مكتب لطالبان في قطر

أعلنت حركة طالبان الأفغانية أمس عن توصلها إلى "اتفاق مبدئي" على فتح مكتب سياسي لها في قطر يمثلها في مفاوضات السلام مع الأميركيين، في وقت جدّدت المطالبة بالإفراج عن السجناء المحتجزين في غوانتانامو كشرط لإكمال المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان "نحن مستعدون الآن.. لفتح مكتب سياسي في الخارج حتى يكون هناك تفاهم مع المجتمع الدولي، وقد توصلنا في هذا الصدد إلى تفاهم مبدئي مع قطر والمواقع المعنية".
ودعا مجاهد أيضا إلى الإفراج عن سجناء طالبان، قائلاً إن "الإمارة الإسلامية طالبت أيضا بالإفراج عن السجناء في غوانتانامو".
من جهته، رحّب العضو البارز في المجلس الأعلى للسلام ارسلان رحماني بالقرار، وقال "من المهم أن تتفاوض طالبان مع المجتمع الدولي خاصة مع الولايات المتحدة ونرحب بقرارها فتح مكتب سياسي"، مضيفاً "إنها بادرة حسن نوايا. تضع الولايات المتحدة اسم طالبان على قائمة سوداء، لذا من المهم للغاية بالنسبة لها المشاركة في محادثات مع الولايات المتحدة".
وكان المجلس الأعلى للسلام، وهو المجلس المسؤول عن السعي لحل عبر التفاوض للحرب في أفغانستان، قد كشف في كانون الأول الماضي أن كابول ستقبل بفتح مكتب اتصال لطالبان في قطر، على الرغم من أن أفغانستان تفضل أن يكون المكتب في السعودية أو تركيا.
يُذكر أن مسؤولين أميركيين أعلنوا أواخر الشهر الماضي أن المحادثات مع طالبان وصلت بعد عشرة أشهر من الحوار إلى منعطف حاسم، وإنهم سيعرفون قريبا إمكانية حدوث انفراجة.

المصدر: وكالات