يهود يضغطون على واشنطن لمقاطعة مؤتمر ضد العنصرية
تتعرض الإدارة الأميركية لضغوط كثيفة من بعض الأوساط اليهودية لمقاطعة مؤتمر للأمم المتحدة عن العنصرية، وذلك بسبب مخاوف يهود أميركيين من أن يتحول إلى حدث ينتقد إسرائيل وممارساتها.
وطالب السناتور الأميركي اليهودي نورمان كولمان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في جلسة استماع أخيرة في الكونغرس، بمقاطعة المؤتمر المزمع عقده العام القادم وإن لم يحدد بعد تاريخ أو مكان انعقاده.
ومن بين الأصوات الأخرى الداعية للمقاطعة الأميركية للمؤتمر الأممي المقبل تبرز الناشطة والكاتبة الصهيونية كلوديا راست التي طالبت واشنطن أن تكون قدوة للدول الأوروبية، وتقاطع المؤتمر.
وسمت الأمم المتحدة عشرين دولة للإعداد للجزء الثاني من المؤتمر الذي سيعقد استمرارا للمؤتمر العالمي "لمكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب". وكان ذلك المؤتمر عقد في دربان بجنوب إفريقيا عام 2001، وتبنت فيه الولايات المتحدة موقف إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأميركي آنذاك كولن باول قرر سحب وفد بلاده بعد انتقادات لواشنطن وتل أبيب التي سحبت وفدها هي الأخرى أثناء المؤتمر.
وقد أثارت أسماء الدول التي تعد للمؤتمر في اجتماع تمهيدي بجنيف حفيظة أصدقاء إسرائيل بالولايات المتحدة ممن حثوا الخارجية الأميركية على مقاطعة المؤتمر، مثلما قررت كندا التي قالت إن المؤتمر محاولة لنزع الشرعية عن إسرائيل ويقلل من معاناة اليهود التاريخية.
وتشمل القائمة دولا لا يوافق عليها أصدقاء إسرائيل هي ليبيا وكوبا وإيران وباكستان وروسيا. وسيشرف على الإعداد للمؤتمر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي ترى إسرائيل ونشطاء يهود في أميركا أنه معاد لهم بسبب تنديداته بممارسات تل أبيب بالشرق الأوسط.
وقد رفضت رئيسة الدبلوماسية الأميركية حتى الآن إعلان المقاطعة رغم الضغوط على وزارة الخارجية، وإن لم تلتزم أيضا بحضور المؤتمر.
يُذكر أن منظمات غير حكومية كانت قد حضرت المؤتمر الماضي في جنوب إفريقيا، وقالت إنه لم يحفل كثيرا بمعاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة التي انتهكت انتهاكًا "صارخًا وعلى نطاق واسع من جانب "السلطة العنصرية المحتلة" على مدى السنوات الخمسين الماضية.
المصدر: أمريكا إن أرابيك
إضافة تعليق جديد