صواريخ حزب الله على مشارف تل أبيب

05-08-2006

صواريخ حزب الله على مشارف تل أبيب

الجمل : في تطور هو الأبرز في اليوم الرابع والعشرين للمعارك بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، سقط صاروخان أو ثلاثة صواريخ أطلقت من الجنوب اللبناني على مدينة الخضيرة، وسط إسرائيل، وهو أبعد مدى تصلحه الهجمات الصاروخية، رغم أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وتبعد مدينة الخضيرة، الواقعة بين حيفا وتل أبيب، حوالي 80 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية، وحوالي 40 كيلومتراً عن تل أبيب.
وتواصلت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله في جنوب لبنان، حيث ذكرت تقارير أن الجيش الإسرائيلي قام بمهاجمة نحو 20 بلدة في جنوب لبنان، في إطار الخطة الإسرائيلية لتوسيع الهجوم على لبنان. فيما نقلت مصادر إعلامية نبأ مقتل ستة جنود إسرائيليين في جنوب لبنان إثر معارك صباح الجمعة مع مقاتلي حزب الله، وتدمير سبع دبابات  "ميركافا" إسرائيلية في معارك بلدة مرقبا  وبلدة "عيتا الشعب."
ولكن الجيش الإسرائيلي أكد مقتل ثلاثة جنود وإصابة ضابط بجروح خطيرة، بعد أن تمكن مسلحو حزب الله من إصابة دبابتهم بصاروخ مضاد للمدرعات.
كما تواصل سقوط صواريخ حزب الله على المدن والبلدات الإسرائيلية الشمالية موقعة خسائر في الأرواح، حيث قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن ثلاثة إسرائيليين قتلوا، وأصيب اثنان آخران، أثر سقوط ما يزيد على 40 صاروخاً على قرى الشمال الإٍسرائيلي.
وبالنسبة لحصيلة الضحايا الذين سقطوا خلال المواجهات المستمرة لليوم الرابع والعشرين على التوالي، فقد أعلنت المصادر اللبنانية الجمعة، أن آخر حصيلة لشهداء بلغت 675 شهيداً معظمهم من المدنيين، فضلاً عن إصابة 2327 مدنياً.
وفي المقابل قالت مصادر إسرائيلية إن عدد القتلى بلغ 74 قتيلاً، منهم 30 مدنياً و44 جندياً.
وشهد اليوم الرابع والعشرين للمعارك الدائرة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، قصف إسرائيلي مكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قامت بأكثر من 24 غارة تركزت معظمها على منطقة الأوزاعي، التي تضم عدداً من المخيمات الفلسطينية إلى جانب مقار لحزب الله.وقام الطيران الإسرائيلي صباح الجمعة بتدمير جسور "المعاملتين" "والكازينو" و "الفيدار-حالات" و"المدفون" شمال البلاد، في محاولة لقطع الأوصال بين بيروت وبقية المناطق.ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر في الصليب الأحمر اللبناني أن القصف على عدد من الجسور في شمال لبنان صباح الجمعة، أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص وجرح عشرة آخرين. كذلك استشهد جندي لبناني وأربعة مدنيين لبنانيين فيما جرح جنديان لبنانيان في القصف على منطقة الأوزاعي الساحلية جنوب بيروت، وفق ما نقلته مصادر الأمن اللبناني وشهود عيان.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد واصلت الجمعة، عمليات القصف الجوي للعديد من المناطق اللبنانية، حيث كثفت غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما قصفت عدد من الجسور التي تربط بين العاصمة والمناطق الشمالية، في الوقت الذي تواصل فيه سقوط حزب الله على شمال إٍسرائيل.
وفيما اعتبر تصعيد غير مسبوق للمعارك الدائرة بين حزب الله وإسرائيل، قصف الطيران الإسرائيلي الجمعة، جسور "المعاملتين" "والكازينو" و"الفيدار- حالات" و"المدفون" في شمال العاصمة اللبنانية، في محاولة لقطع الأوصال بين بيروت وبقية المناطق.
وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى تزايد الخلافات بين رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيريتس، بشأن توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان
وأشارت التقارير إلى أنه رغم أن الحكومة الإسرائيلية لم تقرر توسيع الهجمات على لبنان، فقد أعلن البريغادير جنرال في الجيش الإسرائيلي إيدو نيهوشتان الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتقدم في جنوب لبنان حتى نهر الليطاني، الذي بيعد 20 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، وذلك لإبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية.يأتي هذا التحرك تنفيذاً لتعليمات وزير الدفاع الإسرائيلي، غير أن قراراً من هذا النوع يحتاج لموافقة الحكومة الإسرائيلية، لأنه يعني إرسال قوات خارج حدود المنطقة الأمنية كما تحددها الخطة العسكرية، التي كانت الحكومة قد أقرتها في وقت سابق. ونقلت رويترز عن نيهوشتان قوله: "لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن"، لكنه أضاف "الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز للقيام بأي مهمة." وقال الجيش في وقت سابق إنه أقام منطقة أمنية شمال الحدود، تضم 20 قرية لمسافة تصل إلى ستة كيلومترات من الحدود. وقال ألون فريدمان قائد القيادة الشمالية للقناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي: "أكملنا المرحلة الاولى بالسيطرة تقريباً على المنطقة الأمنية الخاصة التي نريد إقامتها." لكن فريدمان أضاف: "لا تزال هناك قرى لم يتم تطهيرها وتنطلق منها مقاومة، وفي الأيام القادمة يبدو أن علينا أن نواصل تطهيرها." وأبلغ الميجور زفيكا جولان المتحدث باسم القيادة الشمالية الصحفيين في منطقة "ساسا" الزراعية الإسرائيلية بأن حجم العملية قد يتسع، وقال: "نحن نسعى لتطهير 15 كيلومتراً داخل لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة." إلى ذلك قالت نيللي شيلو المتحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية، في تصريحات لمحطة "الجزيرة" الفضائية، إن رئيس الحكومة أيهود أولمرت، يعارض حتى الآن إرسال الجنود حتى الليطاني، لأنه غير مقتنع بأن من شأن هذه الخطوة وقف سقوط صواريخ حزب الله على إسرائيل. وأشارت إلى أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر سيعقد اجتماعاً الأحد، لمناقشة ما إذا كان سيتم توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان حتى نهر الليطاني.

 

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...