الوضع الأمني يهدأ في إدلب وينفجر في حماة ومجزرة أخرى في حمص
واصلت الأجهزة المختصة ملاحقة المجموعات المسلحة بحيي باب السباع والمريجة في مدينة حمص واشتبكت معهم وقتلت عدداً منهم وألقت القبض على آخرين
كما تابعت عمليات التمشيط بحي عشيرة ومنطقة بابا عمرو وبساتين جوبر والسلطانية والبساتين المحيطة حيث عثرت على أنفاق مخصصة لجر المياه كان يستخدمها المسلحون بعمليات تنقلهم وتهريبهم السلاح والذخيرة والأدوية المهربة ونقل جرحاهم.
وفي حي جب الجندلي عثرت الأجهزة المختصة على مشفى ميداني ضخم في أحد المنازل إضافة إلى مستودع تمويني يحوي مواد غذائية مسروقة.
وفي حي الخالدية بالقرب من دوار المطاحن أسفرت الاشتباكات بين الأجهزة المختصة والمجموعات المسلحة عن استشهاد أربعة عناصر وإصابة آخرين ومقتل عدد كبير من المسلحين.
وارتكبت مجموعة مسلحة تسللت ليلاً إلى حي عشيرة مجزرة أخرى بحق عدد من المواطنين بينهم مسن بالعمر تجاوز الستين وقاموا بتصويرها لاستثمارها على قنوات التحريض المشتركة في سفك الدم السوري.
وفي حماة انفجر الوضع الأمني أمس في منطقة الحاضر على حين غرة، بعد أيام من التعافي والانتعاش عاشتها المدينة، ما جعلها تعود إلى نكوصها، نتيجة الخوف مما يجري في تلك المنطقة الساخنة التي تضم العديد من الأحياء.
ومنذ الصباح الباكر سمع دوي انفجارات شديدة، ورشقات كثيفة من العيارات النارية، ما كان كفيلاً بالتزام المواطنين منازلهم، وخلو المدينة من وسائط النقل العامة والخاصة، والمارة.
وبحسب مصادر أهلية، فإن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات حفظ النظام والعصابات المسلحة في حي الحميدية وبعض الأحياء القريبة التي هربت إليها تلك العصابات، نتيجة إحكام الطوق عليها.
وزار الاثنين حماة وفد البعثة التقييمية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي للمساعدات الإنسانية المؤلفة من 50 مراقباً عربياً وأجنبياً، والتقت المحافظ أنس الناعم، الذي وضعها بالصورة الحقيقية لما جرى في حماة منذ بداية الأحداث التي شهدتها سورية وحتى تاريخه.
وجالت البعثة في شوارع حماة وساحاتها وأسواقها والتقت عدداً من مواطنيها، وتفقدت مشفاها الوطني وجمعية الرعاية الاجتماعية، والهلال الأحمر العربي السوري، ومدرسة 6 تشرين للتعليم الأساسي، التي تعرضت للحرق منذ أيام قليلة.
وعلى العكس من حماة، بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى أحياء وأسواق مدينة إدلب ومؤسساتها الحكومية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد