اتفاقية التعاون الأمني بين كندا وإسرائيل
الجمل: وقعت إسرائيل اتفاقية تعاون أمني مع جمهورية كندا أطلقت عليها تسمية «اتفاقية التعاون الإسرائيلي – الكندي الأمني المتقدم»، وقد صافح وزير السلامة العامة الكندي ستكويل داي وزير الأمن العام الإسرائيلي عافي ديختر عقب توقيع الاتفاقية، هذا وتقول التسريبات الكندية بأن الوزير الكندي كان موجوداً في تل أبيب خلال زيارة ديك تشيني الأخيرة إلى إسرائيل.
* البيان الإسرائيلي – الكندي الخاص بإعلان النوايا:
تم التوقيع على بيان إعلان النوايا الكندي – الإسرائيلي بتل أبيب يوم 23 آذار 2008م وحول الخطوط العامة لإعلان النوايا نشير إلى الآتي:
• تم التوقيع على إعلان النوايا بواسطة الوزيرين عافي ديختر وستكويل داي.
• إعلان النوايا يهدف إلى تقوية وتعزيز التعاون الإسرائيلي – الكندي في مجالات الأمن والسلامة العامة.
• صرح الوزير الكندي بعد التوقيع قائلاً بأن حكومة كندا ملتزمة بإجراءات تقوية وتعزيز الأمن في الداخل وبالتعاون مع شركائها الدوليين.
• صرح الوزير الإسرائيلي بعد التوقيع قائلاً بأن إعلان اليوم يظهر التعاون الطويل بين كندا وإسرائيل حول مسائل السلامة العامة، ونحن نرحب بهذا التعاون المتزايد من أجل تحسين قدرة بلدنا في حماية مواطنيه.
التوصيف العام لإعلان النوايا واتفاقية التعاون الأمني الإسرائيلي – الكندي المتقدم يشير إلى أن هذا الاتفاق سيتيح لإسرائيل وكندا تعاوناً أكبر في مجالات:
• الجريمة المنظمة.
• إدارة الطوارئ.
• درء الجريمة.
• مجالات السلامة العامة.
وتشير التسريبات التي أوردها البروفيسور الكندي مايكل خوسودوفسكي المعارض للتعاون الإسرائيلي – الكندي والدائم الانتقاد للسياسات الإسرائيلية، بأن إعلان النوايا يهدف إلى إنشاء سياق مؤسسي هيكلي كندي – إسرائيلي على النحو الذي يتيح للطرفين استمرارية واستدامة تعاونهما المشترك في قضايا السلامة العامة الإسرائيلية – الكندية المشتركة.
وتقول تعليقات عافي ديختر وزير الأمن الإسرائيلي بأن الاتفاق الجديد يهدف إلى خلق الفرصة لإسرائيل وكندا لجهة تقوية وتعزيز مواجهة المخاطر المشتركة لجهة تحقيق السلامة العامة للمواطنين الإسرائيليين والكنديين حماية المصالح الوطنية الإسرائيلية والكندية.
* الاتفاق الأمني الإسرائيلي – الكندي يرتبط بأجندة زيارة ديك تشيني إلى إسرائيل:
تزامنت زيارة وزير السلامة العامة الكندي مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إلى إسرائيل، حيث تم الترتيب لذلك مسبقاً بتنسيق إسرائيلي – كندي – أمريكي، وتقول التسريبات بأن تزامن زيارة الوزير الكندي مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي تزامنت أيضاً مع زيارة وفد أمريكي – إسرائيلي يقوده وزير الأمن الوطني الداخلي الأمريكي ميشيل شيدتوف، والذي كان يقوم في تلك الأثناء بإنجاز بعض الترتيبات الأمنية المشتركة بين وزارة الأمن الوطني الداخلي الأمريكي ووزارة الأمن العام الإسرائيلي.
حتى الآن لم تظهر أي تسريبات حول المشاورات والترتيبات الأمنية الكندية – الإسرائيلية وطبيعة تقاطعاتها مع المشاورات والترتيبات الأمريكية – الإسرائيلية، ولكن ما هو مؤكد أن ثمة اجتماعاً أمنياً مغلقاً ضم الأطراف الثلاثة تم عقده في إسرائيل.
* توصيف مرجعيات الشراكة الأمنية الكندية – الإسرائيلية – الأمريكية:
• وزارة الأمن العام الإسرائيلية تشرف على الأمن العام، وأنشطة حفظ القانون وإدارة السجون التي يتم فيها احتجاز الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين.
• وزارة السلامة العامة الكندية تم إنشاؤها عام 2003م وهي نسخة عن وزارة الأمن الوطني الداخلي الأمريكي والتي يرتبط معها بشراكة أمنية واسعة النطاق.
• تشرف وزارة السلامة العامة الكندية على:
* وكالة خدمات الحدود الكندية (جهاز أمن الحدود الكندي).
* جهاز المخابرات الكندية.
* جهاز التصحيح الكندي (جهاز الأمن الداخلي).
* جهاز البوليس الملكي الكندي (جهاز الشرطة السرية).
• تتضمن بنود ومرجعيات الإعلان الكندي – الإسرائيلي – الأمريكي نطاقاً واسعاً من القضايا منها:
* قضايا وملفات الهجرة.
* القضايا والمسائل الإثنية.
* إدارة أمن الحدود.
* إدارة الاستخبارات.
* تباد المعلومات.
* الاستعدادات والجاهزية لمواجهة الطوارئ.
* خدمات التصحيح والتقويم.
* إدارة السجون.
* حفظ القانون.
* مكافحة الإرهاب.
تقول التسريبات الكندية بأن التعاون الكندي – الإسرائيلي قد بدأت ترتيباته على المستوى الوزاري الثنائي بين البلدين، وقد تم حالياً تكوين لجنة إدارية تحت إشراف ورئاسة كل من:
• نائب وزير السلامة العامة الكندي.
• المدير العام لوزارة الأمن العام الإسرائيلية.
وخلال الفترة القليلة القادمة، سيقوم المسؤولون الكنديون في الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة السلامة العامة بتكوين مجموعات عمل مع نظرائهم الإسرائيليين لإرساء ترتيبات التعاون الأمني الكندي – الإسرائيلي ووضع الاتفاق الثنائي موضع التنفيذ.
أبرز التساؤلات التي ستجيب عليها مجموعات العمل الكندية – الإسرائيلية الثنائية المشتركة ستتضمن:
• كيفية التعاون في قضايا أمن الحدود.
• كيفية التعاون في قضايا وملفات الهجرة.
• كيفية توسيع الشراكة الأمنية الكندية – الإسرائيلية مع الشراكة الأمنية الإسرائيلية – الأمريكية بحيث يكون الناتج شراكة أمنية إسرائيلية – أمريكية – كندية موحدة.
* حدود وآفاق الشراكة الأمنية الإسرائيلية – الكندية:
يقول البروفيسور الكندي خوسودوفيسكي بأن كندا تقع في أمريكا الشمالية وليست لها حدود مشتركة مع إسرائيل، وأضاف، مشيراً إلى التسريبات الآتية المتعلقة بالحدود والآفاق الطبيعية النوعية للتعاون الأمني الثنائي الكندي – الإسرائيلي المشترك، قائلاً بأن كندا ستقدم لإسرائيل المساعدات في المجالات التالية:
• المساعدة في الرقابة وضبط الحدود الإسرائيلية مع سوريا، لبنان، والأراضي الفلسطينية.
• أن تقدم إسرائيل المساعدات لكندا لجهة ضبط هجرة القادمين من الشرق الأوسط بحيث يقدم الخبراء الأمنيون الإسرائيليون المشورة والمعلومات المتعلقة بالمهاجرين العرب إلى كندا بما يتيح للسلطات الكندية المزيد من المعلومات والتي بناء عليها يتم تحديد قبول أو عدم قبول هجرة العرب وغيرهم من سكان الشرق الأوسط إلى كندا.
• أن يكون للإسرائيليين الحق في الاضطلاع على الملفات السرية الكندية، وبالذات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.
• أن يقدم الإسرائيليون المساعدة للكنديين في إدارة شؤون المسلمين الكنديين والجالية الإسلامية الكندية.
• أن يتم التنسيق المشترك والاتفاق المسبق بين الكنديين والإسرائيليين قبل قيام الكنديين باتخاذ أي إجراء أو قرار يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الصراع العربي – الإسرائيلي.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد