اتحاد علماء بلاد الشام يدين العدوان على غزة

19-11-2012

اتحاد علماء بلاد الشام يدين العدوان على غزة

أدان اتحاد علماء بلاد الشام العدوان الصهيوني المتغطرس على قطاع غزة بدعم أمريكى ومباركة أوروبية واعتبره حلقة من حلقات الهمجية والعدوان الفاضح على الأرض والمقدسات ويتنافى مع ما يتغنون به من ضرورة وأهمية مراعاة حقوق الإنسان وسعي الشعوب إلى ما يطلقون عليه اسم الحرية.

ودعا الاتحاد في بيان تلقت وكالة سانا نسخة منه أمس "دول العالم والمنظمات الدولية والإنسانية إلى اتخاذ موقف منصف أمام الممارسات العدوانية الإسرائيلية والعمل على وضع حد لها والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني" مطالبا في ذات الوقت فصائل المقاومة على أنواعها بتوحيد صفوفها ولم شملها امام هذا العدوان.

وقال الاتحاد في بيانه إن "الهجمة الشرسة على أبناء قطاع غزة الفلسطيني المحاصر جاءت بالتزامن مع ما تتعرض له سورية من مؤامرة غاشمة وتكالب دولي لتدمير مقدراتها وإراقة دماء أبنائها وإقصائها عن مناصرة أصحاب الحقوق المغتصبة".

وتابع اتحاد علماء بلاد الشام بيانه بالقول "إن هذا الغباء الذي أقدم عليه هؤلاء الصهاينة وفي هذا الوقت بالذات يصب ضمن أجندات عدوانية محضرة مسبقا وقد تورطت بها بعض الأنظمة العربية التي باعت قضية فلسطين القضية المحورية للأمة العربية وراحت تلهث وراء ما يطلق عليه الربيع العربي" مشيرا إلى ان "هذا الربيع هو في الحقيقة خريف باهت او صيف قاحل او شتاء يقطر بدماء الابرياء الذين تتحمل وزر إراقة دمائهم تلك الأنظمة المتآمرة مع قتلة الانبياء والرسل ألد أعداء الله في الارض على مر الدهور والازمان ومن يدعمهم من حكومات وأنظمة في العالم".

وأكد الاتحاد أن كل الذي يحدث في غزة المحاصرة الجريحة لا يمكن أن تكون نتيجته إلا المزيد من الهزائم التي بات يمنى بها الكيان الصهيوني الغاصب في السنوات الأخيرة لافتا إلى أن موازين القوى انقلبت وغدت المقاومة قادرة على إرباك وإرهاق هذا الكيان وزعزعة أمنه واستقراره وزرع الرعب والقلق في قلوب الغاصبين.

وأشار الاتحاد إلى أنه "أكد أكثر من مرة ان سلسلة التآمر على أرض الشام عموما وسورية خصوصا مستمرة ولكن باشكال قبيحة ومتنوعة وان هذا التآمر يقبع تحته تنظيم القاعدة ذو الصناعة والاجرام الصهيوأمريكي الخالص وما هذا الاعتداء الاخير على غزة الا حلقة جديدة من سلسلة الدلائل الناطقة بذلك".

وأوضح اتحاد علماء بلاد الشام انه بات واضحا ان ما حدث ويحدث في غزة من تعد صارخ على الارواح والممتلكات وانتهاك للقانون الدولي يعبر عن اكذوبة السلام الصهيوني المزعوم حيث ما زال الكيان الصهيوني يضرب عرض الحائط بجميع القرارات والمواثيق والاعراف الدولية وينتهك ويقتل الابرياء متبعا السياسة التي يجيدها ولا يجيد غيرها.

ودعا الاتحاد "المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى نصرة غزة التي تدك بانواع من الأسلحة الأكثر تطورا في العالم وتسفك دماء أبنائها وتدمر بيوت اهلها وتحرق مزارعها" مطالبا من ينادي بالحرية المزيفة وحقوق الانسان وامن واستقرار العالم ومن يفتي بان سورية أرض الجهاد الواجب بان يبدي المواقف الشجاعة والسخاء الذي لا حدود له تجاه ما يجري الآن في ارض المقدسات والا يكتفي بالتقدم بواجب العزاء والمواساة الى اهالي الشهداء والجرحى الذين سقطوا في هذه الاعتداءات المشينة.

وتساءل الاتحاد عن "موقف جيران سورية الذين مازالوا يتوقون لرؤية المزيد من دماء السوريين على ارض الشام المباركة ولا يزالون ماضين في هذا الطريق المظلم الذي اختاروه" مؤكدا ان هذا الطريق هو طريق الهدم في جسد الأمة الذي يفترض ان يكون جسدا واحدا مصداقا لقول الله تعالى /إن هذه امتكم امة واحدة/.

وأكد اتحاد علماء بلاد الشام في ختام بيانه "ان سورية على الرغم من كل هذا ستبقى الداعم الحقيقي والدائم للشعب الفلسطيني الذي تربطها به أخوة الدين والانسانية حتى استرداد آخر بقعة من ديارنا ومقدساتنا" مشيرا إلى ان الكيان الصهيوني لن يتمكن من كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي سيواصل صموده من تحقيق أهدافه وحقوقه المشروعة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...