مقتل 6 جنود أمريكيين بهجوم انتحاري في كابول
قتل 18 شخصاً على الأقل بينهم ستة جنود من حلف الأطلسي، أمس، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قوات الحلف في غرب كابول في الهجوم الأكثر دموية في العاصمة الأفغانية منذ فبراير/شباط 2009 .
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الاعتداء في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس”، وقالت قيادة الحلف الأطلسي في بيان ان “ستة جنود دوليين قتلوا وأصيب كثيرون آخرون بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب قافلة لقوة ايساف (التابعة للحلف الأطلسي) وسيارات مدنية كانت تعبر هذا الصباح طريق دارولمان” .
وأعلن الحلف ان خمسة من الجنود الستة القتلى أمريكيون . وأضافت القيادة أن “مدنيين أفغاناً قتلوا وأصيبوا أيضاً” .
وفي بروكسل دان الحلف الأطلسي العملية الانتحارية مؤكداً “تصميمه” على مواصلة مهمته لخدمة الشعب الأفغاني .
وقال الأمين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن في بيان “أدين بشدة العملية الانتحارية التي وقعت اليوم (الثلاثاء) في كابول وأدت إلى مقتل عدد من المدنيين الأفغان وجنود الأطلسي وجرح أفغان” .
وقدم “التعازي إلى أسر الضحايا” متمنياً “الشفاء العاجل للجرحى” .
وقال الناطق باسم الداخلية الأفغانية زمراي بشاري ان 12 شخصاً قتلوا وأن 47 أصيبوا بجروح في الاعتداء الذي وقع بعيد الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي في غرب كابول .
وتضررت خمس آليات للحلف الأطلسي وحوالي 12 سيارة مدنية جراء الانفجار .
وأضاف “غالبية الجرحى كانوا في حافلة وبين الضحايا نساء وأطفال” .
وبمقتل الجنود الأطلسيين الستة، وصل عدد الجنود القتلى في صفوف القوات الدولية إلى 208 في إطار الحرب في أفغانستان منذ بداية العام الحالي .
من جهة أخرى دعا المساعد السابق لممثل الأمم المتحدة في أفغانستان بيتر غالبرايث الاثنين إلى عدم اجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في هذا البلد، قائلاً إن الرئيس حامد قرضاي الذي وصفه بأنه “أبله”، قد يسبب حرباً أهلية .
وقال غالبرايث في مؤتمر صحافي في واشنطن “لا أعرف كيف أقدم ذلك بدبلوماسية، لذلك لن أفعل، قرضاي أبله”، وتوقع عمليات تزوير يقوم بها معسكر الرئيس الأفغاني قد تؤدي إلى اضطرابات أثناء الانتخابات التشريعة في سبتمبر/أيلول .
وأضاف غالبرايث “الوضع في أفغانستان، بقدر ما هو سيئ، سيتدهور بصورة أكبر بعد في سبتمبر/أيلول، إلا إذا تم القيام بشيء ما لمنع الانتخابات التشريعية” .
وكانت الأمم المتحدة أقالت الدبلوماسي الأمريكي غالبرايث في سبتمبر/أيلول 2009 في أعقاب خلاف حاد حول طريقة إدارة عمليات التزوير الانتخابية ودرجة الضغط الذي مورس على السلطات الأفغانية .
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد