البشـير: واشنطن تضخم قضية دارفور للتغطية على مجازرها في العراق وأفغانستان
اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، أول من أمس، جهات خارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة بتضخيم «خلافات تقليدية محدودة» في إقليم دارفور، للتغطية على المجازر التي ارتكبتها في العراق وأفغانستان.
وقال البشير، لقناة «سي سي تي في» الصينية قبيل زيارته إلى بكين، «لقد وجد أعداء السودان في قضية دارفور فرصة مناسبة لإيذاء السودان والنيل منه». وأضاف أن «قضية دارفور مجرد خلافات تقليدية بسبب الصراع على المرعى وموارد المياه، وكانت هناك احتكاكات تقليدية تعالج في إطار أعراف وتقاليد أهل دارفور».
ووصف البشير التعاطي الغربي مع أزمة دارفور بأنه «تغطية للفظائع التي تم ارتكابها في العراق وأفغانستان، لذا قام الغرب بالتركيز على دارفور، وشكل منظمات مثل إنقاذ دارفور والتي تضم نحو 165 منظمة يهودية، كما تم جمع أموال ضخمة حتى من طلبة المدارس، لكنها لا تذهب إلى دارفور بل تذهب لصالح تلك المنظمات».
وانتقد البشير «عدم ضغط المجتمع الدولي على الحركات المسلحة في دارفور لإجبارها على توقيع اتفاق سلام شامل لأزمة الإقليم». وقال «عندما وقعنا اتفاق أبوجا للسلام، بشهادة كل المجتمع الدولي، جرى التأكيد على أن الاتفاقية نهائية وأن أي جهة لا توقع على الاتفاقية ستعاقب، ولكن بعد التوقيع تمت معاقبة الحكومة وليس الجهات الرافضة».
واستبعد البشير أي تطبيع في العلاقات بين الخرطوم وواشنطن. وقال «نحن على قناعة أن أميركا لن تطبع علاقاتها معنا مهما فعلنا ومهما وقعنا من اتفاقيات، وإذا انتهت كل المشاكل في السودان فسيخلقون مشكلات جديدة».
وأكد البشير أن «مفاوضات السلام الخاصة بإقليم دارفور التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة ستكون الفرصة الأخيرة أمام السلام وحل أزمة الإقليم»، موضحا أن «السودان الآن في مراحل التفاوض النهائية، ونعتبر وثيقة الدوحة نهائية وأي جهة لا توقع هذه الوثيقة، فإننا لن نعترف بها كحكومة السودان ولن نتفاوض معها، وسنعتبرها خارجة عن القانون وسنتعامل معها على هذا الأساس».
من جهة ثانية، قال المسؤول السوداني الجنوبي دومينيك دينغ إن 11 شخصا قتلوا في هجوم لميليشيا متحالفة مع حكومة الخرطوم، على قرية جنوبية، كان فر إليها أهالي آبيي، بعد دخول الجيش السوداني إليها مطلع أيار الماضي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد