تعديل وشيك لحكومة فياض وحماس تتهم عباس بـ«التزوير»

08-05-2010

تعديل وشيك لحكومة فياض وحماس تتهم عباس بـ«التزوير»

أكدت مصادر فلسطينية أمس، أنه قد تم الاتفاق على التعديل الوزاري لحكومة السلطة الفلسطينية في رام الله، وسيعلن عنه خلال الأسبوع المقبل، فيما اعتبرت حركة «حماس» ان تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم جدوى المقاومة محاولة «لتزوير» إرادة الشعب الفلسطيني.
في هذه الأثناء، أصيب مواطن بجروح والعشرات بحالات الاختناق كما اعتقل 6 مواطنين جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين في غرب رام الله، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، ضمن فعاليات إحياء ذكرى النكبة، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية هشام أبو ريا، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، بالرغم من قرار حكومة الاحتلال بإغلاق محيط الجدار وموقع الاحتجاجات الأسبوعية وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة للشهر الثاني على التوالي.
وفيما أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير الفتى حمزة برناط (16 عاما) من معتقل ريمونيم بعد انتهاء مدة حكمه البالغة ثمانية شهور ونصف شهر، بتهمة مشاركته في المسيرات الشعبية السلمية في القرية، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلية 33 فلسطينيا خلال حملة دهم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
من جانب آخر، اكدت مصادر فلسطينية مطلعة ان التعديل الوزاري في حكومة رام الله تم الاتفاق عليه وانه جاهز، وسيعلن عنه، على أبعد تقدير، منتصف الاسبوع المقبل. واكدت المصادر لوكالة «معا» الفلسطينية للانباء ان عددا من الوزارات السيادية طرأ عليها تعديل بعد الاتفاق بين اللجنة المركزية لحركة «فتح» والرئيس عباس وبالتشاور مع رئيس الوزراء سلام فياض. واضافت المصادر ان اللجنة المركزية لـ«فتح» اتخذت قرارا بعدم تولي اي من اعضائها حقيبة وزارية في التعديل القادم. واكدت المصادر ان فتح سيكون لها في التعديل الوزاري ما بين 10 الى 12حقيبة وزارية، بما فيها التعليم والاشغال العامة والصحة والشباب.
في المقابل، قال القيادي في «حماس» صلاح البردويل، إن «الحرية لا يمكن أن تنال إلا بالقوة، وعباس في حديثه خالف حتى المنطق الطبيعي للإنسانية الذي عرفه البشر والقاضي بضرورة الدفاع عن الأرض والمقدسات». وكان عباس قال إنه رفض خلال قمة سرت العربية فكرة المقاومة المسلحة لأن الشعب الفلسطيني بما فيه حركة «حماس» لن يقبل بتكرار تجربة الحرب ولن تقبل السلطة بالمقاومة المسلحة لمعرفة نتائجها مسبقاً. ورأى البردويل أن «أقل ما يقال في حديث عباس إنه غير صحيح ومحاولة لتزوير إرادة الشعب الفلسطيني .. الذي دفع أثمانا غالية على مدار تاريخه من أجل تحقيق حريته». وأشار إلى أن كثرة الحديث عن تخلي «حماس» عن خيار المقاومة المسلحة «هو نوع من أنواع التزوير المقصود عمداً الذي يراد منه إقناع الأمة بالتراجع عن هذا الخيار في التصدي للاحتلال وانتزاع الحقوق»، فيما اتهمت «حماس» الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 7 من أنصارها في الضفة الغربية.
إلى ذلك، أغلق البنك العربي فرعين له من أصل 3 في قطاع غزة، ما أثار تدافعا للمودعين، أصيب بعضهم خلاله بالإغماء. وأعلن البنك العربي ومقره الأردن في بيان أنه «في ضوء ظروف العمل الصعبة التي يواجهها البنك في قطاع غزة وبعد خطوة سابقة بتخفيض عدد موظفيه في فروع القطاع قرر أيضا إغلاق فرعين من فروعه الثلاثة هناك».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...