤسف أن العالم الذي يتجزأ أكثر فأكثر إلى مجموعات وتحالفات متضاربة سيكون أقل جاهزية حتى مما هو عليه الآن للتعامل مع التحديات الجماعية والوجودية مثل التغير المناخي والفقر والاستدامة والصحة”.

وفي آخر سطور مقاله اقتبس تيسدال تصريحاً لرئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون، يقول فيه: “في ظل غياب نظام جديد متعدد الأطراف، فإن عقدا من الفوضى العالمية، أمرٌ لا مفر منه”. (بي بي سي)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...