مقتل جندي أمريكي وآخر بريطاني في جنوبي أفغانستان
قتل جندي بريطاني في أفغانستان السبت، بعد انفجار استهدف دورية كان في عداد أفرادها بولاية هلمند الجنوبية المضطربة، وفقاً لوزارة الدفاع البريطانية، في حين أعلن الجيش الأمريكي مقتل أحد جنوده في مهمة كان ينفذها جنوبي البلاد.
وفي وقت لم تتوفر معلومات عن الجندي الأمريكي وظروف مقتله، قال الجيش البريطاني إن القتيل الذي سقط في صفوفه هو أحد عناصر الكتيبة الثانية في لواء "دوف لونكستر" وقد قضى متأثراً بجراح أصيب بها بعد انفجار عبوة ناسفة في دوريته الراجلة.
ويأتي ذلك بعد يومين من دعوة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أندرس فوغ راسموسن، روسيا إلى تعزيز مشاركتها في جهود إقرار الأمن في أفغانستان، من خلال إرسال عدد من المروحيات العسكرية، والمساعدة في تدريب قوات الأمن الأفغانية.
وقال راسموسن، بالعاصمة الروسية موسكو، إنه بالإضافة إلى كثير من الدول، مثل بريطانيا وإيطاليا وبولندا وسلوفاكيا، الذين تعهدوا بإرسال تعزيزات عسكرية إضافية إلى أفغانستان، فإنه يعمل على البحث عن طرق يمكن أن تقوم روسيا من خلالها بـ"توسيع مساعدتها."
وأضاف أمين عام حلف الناتو: "لقد اقترحت أن تقدم روسيا عدداً من المروحيات العسكرية ضمن صفقة متكاملة."
وتابع قائلاً: "أتطلع إلى أن ينظر المسؤولون في روسيا إلى هذا الاقتراح بعين الاعتبار."
وأشار راسموسن إلى أنه تحدث مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بشأن زيادة مشاركة موسكو في تدريب قوات الشرطة والجيش الأفغانيين، إلا أن الاثنين لم يتطرقا إلى بحث إرسال قوات روسية إلى أفغانستان.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد ذكر في تصريحات سابقة مطلع العام الجاري، أن موسكو سوف تسمح بمواصلة نقل إمدادات "غير عسكرية" إلى قوات الناتو في أفغانستان عبر الأراضي الروسية، كما ستشارك في تدريب قوات الأمن الأفغانية، ولكنه نفى أن تقوم روسيا بأي دور عسكري في أفغانستان.
إلى ذلك، نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن الخبير الإستراتيجي الروسي، ديميتري فاسيلييف، قوله إن الناتو يستخدم مروحيات روسية مملوكة لبعض شركات الطيران الروسية الخاصة في أفغانستان، مشيراً إلى أنه تقرر مؤخراً تزويد الجيش الأفغاني بـ9 مروحيات جديدة، من طراز "مي-17ف-5."
وأشار فاسيلييف إلى أن المرة الأخيرة التي سلمت فيها روسيا الأفغان أسلحة بقيمة 30 مليون دولار أمريكي كمنحة لا ترد، كانت في عام 2005.
كما ذكر مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية أن الناتو كان قد توجه لشراء أصناف من العتاد العسكري وقطع غيار في روسيا، إلا أن الحلف لم يشتر شيئاً لأن مسؤولي تموين قواته طالبوا بإعفاء وكيلهم في موسكو من الضرائب، وهو ما عارضته مصلحة الضرائب الروسية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد