عباس: لن أنكر حق اليهود بأرض إسرائيل

11-06-2010

عباس: لن أنكر حق اليهود بأرض إسرائيل

ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ قادة منظمات يهودية في الولايات المتحدة أنه لن ينكر «حق اليهود بأرض إسرائيل»، في وقت نفت السلطة الفلسطينية ما تردد عن التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأميركية حول آليات لرفع الحصار عن قطاع غزة.
ونقلت «هآرتس» عن مشاركين في اللقاء الذي جمع عباس بنحو ثلاثين من قادة المنظمات اليهودية الأميركية، ومن بينها «لجنة العلاقات الأميركية الإسرائيلية» («آيباك») و«مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى»، والذي استمر قرابة ساعتين في العاصمة الأميركية واشنطن، ان الرئيس الفلسطيني أوضح أنه «لن ينكر أبداً الحق اليهودي بأرض إسرائيل»، وهو ما استقبل بترحيب حار من قبل الحضور.
ونسبت الصحيفة إلى عباس قوله إنه «اقترح في السابق تشكيل لجنة ثلاثية لمنع كل أشكال التحريض (بين الفلسطينيين والإسرائيليين)، لكن إسرائيل رفضت ذلك». وأضاف أنه سبق أن توجه إلى الإسرائيليين بخطاب عبر القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، متسائلاً «لماذا لا يتوجه بيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) إلى التلفزيون الفلسطيني ويقوم بالأمر ذاته؟».
إلى ذلك، نفى السفير الفلسطيني لدى واشنطن معن عريقات ما تردد عن اتفاق بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية حول آلية لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، لكنه أشار إلى أنّ هناك اتصالات تجري مع الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية لإيجاد مثل هذه الآلية.
وأضاف عريقات أنّ عباس أوضح للرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال لقائهما في البيت الأبيض أمس الأول، «أننا لا نريد أن تكون أي خطوات بشأن غزة ناتجة عن ردود فعل من قبل المجتمع الدولي نتيجة لما حصل من اعتداء على قافلة أسطول الحرية، وإنما نريد علاجا جذريا للحصار الإسرائيلي».
وفي السياق، نقلت وكالة «معاً» الفلسطينية المستقلة عن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث ان هناك حراكا من أجل فتح معبر رفح وميناء غزة، وإيجاد آلية لرقابة دولية على البضائع الوافدة إلى القطاع، وذلك بالتوازي مع إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.
إلى ذلك، قللت حركة حماس من أهمية تصريحات الرئيس الأميركي حول الوضع في غزة، ووصفتها بـ« الشكلية والفارغة المضمون». وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن تصريحات أوباما «تأتي في سياق السياسة الأميركية لتجميل الحصار على غزة وإبقائه مفروضا من الناحية العملية»، معتبراً أنّ «الأرقام (المساعدات) التي تحدث أوباما عن إرسالها لغزة ما هي إلا أرقام وهمية لا رصيد لها، لأنها إن وصلت فستصل إلى سلطة رام الله التي لن ترسل منها شيئا لغزة».
وكان أوباما اعتبر خلال لقائه عباس أنّ الوضع في غزة «لا يمكن أن يستمر»، متعهداً بتقديم مساعدات بقيمة 400 مليون دولار للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
من جهة ثانية، أعلنت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة سلام فياض تأجيل الانتخابات المحلية التي كان مقرراً تنظيمها في السابع عشر من تموز المقبل في الأراضي الفلسطينية إلى موعد يحدد لاحقاً.
وقال مفوّض الانتخابات في حركة فتح محمد المدني انّ تأجيل الانتخابات جاء استجابة لضغوط دولية وعربية وإسلامية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، علماً بأنّ حركتي حماس والجهاد الإسلامي سبق أن أعلنتا مقاطعتهما هذه الانتخابات لكونها تشكل «تكريسا للانقسام الداخلي».
وندد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح بقرار التأجيل، معتبراً أنّ هذه الخطوة «تضر بالعملية الديموقراطية والمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...