السلطة الفلسطينية تمنع أسر ضابط إسرائيلي

يلتقي اليوم، الثلاثاء، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود أولمرت في القدس المحتلة ليبحثا سبل دفع عملية التسوية “التعاون الثنائي” لمكافحة “التنظيمات المسلحة”، وكشف النقاب عن تسليم حركة حماس مبادرة نقلت إلى عباس الذي اهتم بها لأنها تعكس تفكير الحركة، لكنه لم يرد على بنودها الرامية إلى حلحلة الأزمة بين حماس وفتح، وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على أن لقاء الخريف للسلام بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين برعاية أمريكية “محكوم عليه بالفشل” لأنه لا يخدم سوى مصالح “إسرائيل”.

وفيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية في المناطق شرق وشمال قطاع غزة، استشهد فلسطينيان أمس، الأول هو المزارع الخمسيني فريد أبوضاهر الذي كان متوجهاً إلى مزرعته عندما أرداه جنود “إسرائيليون” بزعم الاشتباه في أنه كان يريد زرع عبوة ناسفة قرب الحاجز الحدودي بين القطاع وفلسطين ،1948 وتوفي سليم عصفور (22 عاماً) متأثراً بجروح أصيب بها في عدوان للاحتلال على خان يونس قبل أسبوعين، واتهمت سرايا القدس الأمن الوقائي في جنين بإحباط محاولة مجاهدين أسر ضابط “إسرائيلي”، استنقذته عناصر الأمن وسلمته إلى رتل عسكري للاحتلال.

وفي الأثناء أعلن الناطق باسم حكومة تسيير الأعمال برئاسة سلام فياض حظر إعلام حماس لتحريضه على القتل والكراهية، وقال وزير الإعلام رياض المالكي ان الحظر يشمل صحيفتي “فلسطين” اليومية و”الرسالة” الاسبوعية وفضائية “الأقصى” وإذاعتها، وهدد المالكي بأن حكومة فياض أمهلت الموظفين الفلسطينيين كافة اسبوعاً للالتزام بالقانون والخضوع للشرعية، وشدد على أن أي موظف مخالف لن يكتفى بقطع راتبه، بل وفصله من الخدمة.

من جهتها، أمرت حكومة الوحدة المقالة برئاسة اسماعيل هنية أمس بإغلاق العيادات الطبية الخاصة كافة في قطاع غزة، رداً على الأطباء الذين اضربوا عن العمل منذ إقالة واعتقال مسؤول كبير في وزارة الصحة موال لحركة “فتح”، حيث اقتصر عمل الأطباء المضربين على 3 ساعات نهاراً، فيما يستقبلون المرضى في عياداتهم الخاصة مساء. وقال الناطق باسم الوزارة في غزة خالد راضي ان حكومة هنية لن تسمح بالتلاعب بالقطاع الصحي.

المصدر: الخليج