اشتباكات مسلّحة في بنغازي بسبب الفدراليّة
بعد مسيرة شارك فيها نحو 2000 شخص تأييداً لإعلان إقليم برقة في شرق البلاد «إقليماً فدرالياً»، حسبما افادت مصادر طبية وسط تضارب في الحصيلة النهائية للإصابات.
وقالت الطبيبة في مركز بنغازي الطبي بسمة محمد، إن قتيلاً سقط خلال الاشتباكات في مدينة بنغازي، مشيرة الى ان المركز استقبل ثلاثة جرحى جراء الاشتباكات.
وبدأ الاشتباك بعدما توجه أنصار الفدرالية الذين يتحدر معظمهم من المناطق الواقعة شرق بنغازي، الى ساحة التحرير أمام مبنى محكمة شمال المدينة، ليقيموا مهرجاناً خطابياً.
والقى احمد الزبير السنوسي الذي يترأس ما يسمى المجلس التأسيسي لاقليم برقة، كلمة في التجمع.
وقال مراسل وكالة «فرانس برس» إن شابين حاولا الصعود الى المنصة بعد انتهاء كلمة الزبير مباشرةً، ورشقا المتظاهرين بالحجارة، ثم بدأ التراشق بالحجارة بين الطرفين وتحول الى تبادل لإطلاق الرصاص.
واحتشد رافضو الفدرالية، وغالبيتهم من سكان المنطقة المحيطة بالساحة، وفرّقوا دعاة الفدرالية بالأسلحة البيضاء والحجارة، وقد أُضرمت النيران في الأكشاك داخل الساحة.
ولم تكن الشرطة أو الجيش او كتائب الثوار طرفاً في هذه الاشتباكات، واكتفت بإغلاق كل المنافذ المؤدية إلى الساحة في وجه الداخلين إليها.
وفي وقت لاحق، دعا المجلس الوطني الانتقالي الليبي الى التهدئة، فيما اكدت السلطات الأمنية سيطرتها على الأوضاع.
وقال رئيس اللجنة الإعلامية للمجلس مختار الجدال «ندعو الجميع إلى التهدئة»، مؤكداً أن ما حدث «مجرد حراك شعبي لا علاقة للمجلس والحكومة به».
من جهته، قال رئيس اللجنة الأمنية العليا لمدينة بنغازي فوزي ونيس، إن «الأمر تحت السيطرة، والاشتباكات انتهت بين الطرفين».
واكد ونيس سقوط خمسة جرحى خلال الاشتباكات «ثلاثة منهم لم تكن إصاباتهم بالرصاص الحي، بل بالحجارة والأسلحة البيضاء»، مؤكداً انهم «جميعهم بخير وحالاتهم ليست خطيرة، حتى الاثنان الاخران اللذان أصيبا بأعيرة نارية».
وكان دعاة الفدرالية قد قرروا الخروج في مسيرة أمس للتأكيد على مطلبهم باعلان اقليم برقة فدرالية اتحادية.
وكان اقليم برقة الممتد من الحدود الليبية المصرية شرقاً إلى مدينة سرت غربا، قد أُعلن انه اقليم فدرالي.
وأصدر المشاركون في المؤتمر التأسيسي «ميثاق برقة للعيش المشترك» بياناً طالبوا فيه بالعودة الى الدستور الملكي الذي ينص على تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم، هي برقة وفزن وطرابلس، والذي استمر العمل به فترة من حكم الملك ادريس السنوسي من 1951 الى 1964.
ورفع المتظاهرون شعارات تحتج على تصريحات رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل، التي هدد فيها باستخدام القوة ضدهم.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد