كاسترو: واشنطن ضللت العالم في 11 أيلول

اتهم الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، أمس، واشنطن بـ«تضليل» الرأي العام العالمي عبر إخفاء معلومات «حول ما حصل فعلاً» خلال هجمات الحادي عشر من أيلول .2001
وقال كاسترو، في مقال نشر لمناسبة الذكرى السادسة للهجمات تحت عنوان «الإمبراطورية والكذب»، «مرت ست سنوات على هذه الحادثة الأليمة. علمنا انه حصلت عملية تشويه متعمدة للوقائع، والأخطر في كل ذلك أننا لن نعرف على الأرجح ماذا حصل فعلا».
وأضاف كاسترو أنّ «الحسابات حول البنية الفولاذية وقوة صدمة الطائرة والصناديق السوداء وما كشفت من معلومات لا تتطابق مع معايير خبراء الرياضيات والهزات وخبراء المعلوماتية»، مشيراً إلى أنّه «بدراسة تأثير الطائرات التي تسقط في حوادث على مدن مكتظة بالسكان، كالطائرتين اللتين صدمتا برجي مركز التجارة العالمي (في نيويورك)، نخلص إلى أن ما سقط على (مقر وزارة الدفاع الأميركية) البنتاغون لم يكن طائرة، فالمقذوف فقط هو الذي يمكنه أن يحدث هذه الفجوة المستديرة الشكل التي زعم أنها نجمت عن الطائرة».
من جهة ثانية، أعلن تنظيم «القاعدة» أنّ شريطاً جديداً سيبث قريبا يتضمن «الأسباب والدوافع» وراء هجمات 11 أيلول. ونشر موقع إسلامي إعلانا ورد فيه «قريباً بإذن الله، إصدار مرئي لغزوتي نيويورك وواشنطن: أسباب ودوافع»، فيما أشار موقع «إنتل سنتر» الذي يعنى بمراقبة النشاطات الإعلامية لـ«القاعدة» إلى أنّ الشريط سيبث خلال 72 ساعة.
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه «معهد زغبي الدولي» أنّ 40 في المئة من الأميركيين يعتبرون استقرار الأوضاع الأمنية في العراق أهم من اعتقال زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، في مقابل 19 في المئة رأوا العكس، في حين أكد 56 في المئة أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لم تقم بكل ما يلزم لاعتقال بن لادن.
وفي إسلام أباد، اظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة «مستقبل خال من الإرهاب»، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، أنّ بن لادن يحظى بشعبية أكبر من الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وقال 46 في المئة من الباكستانيين أنّهم يؤيدون بن لادن مقارنة مع 38 في المئة صوتوا لصالح مشرف و9 في المئة لصالح بوش، فيما أعرب 74 في المئة عن معارضتهم لشن عمل عسكري أميركي ضد «القاعدة» وحركة «طالبان» داخل باكستان.
وفي لندن، حذر «المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية» من أن «القاعدة» احتفظت بقدرتها على تنفيذ «اعتداءات واسعة النطاق»، مضيفاً أنّ «الولايات المتحدة تكافح مع حلفائها منذ ست سنوات للقضاء على هذا الخطر ويتبين أكثر فأكثر أنها لم تنجح في ذلك».

المصدر: وكالات