"أسطول الحرية" يأمل في الوصول إلى غزة صباح الاثنين
يستعد أسطول السفن التي تحاول إيصال المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة للانطلاق في وقت لاحق اليوم من المياه الدولية قبالة السواحل القبرصية ويأمل بالوصول إلى ميناء غزة صباح الإثنين بعد تأخير لأيام.
وقال عرفات ماضي من غرفة المتابعة إن التأخير يعود إلى ضرورة التنسيق بين السفن.في الوقت ذاته تتواصل الاستعدادات في قطاع غزة لاستقبال القافلة التي تسعى لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وقد حذرت إسرائيل من أنها ستستخدم القوة لاعتراض القافلة وترحيل الناشطين الموجودين على متنها، وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي مارك رجف إن الناشطين رفضوا عرضاً إسرائيلياً بنقل المساعدات إلى غزة:
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري ان السفن التي تحمل مساعدات لقطاع غزة ستصل صباح الاثنين الى غزة بعد ان تم التغلب على المشاكل الفنية.
وقال الخضري "كان من المفترض ان تصل ثماني سفن ولكن بعد تعطل سفينتين من المقرر ان تصل ست سفن" فقط.
وتمكن عدد من البرلمانيين الاوربيين من الالتحاق بالقافلة، بعد ان كانت السلطات القبرصية قد منعت التحاقهم بالقافلة عبر موانئها.
واوضح الخضري ان "مئة قارب فلسطيني ستنطلق .. من ميناء غزة الى عرض البحر لاستقبال أسطول الحرية في عرض البحر".
فيما تواصلت الاستعدادات في قطاع غزة لاستقبال قافلة سفن محملة بعشرة الاف طن من التجهيزات والمساعدات والمئات من الناشطين الساعين لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع.
وبدوره طالب اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة والقيادي الكبير في حماس السبت المجتمع الدولي بمساندة السفن المتجهة الى غزة.
وقال هنية في كلمة خلال حفل افتتاح مرفأ الصيادين في غزة بعد تجهيزه لاستقبال السفن "نطالب اليوم المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية واحرار العالم ان يقفوا الى جانب القافلة وان يتصدوا لعربدة الاحتلال في البحر وان يقفوا مع اهل غزة".
واضاف هنية "الحصار سوف يكسر إن وصلت هذه القافلة الى غزة، إن وصلت القافلة فسيكون ذلك نصرا لغزة ومن في القافلة"، وتابع "ان تعرض لها الصهاينة ومارسوا الارهاب فهو نصر لغزة والقافلة لانها الفضيحة السياسية والاعلامية الدولية وستحرك من جديد قوافل اخرى لكسر الحصار".
وكانت الامم المتحدة قد دعت الى ضبط النفس بعد ان هددت اسرائيل باعتراض السفن، اذ قال الجيش الاسرائيلي ان سفنا حربية اسرائيلية قد تحركت الى عرض البحر لاعتراض قافلة السفن التي سيرها عدد من الناشطين لكسر الحصار على قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان ان بلاده قد استعدت لايقاف قافلة السفن "مهما كان الثمن".ووصف قافلة السفن بأنها نوع من "التحرش" داعيا المجتمع الدولي الى تفهم اجراءات اسرائيل الصارمة.
واضاف: "لدينا كل العزم والارادة السياسية لمنع هذا التحرش ضدنا، اعتقد اننا مستعدون مهما كان الثمن لمنع هذا التحرش".
وقال مسؤولون عسكريون اسرائيليون تحدثوا دون الكشف عن هوياتهم ان السفن الحربية ستظل في الميناء حتى اقتراب قافلة السفن الى مسافة اكثر.
واضافوا انهم سيقومون باعتراض طريق السفن وقيادتها الى الشاطئ الاسرائيلي ومن ثم تخيير الناشطين بين المغادرة او السجن.وسيقومون بعد الفحص الامني لحمولة السفن بنقلها الى غزة عبر الامم المتحدة.
واشاروا الى انهم يأملون ان تحل القضية سلميا بيد انهم مستعدين لاستخدام القوة اذا كان ذلك ضروريا.
- وقال مسؤول في الحكومة القبرصية ان الحكومة لم تتلق اي طلب رسمي من السلطة الفلسطينية للحصول على مساعدات انسانية.
ونفت وزيرة الاتصالات القبرصية ايراتو كوزاكو-ماركولليس ان تكون الحكومة اتخذت قرارها بمنع "اسطول الحرية" من الابحار من قبرص بسبب ضغوط من اسرائيل.واضافت "لقد كان قرارا اتخذته جمهورية قبرص من تلقاء نفسها".
وفي وقت سابق ابلغت اسرائيل سفراء كل من قبرص وتركيا واليونان وايرلندا-- وهي الدول التي ابحرت منها السفن-- انها "اصدرت مذكرات تمنع دخول السفن الى غزة" وان تلك السفن تنتهك القانون الدولي.
الا ان حركة "غزة الحرة" التي تنظم تلك الحملة نفت ذلك. وجاء في بيان لها ان "اسرائيل تزعم اننا ننتهك القانون الدولي بالابحار بسفن غير مسلحة تحمل المساعدات الانسانية لاشخاص في حاجة ماسة اليها".
وهذه هي المرة التاسعة التي تنظم فيها حركة "غزة الحرة" المنظمة المؤيدة للفلسطينيين ارسال سفن محملة بالتجهيزات والمساعدات الى غزة وقد نجحوا في ايصالها خمس مرات، فيما فشلوا في الوصول الى القطاع ثلاث مرات منذ اول رحلة قاموا بها في اب/اغسطس 2008. اذ منعت اسرائيل وصول اي سفن اخرى منذ هجومها العسكري على غزة الذي انتهى في يناير 2009.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد