المونديال يحول الفوفوزيلا إلى الآلة الأكثر شهرة وإزعاجا في العالم
تحولت آلة الفوفوزيلا إلى آلة واسعة الشهرة بعد استخدام جماهير المونديال لها في جنوب إفريقيا لتشجيع اللاعبين ورفع معنوياتهم لكن كثيرين اشتكوا من الصوت المزعج لهذه الآلة سواء من اللاعبين أو المدربين أو حتى من المشجعين.
وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها إن حدة الصوت الصادر عن الفوفوزيلا تبلغ 125ديسبل لتضاهي بذلك صافرة الحكم وفي حين أن الحكم وحيد في الملعب ولا يصفر سوى لوقت قصير فإن مزامير الفوفوزيل تكاد تصم آذان سامعيها لاستمرار زمرها طويلا.
ولجأت مصانع الفوفوزيلا إلى تغيير طريقة الصنع لتخفيف حدة الصوت الصادر عنها فبدلا من أن تكون مكونة من قطعة واحدة كما عرفت على مر تاريخ القارة الإفريقية أصبحت اليوم مكونة من ثلاث قطع الأمر الذي مكن من خفض حدة صوتها إلى 13ديسبل.
وقال هاغن تسيمرغان المصمم الصناعي الذي يعمل في أحد مصانع الفوفوزيلا إنه مع إنتاج الفوفوزيلا بثلاث قطع أمكن ضمان أكثر من عامل لجودة هذه الآلة أولها خفض الصوت باعتبار الفوفوزيلا المكونة من قطعة واحدة صوتها عال جدا والثاني تجنب أن تتحول إلى سلاح حيث ان الأعصاب تصبح متوترة خلال مباريات كرة القدم وقد يستخدمها المشجعون لضرب بعضهم لذلك فإن إنتاج الفوفوزيلا مجزأة إلى ثلاث قطع جعلها عندما يهوى بها على رأس أحدهم تنشطر إلى أجزاء يمكن جمعها مرة أخرى فلا تسبب الأذى.
وأضاف تسيمرغان إنه بالإضافة إلى العوامل الأخرى فإن إنتاج الفوفوزيلا بثلاث قطع سهل عملية نقلها سواء إلى المتاجر أو حتى بالنسبة للمشجعين حين يتوجهون إلى الملعب.
وأوضح تسيمرغان أن الفوفوزيلا هي في الأصل آلة إفريقية خالصة فحتى تسعينيات القرن الماضي كانت تصنع من القصدير ويبلغ طولها حوالي متر ولكن الفوفوزيلا التجارية لا تصنع من القصدير بل من البلاستيك حيث تصنع الآلات قطع الفوفوزيلا الثلاث القابلة للدمج ما يمكن المنتجين من تنسيق ألوان أعلام معظم الدول وجذب المشجعين.
وقال خبراء إنه يصعب تصنيف الفوفوزيلا على أنها آلة موسيقية أو مجرد مزمار مزعج كما يصعب الجزم بجدوى مبدأ مقاومة الصوت بالصوت المعتمد في المصانع الكبيرة منذ ثلاثين عاما في كتم ضجيجها مشيرين إلى أنه ينبغي على المشجعين أن ينتبهوا إلى توجيه المزمار بعيدا نحو الأعلى وتجنب النفخ على مقربة من أذن شخص ما لأن هذه الآلة مؤذية للاذن بشكل كبير.
وتحتاج مزامير الفوفوزيلا إلى ملء الرئتين بالهواء والضغط بقوة على الشفتين حتى يصدر الصوت عنها لذلك فإن الكثيرين لا يحسنون استخدامها.
وبمناسبة احتضان جنوب أفريقيا للمونديال وجدت المزامير الإفريقية طريقها إلى التصنيع على نطاق واسع خارج القارة السمراء ففي أوروبا يقدر إنتاج المعمل الواحد منها يوميا إنتاج 60 ألف قطعة في اليوم الواحد.
إعداد: سانا
إضافة تعليق جديد