الصحافة الأمريكية اليوم
اهتمت الصحف الأميركية اليوم الثلاثاء بقضايا متعددة، فنقلت قلق الديمقراطيين من الانتخابات، وتباينت في وجهات نظرها من إعدام صدام، كما تساءلت عما إذا كان مشرف حليفا حقيقيا لأميركا.
علقت صحيفة نيويورك تايمز على الانتخابات الأميركية التي ستجري اليوم، وقالت إن التوقعات بفوز الديمقراطيين ارتفعت إلى أعلى مستوياتها لعدة أسباب، مشيرة إلى ترجيح الكثير من المحللين واستطلاعات الرأي بفوزهم في البرلمان وربما مجلس الشيوخ.
ولكن الصحيفة قالت إن مثل تلك التوقعات قد تكون مبالغا فيها سيما أن الاستطلاعات الأخيرة أشارت إلى احتدام التنافس بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وانحسار الفجوة بينهما.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الديمقراطيين أعربوا عن قلقهم من أن تشكل تلك التوقعات -سواء كانت دقيقة أم لا- قاعدة لانتخابات محبطة، ما يوهن روح الحزب وقدرته على المضي نحو انتخابات 2008 الرئاسية.
ونقلت الصحيفة عن مات بينيت مؤسس "الطريق الثالث" وهي منظمة ديمقراطية معتدلة، قوله "قبل عامين كان الفوز بـ14 مقعدا في البرلمان أمرا مستحيلا، أما الآن فإن الإخفاق في الفوز في هذا المجلس بمقعد واحد قد يشكل بالنسبة للديمقراطيين خزيا وعارا"، مضيفا "سيكون ذلك صعبا جدا وساحقا".
وفي هذا الإطار أيضا كتبت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها تحت عنوان "صوتوا" تدعو فيها الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم في وقت باتت فيه مناصب هامة في الدولة إلى جانب السيطرة على الكونغرس، على المحك.
وقالت إن العوائق المحتملة للتصويت ظهرت في ولاية ميرلاند حيث أطلق المسؤولون الديمقراطيون والجمهوريون حملات غير مسبوقة ولا تستند إلى أدلة، تنطوي على أن آلات التصويت الإلكتروني لا يمكن الوثوق بها.
واختتمت بدعوة الناخبين إلى الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإصرار –إذا ما واجهوا مقاومة- على حقهم في الإدلاء بأصواتهم ولو بشكل مؤقت.
وفي معرض التعليق على إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قالت صحيفة كريستيان سيانس مونيتور في افتتاحيتها إن العدالة لم تكن مثالية ولا نتيجة مرضية لجرائم صدام حسين ضد الإنسانية، ولكن في بلد لا يحظى بديمقراطية مثالية، فإن مثول طاغية أمام العدالة يعتبر إجراء في غاية الأهمية ويصب في العدالة.
ومضت تقول إن العراق ما زال لديه فرصة لتحسين نظام العدالة وتعزيز المصالحة، مشيرة إلى أن لجنة الاستئناف إذا ما قررت إرجاء النظر في الدعوى وبالتالي الإعدام، فإنها قد تسهم في مقاضاة صدام على قضايا وجرائم أخرى بحق آلاف العراقيين.
وختمت بالقول إن التصديق على إعدامه قد يعقد الخيارات الأخلاقية التي يواجهها العراقيون في وضع حد لعمليات القتل التي تقع بين الطوائف المختلفة، موضحة أن العدالة نوعا ما تحققت حتى الآن.
أما صحيفة واشنطن تايمز فكان لها رأي آخر إذ اعتبرت المطالبة بإرجاء تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين ليست في محلها.
وقالت إن المحاكمة في محكمة عراقية جلبت العدالة لعائلات ضحايا صدام وللشعب العراقي، مشيرة إلى أن هذا النصر هو نصر العراقيين ويقع على كاهلهم إتمامه.
ودعت إلى تنفيذ الحكم بأسرع وقت ممكن للتأكيد على أن النظام السابق ذهب بحق إلى الأبد، معتبرة أن وجهة نظر صحيفة نيويورك تايمز التي طالبت بإرجاء التنفيذ، خاطئة.
عنونت صحيفة لوس أنجلوس تايمز افتتاحيتها بـ «هل باكستان حليف» لتقول فيها إن الاتفاقية التي وقعها الرئيس الباكستاني برويز مشرف مع قبائل صديقة لطالبان أثبتت أنه بذلك السوء الذي حذرت منه أفغانستان.
ومضت تقول إن تحصين أفغانستان من الوقوع في براثن طالبان يجب أن يكون على قمة أولويات إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش والكونغرس الجديد في العامين المقبلين.
وتابعت أنه رغم زعم باكستان بأنها أوقفت الدعم لطالبان منذ 2001، تشير الأدلة الآن إلى أن أجهزة المخابرات الباكستانية تدعم قوات طالبان، كما أن واشنطن تغض الطرف عن تلك المشكلة بدعوى أنه لا يوجد خيار آخر إلا مساندة مشرف كسد منيع ووحيد ضد هيمنة إسلامية راديكالية على دولة نووية.
وأشارت إلى أنه إذا ما تبقى لدي بوش أي خط أحمر، فعليه أن يعبر عن سخطه إزاء قيام باكستان بإضفاء الشرعية على طالبان الذي سبق أن تعهدت بالتخلص منه.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد