دمشق ترفض صفقة أمريكية- فرنسية لمقايضة المحكمة الدولية
كشفت مصادر واسعة الاطلاع في دمشق أن واشنطن وباريس عرضتا على دمشق قبل استضافتها للقمة العربية العشرين، وعن طريق طرف ثالث، عقد صفقة تتم بموجبها مقايضة المحكمة الدولية بتمويتها تدرجياً، مقابل ضغط سوريا على حلفائها في لبنان لتقديم تنازلات، وفك تحالفها مع إيران، إلا أن دمشق رفضت ذلك بشدة.
وأضافت المصادر أن الجهات السورية المختصة استطاعت خلال الأشهر السابقة أن تلتقط بدقة التحول في مسار عمل لجنة التحقيق الدولية، من خلال طبيعة التعاون الذي طلبته اللجنة من سوريا خلال الأشهر الأخيرة، والذي لبته سوريا بالكامل، لأنه تميز بمعايير مهنية بعيدة عن التسييس. وهو ما شكل نقطة قوة استطاعت الدبلوماسية السورية توظيفها.
وحسب ذات المصادر أن السعودية ومصر والأردن كانت على أهبة الاستعداد لرفع مستوى التمثيل في مؤتمر القمة لو نجحت الصفقة.
وأشارت المصادر إلى ما سرب في بعض وسائل الإعلام اللبناني حول اقتراح واشنطن وباريس في الصفقة بأن يتم إلصاق التهمة بأحد المسؤولين الأمنيين السوريين، ومن ثم إزاحته بحادث غامض، قريب من الحقيقة، وهذا الأمر طرح مراراً وتكراراً، ورفض بشكل مبدئي وقاطع من سوريا.
وبناء على ما سبق تؤكد المصادر نفسها أن دمشق لم تفاجأ بالإيجابية التي تحلى بها تقرير المحقق الدولي دانيال بيلمار، ولا بقصة تغييب محمد زهير الصديق الشاهد والمتهم في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وأنها تتوقع خلال الأسابيع القليل القريبة المقبلة مزيداً من تطورات دراماتيكية ستنسف أسس الاتهامات السياسية ضد سوريا في جريمة اغتيال الحريري.
يوسف كركوتي
المصدر: الخليح
إضافة تعليق جديد