سوريا تحل في المرتبة الرابعة للاستثمارات العربية
حلت سورية رابعاً في قائمة الدول العربية المضيفة للاستثمارات العربية البينية بحوالي 1.673 مليار دولار مشكلة بذلك 4.4% من مجمل الاستثمارات العربية البينية التي تم الترخيص لها خلال عام 2005 لاثنتي عشرة دولة عربية مضيفة للاستثمار والبالغ قيمتها نحو 38.007 مليار دولار.
وجاء في المسح السنوي لمناخ الاستثمار في الدول العربية والذي تصدره المؤسسة العربية لضمان الاستثمار انه بمقارنة الاستثمارات العربية خلال عامي 2004 و2005 فإن الاستثمارات سجلت زيادة في احدى عشرة دولة عربية (السعودية ـ السودان ـ سورية ـ لبنان ـ ليبيا ـ مصر ـ الاردن ـ اليمن ـ تونس ـ المغرب ـ فلسطين) فيما شهدت دولة عربية واحدة (الجزائر) تراجعا في الاستثمارات البينية.
ولاحظ التقرير ان هناك ارتفاعا كبيراً في الاستثمارات العربية المرخصة في سورية حيث ارتفعت من 427 مليون دولار عام 2004 الى 1.673 مليار عام 2005.
وفيما يتعلق بالتدفقات الاستثمارية العربية البينية الخاصة المرخص لها وفق القطر المضيف خلال الفترة من 1995 حتى نهاية عام 2005 فان هذه الاستثمارات ارتفعت من 1.43 مليار دولار عام 1995 الى نحو 38 مليار دولار عام 2005 وهو اعلى مستوى تصل اليه منذ البدء برصدها وحققت سورية المركز الخامس في قائمة الدول المضيفة للاستثمار خلال هذه الفترة مسجلة 3.6 مليارات دولار وحصة قدرها 5.6% مشكلة مع السعودية ولبنان والسودان ومصر نحو 80.5% من اجمالي الاستثمارات العربية البينية خلال الفترة الممتدة من 1995 ـ 2005 البالغة نحو 64.8 مليار دولار.
واوضح التقرير ان البيانات الاولية المتوافرة من المصادر القطرية والمصادر الدولية الاخرى لاربع عشرة دولة عربية تشير الى استقطاب نحو 27.9 مليار دولار خلال عام 2005 مسجلة بذلك اعلى مستوى يتم رصده لتدفق الاستثمارات الاجنبية الواردة الى الدول العربية، وعزا التقرير هذا الارتفاع الى تنامي الاستثمارات العربية البينية بتأثير تزايد العوائد النفطية مع الارتفاع غير المسبوق لاسعار النفط الخام وفتح قطاعات جديدة للاستثمار وخصوصا قطاع الخدمات مثل الاتصالات والنقل وتوليد الطاقة وقطاعي النفط والغاز والتوسع في اطلاق المشاريع الصناعية والسياحية والعقارية الضخمة ومشاريع البنى التحتية ومواصلة برامج الخصخصة في الدول العربية وقد جاءت سورية في المركز السادس بنحو 2.7 مليار دولار وحصة تبلغ 9.9% بعد السعودية والمغرب ـ السودان ـ ليبيا ـ والكويت تستحوذ هذه الدول الست على ما نسبته 72.5% من اجمالي الاستثمارات الاجنبية الواردة.
وبمقارنة الاستثمارات الاجنبية الواردة الى الدول العربية خلال عام 2004 و2005 فقد سجلت تدفقات الاستثمارات الاجنبية زيادة في ثلاث عشرة دولة عربية (الاردن ـ تونس ـ الجزائر ـ السعودية ـ السودان ـ سورية ـ قطر ـ الكويت ـ لبنان ـ ليبيا ـ مصر ـ المغرب ـ اليمن) في حين تراجعت التدفقات الاستثمارية الاجنبية الواردة الى فلسطين ويلاحظ التقرير في هذا الصدد «الارتفاع الكبير» الذي شهدته التدفقات الواردة الى كل من ليبيا والسودان والسعودية وسورية والمغرب والكويت، اذ قفزت في سورية من 5.77 ملايين دولار عام 2004 الى 2.7 مليار دولار عام 2005.
البيانات المتوفرة للمؤسسة من خمس عشرة دولة عربية (الاردن، الامارات، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سلطنة عمان، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، سورية، مصر، اليمن) تشير الى ان التجارة الخارجية للدول الخمس عشرة لعام 2005 بلغت نحو 724.3 مليار دولار توزعت على 463 مليار دولار صادرات و261.3 مليار دولار واردات وجاءت سورية عاشرا في قائمة صادرات الدول المذكورة بنسبة اقل من 2% من اجمالي صادرات الدول الخمس عشرة الى جانب اليمن والسودان والاردن ولبنان والجزائر فيما تصدرت الدول النفطية العربية القائمة حيث كانت السعودية اولا بنسبة 38.6% ثم الامارات 24.3% الكويت 9.5% ليبيا 6.7% قطر 5.4% سلطنة عمان 4% ومصر 2.3% تونس 2.2%.
وعلى صعيد الواردات والتي بلغت 261.3 مليار دولار عام 2005 جاءت سورية تاسعا بواردات قيمتها نحو 8.9 مليارات دولار عام 2005 مقابل 5.8 مليارات دولار بنسبة قدرها 3.4% من اجمالي واردات الدول المذكورة سابقا وبين التقرير ان قائمة اكبر 30 دولة مصدرة للعالم في تجارة السلع ضمت دولتين عربيتين هما السعودية والامارات حيث احتلت السعودية المرتبة 18 والامارات 24، وفي الواردات دخلت الامارات كأول دولة عربية قائمة اكبر 30 دولة مستوردة للسلع في العام واحتلت المرتبة 28 بحصة اقل من 1% وبواردات بلغت قيمتها نحو 77 مليار دولار خلال عام 2005.
وتبعا لما حمله التقرير فان الميزان التجميعي لعام 2005 لهذه الدول سجل فائضا بلغ 201.7 مليار دولار مرتفعا بنسبة 52.5% عن الفائض المسجل لعام 2004 والبالغ نحو 132.2 مليار دولار ويعزى هذا الى ارتفاع الفائض في الميزان التجاري في 8 دول عربية معظمها من الدول النفطية فيما اشار التقرير الى ان الميزان التجاري في سورية عام 2005 سجل عجزا بلغ 2.3 مليار دولار مسجلاً بذلك ارتفاعا عن العجز البالغ عام 2004 نحو 116 مليون دولار.
مؤشر جاهزية البنية الرقمية لعام 2005 غطى تسع دول عربية حيث دخلت قطر والكويت المؤشر لأول مرة وحافظت الامارات على تصدرها الدول العربية بالترتيب 28 عالميا تلتها تونس 36، قطر 39، الكويت 46، الاردن 47، البحرين 49، مصر 63، المغرب 77، الجزائر 87 وبالمقارنة مع عام 2004 فقد سجلت سبع دول عربية تراجعا نسبيا هي (الامارات، تونس، الاردن، البحرين، مصر، المغرب، الجزائر).
اما مؤشر تنمية تجارة التجزئة العالمية فقد غطى خمس دول عربية بدخول الامارات لأول مرة هذا العام 2006 حيث تصدرت تونس القائمة العربية بالمرتبة 11 عالميا، فالامارات 16، السعودية 17، مصر 20، المغرب 28 وبالمقارنة مع عام 2005 سجلت 3 دول عربية تحسنا نسبيا (تونس، السعودية، مصر) في حين تراجعت المغرب.
زياد غصن
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد