السويد تعيد اتهام مؤسس "ويكيليكس" بجريمة اغتصاب
أمرت السلطات السويدية الأربعاء، بإعادة فتح قضية "الاغتصاب"، المتهم فيها الأسترالي جوليان أسانغ، مؤسس موقع "ويكيليكس"، المتخصص في الكشف عن وثائق سرية، والذي نشر مؤخراً آلاف الوثائق المسربة عن عمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان، الأمر الذي أثار غضباً واسعاً بين كبار المسؤولين العسكريين في الولايات المتحدة.
وقالت ماريان ني، مديرة الإدعاء العام السويدي، في تصريحات الأربعاء: "هناك سبب سجعلنا نعتقد أن هناك جريمة ما قد تم ارتكابها"، وتابعت قولها: "بحسب المعلومات المتاحة في الوقت الراهن، فإنني أرى أنها ذلك العمل الإجرامي يمكن تصنيفه كجريمة اغتصاب."
يأتي قرار السلطات السويدية بإعادة فتح القضية بعد نحو عشرة أيام من صدور مذكرة توقيف غيابية بحق أسانغ، بعد اتهامه بـ"اغتصاب" امرأة و"التحرش جنسياً" بأخرى، ولكن سرعان ما سحب مكتب الإدعاء السويدي المذكرة بعد ساعات فقط من صدورها.
وفيما أصدر المكتب بياناً نشره على موقعه الإلكتروني، جاء فيه أن أسانغ "لم يعد مطلوباً للشرطة، وهو غير مشتبه به في قضية اغتصاب"، نشر أسانغ بياناً على موقع "ويكيليكس"، اعتبر فيه أن الاتهامات الموجهة إليه "لا تقوم على أي أساس"، مشككاً في توقيت ظهورها الذي يتزامن مع الضغط الأمريكي عليه.
كما وصف أسانغ تلك الاتهامات بأنها تأتي في إطار "حملة تشويه" بحقه، وقال في تصريحات نقلتها فضائية "الجزيرة" القطرية: "السؤال الوحيد هو.. من هو المتورط؟"، إلا أنه رفض الإفصاح عمن يعتقد بأنه وراء تلك الحملة المزعومة.
وقبل أسبوع من ظهور تلك الاتهامات، كان أسانغ قد أعلن خلال مؤتمر صحفي في السويد، أن موقعه الإلكتروني، الذي نشر عشرات الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة بالحرب الأمريكية في أفغانستان، يستعد لنشر 15 ألف وثيقة سرية أخرى، خلال أسبوعين.
وسبق لوزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، أن انتقد بشدة الشهر الماضي عملية تسريب عشرات الآلاف من الوثائق المتعلقة بعمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان، معتبراً أن ذلك "سيكون له عواقب وخيمة على حياة الجنود في ساحة المعركة"، كما حذر من إمكانية أن تضر المعلومات المنشورة بعلاقة الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة.
وأقر غيتس بإمكانية وجود آلاف الوثائق الإضافية التي قد يكشفها موقع "ويكيليكس" خلال الأيام المقبلة، وأضاف أن الولايات المتحدة لديها "التزام أخلاقي" بحماية أرواح كل الذين قد يتعرضون للخطر جراء ورود أسمائهم في الملفات المسربة.
وبالتزامن مع ذلك، شنت قيادة الجيش الأمريكي هجوماً عنيفاً على مدير موقع "ويكيليكس"، لنشره الوثائق المسربة، وقالت إن يديه قد "تتلطخان بالدماء" نتيجة الخطر الذي قد يترتب عن عمله هذا.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد