تقرير حول «الشفافية» العالمية: سورية في المرتبة 147 في النظافة
حذرت منظمة الشفافية الدولية، في تقريرها السنوي لعام ٢٠٠٨ الذي نشر أمس في برلين، من أن الفساد في البلدان الفقيرة يشكل »كارثة إنسانية« حقيقية، مشيرة بشكل خاص إلى العراق والصومال.
وقالت رئيسة المنظمة هوغيت لابيل، في التقرير الذي شمل ١٨٠ دولة، إن »الفساد قد يكون مسألة حياة أو موت في الدول الأكثر فقراً، خاصةً عندما يكون الأمر متعلقاً بالمال (اللازم) للمستشفيات أو المياه الصالحة للشرب«، معتبرةً أن فساد الدول الثرية »يقوّض دعوات الدول الفقيرة لمكافحة الفساد«، داعيةً إياها إلى معالجة المشكلة عبر توجيه المساعدات إلى مستحقيها، بدقة، مطالبةً بتفعيل »رقابة قوية عبر البرلمانات والقضاء وصحافة مستقلة ومجتمع مدني ناشط«.
ووفقاً لمؤشر الفساد، الذي يتدرج من عشر نقاط للدول »النظيفة« إلى صفر للدول »الفاسدة«، تبين أن الصومال هي الدولة الأكثر فساداً، تليها العراق، وبعدها أفغانستان، فيما ظلّت الدنمارك والسويد ونيوزيلندا الأكثر »نظافة«.
أما لبنان فقد تراجع من المرتبة الـ٩٩ في العام الماضي، إلى الـ١٠٢ حالياً، متقدماً على مصر التي حلت في ،١١٥ واليمن في المرتبة ،١٤١ وسوريا في المرتبة ،١٤٧ والسودان في المرتبة .١٧٣
وتقدّمت قطر أربعة مراكز لتحتل المرتبة الـ،٢٨ والمرتبة الأولى بين الدول العربية، تلتها الإمارات في المرتبة الـ.٣٥ وتراجعت إسرائيل ثلاثة مراكز وحلت في المرتبة الـ،٣٣ فيما تقدمت سلطنة عمان ١٢ مركزاً لتحتل المرتبة الـ،٤١ أمام البحرين في المرتبة الـ،٤٣ والأردن في المرتبة الـ.٤٧ وحلّت تونس في المرتبة الـ،٦٢ والكويـت في الـ،٦٥ والمغـرب في الـ،٧٢ والسـعودية في الـ.٧٩
وتقدّمت الولايات المتحدة مرتبتين عن لائحة العام الماضي وحلّت في المرتبة الـ،١٨ بينما تراجعت فرنسا أربعة مراكز لتحتل المرتبة الـ.٢٣ وتراجعت بريطانيا وفق المؤشر من ٨,٤ إلى ،٧,٧ بسبب قرارها وقف تحقيق جنائي مع شركة دفاعية، في ما يتعلق بصفقة اليمامة مع السعودية.
واعتبرت المنظمة أنه إذا ما تُركت مستويات الفساد الراهنة بلا معالجة، قد تضيف ٥٠ مليار دولار، أي نحو نصف المساعدات الدولية السنوية، لتكاليف تحقيق أهداف التنمية في الألفية الجديدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد