مصر: 4 قتلى و420 جريحا باشتباكات في بورسعيد
أعلن التيار الشعبي المصري عن تنظيم سلاسل بشرية ووقفات احتجاجية سلمية مساء غد في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية تضامنا مع أبناء المنصورة وبورسعيد واحتجاجا على العنف المستمر ودعما لدعوات العصيان المدني في البلاد.
وذكر التيار في بيان أصدره اليوم أنه سترفع في الوقفات شعارات موحدة تعبر عن التضامن مع المنصورة وبورسعيد وتطالب بإسقاط نظام مرسي والدعوة لاستمرار العصيان المدني واستكمال أهداف الثورة.
وأشار التيار الشعبي المصري إلى أن تلك السلاسل البشرية ستتكون في محافظات القاهرة والغربية والسويس والبحيرة ودمياط والقليوبية والمنوفية موضحا أنه سيتم تنظيم السلاسل البشرية في القاهرة على كوبري قصر النيل وفي ميدان السادات بالحي الأول في مدينة العبور بينما ستنظم هذه السلاسل في محافظة الاسكندرية بشارع أبو قير بمنطقة رشدي وفي الغربية بميدان الشون في مدينة المحلة.
وفي مدينة كفر الزيات ستنظم السلاسل البشرية بميدان أوسكار وفي محافظة السويس ستنظم في ميدان الأربعين وفي محافظة البحيرة ستكون في ميدان الساعة بمدينة دمنهور وفي محافظة دمياط ستنظم في ميدان الساعة وفي محافظة القليوبية ستكون في ميدان الإشارة بمدينة بنها وفي محافظة المنوفية ستكون في ميدان شرف بشبين الكوم.
من جهة أخرى أعلن مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية عن إلقاء القبض على 81 شخصا ممن سماهم مثيري الشغب خلال الأحداث التي شهدتها أمس محافظتا القاهرة والدقهلية.
وقال المصدر الأمني في تصريح له اليوم:" إن الشرطة اعتقلت في القاهرة71 شخصا بينهم25 حدثا خلال الاحتجاجات التي شهدها شارع كورنيش النيل وكوبري قصر النيل الليلة الماضية حيث يواجه المعتقلون اتهامات بالتعدي على قوات الشرطة وإضرام النيران في سيارتي شرطة وسيارة خاصة بإحدى الشركات واتلاف بعض الممتلكات العامة والخاصة".
وأضاف المصدر الأمني:" إنه تم إلقاء القبض على عشرة أشخاص في محافظة الدقهلية خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة المنصورة الليلة الماضية بين المتظاهرين وقوات الأمن".
وشهدت مدينة بور سعيد المصرية التي يتواصل فيها العصيان المدني لليوم الخامس عشر على التوالي أمس ليلة دامية مع تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس المصري محمد مرسي وجماعته الإخوان المسلمين حيث ارتفع عدد ضحايا المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في المدينة إلى أربعة قتلى بينهم شرطيان بينما بلغ عدد المصابين أكثر من 400 جريح.
وأكدت وزارة الداخلية المصرية اليوم مقتل أربعة أشخاص بينهم شرطيان في المواجهات في بورسعيد بين متظاهرين وقوات الأمن.
وقالت الوزارة في بيان لها أن مجهولين أطلقوا النار على محيط أحد مراكز الشرطة ما أدى إلى مقتل عنصرين من شرطة مكافحة الشغب كما قتل رجلان وأصيب أكثر من 400 بجروح.
بدوره أعلن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة إسعاف مصر وقوع حالتي وفاة من المدنيين وارتفاع أعداد المصابين إلى نحو 420 جريحا جراء المواجهات التي وقعت مساء أمس أمام مديرية أمن بورسعيد والقاهرة بينهم عدد من المصابين بطلقات نارية وطلقات خرطوش.
وقد اشتركت 30 سيارة إسعاف في نقل المصابين إلى مستشفى بورسعيد العام والمبرة للتأمين الصحي والعسكري في بورسعيد والتضامن فيما تنوعت الإصابات ما بين اختناقات وجروح وطلقات نارية وخرطوش.
وكان الدكتور حلمي العفني وكيل وزارة الصحة في بورسعيد أكد وفاة مجندي الأمن المركزي اللذين أطلق عليهما النار في الاشتباكات التي وقعت بمحيط مديرية أمن بورسعيد مساء أمس خلال علاجهما في مستشفيي بورسعيد العام وآل سليمان.
من جانبها نفت القوات المسلحة المصرية فى بيان لها نقلته صحيفة اليوم السابع المصرية الالكترونية ما تردد حول وقوع مواجهات بين قوات الجيش والشرطة ببورسعيد.
وأكد البيان عدم صحة تلك المعلومات شكلاً وموضوعاً وأن عناصر القوات المسلحة الموجودة بمنطقة الحدث تقوم بأعمال تأمين مبنى المحافظة ومحاولة الفصل بين المتظاهرين وعناصر وزارة الداخلية.
وأشار البيان إلى أن المناوشات بين المتظاهرين وعناصر وزارة الداخلية أسفرت عن إصابة قائد قوة التأمين التابعة للقوات المسلحة بطلق نارى فى الساق واستشهاد جندى من قوات الأمن بطلق ناري في الرقبة نتيجة إطلاق النيران بواسطة عناصر مجهولة.
وفي الوقت ذاته طالب حزب 6 إبريل بإقامة ممر آمن لإجلاء المدنيين من مناطق الاشتباكات فى مدينة بورسعيد معلنا عن وقوع عدد كبير من الضحايا فى صفوف أعضاء حزب 6 إبريل بالمدينة.
من جانبه ذكر طارق الخولى وكيل مؤسسى الحزب أن هناك " استغاثات عن مذبحة تحدث فى بورسعيد وأنباء تتردد عن وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وضباط الداخلية في منطقة يتوسطها عدد كبير من المتظاهرين الذين وقعت بينهم أعداد كبيرة من الضحايا".
واختتمت بورسعيد ليلتها بحريق شب فى حديقة مقر مديرية أمن بورسعيد لكن قوات الحماية المدنية ببورسعيد بمساعدة القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على الحريق الذي قام المحتجون بإشعاله دون حدوث أي أضرار بالمبنى.
إلى ذلك شهدت منطقة كورنيش النيل الذي يعد اعلى جسر في القاهرة حرب شوارع سقط ضحيتها العديد من المصابين وحطم عدد من المتظاهرين أكشاك الحراسة المتواجدة أمام الفندق والتى بنيت من الحجارة وذلك لاستخدام حطام الأكشاك من الحجارة فى إلقائها على قوات الأمن المتمركزة بمحيط السفارة البريطانية.
واستمرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع كورنيش النيل بمحيط فندق سميراميس وبشارع كورنيش النيل الموءدى إلى منطقة السفارات بمنطقة غاردن سيتى حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز بكثافة على المتظاهرين الذين يردون عليهم بإلقاء الحجارة.
وامتدت المواجهات إلى جسر أكتوبر حيث أكد مصدر أمنى أن هناك مجموعة من الأشخاص الملثمين اعترضوا طريق سيارة شرطة أعلى الجسر وتمكنوا من الاستيلاء على اللوحات المعدنية وفشلوا في الاستيلاء على السيارة بعد تصدى قائد السيارة لهم.
وأوضح المصدر أنه مع محاولة هوءلاء الأشخاص الاعتداء على المجند والاستيلاء منه على السيارة تجمع عدد من سائقي السيارات ومنعوهم من الاعتداء عليه فتحصلوا على اللوحات المعدنية الخاصة بالسيارة وفروا هاربين.
كما اعتقلت قوات الأمن المصرية عددا من المتظاهرين بشارع كورنيش النيل بعد الاشتباكات التي نشبت بين الأمن والمتظاهرين أمام فندق سميراميس فيما صدمت إحدى المدرعات التابعة لقوات الأمن أحد المتظاهرين وألقى أفرادها القبض على المتظاهر فور سقوطه وأطلقت قوات الأمن أعيرة خرطوش فى الهواء من أجل تفريق المتظاهرين.
كما قام مجموعة من الشباب بتحطيم إحدى السيارات بشارع الإسعاف أمام مقر نقابة المحامين في القاهرة لكونها مشابهة لسيارات الشرطة المعروفة.
ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان قوله إن السيارة دهست عددًا من المتظاهرين بميدان التحرير ما أثار غضب المواطنين الذين قاموا بمطاردتها وإلقاء القبض على سائقها.
وفي تلك الاثناء عرضت قناة اليوم السابع شريطا تلفزيونيا يظهر قيام عناصر من الأمن المركزى بسحل أحد المتظاهرين بمحيط فندق سميراميس.
كما تم تسجيل وقوع 3 حالات إصابة في ميدان التحرير وسط القاهرة وحالة أخرى في المنصورة.
إلى ذلك فض متظاهرون مصريون مناهضون لسياسات جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحاكم الحرية والعدالة معرضا للسلع الغذائية يقيمه الإخوان وسط القاهرة.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة اليوم السابع المصرية: إن عددا من المتظاهرين المناهضين لسياسات الإخوان تجمعوا أمام المعرض المقام بجوار سور مسجد /الخزندارة/ بشارع شبرا وسط العاصمة القاهرة على بعد أمتار من الدوران ورددوا هتافات مناهضة لسياسات الإخوان والمرشد العام وحزب الحرية والعدالة وللرئيس محمد مرسي وكادت تحدث مواجهات مع تدفق المتظاهرين قبل ان يتم فض المعرض.
وكانت الجماعة اقامت المعرض لاستقطاب انصارها بالشارع المصري مع اقتراب موعد الانتخابات التي دعا اليها مرسي.
في سياق آخر أعلن محمد البرادعي رئيس حزب الدستور المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى المعارضة المصرية خريطة طريق من خمس نقاط للخروج من الأزمة السياسية الحالية في مصر.
ونقل موقع بوابة الاهرام المصرية عن البرادعي قوله على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "إن بداية الإصلاح.. حكومة ذات مصداقية واستعادة الأمن وإنقاذ الاقتصاد وعدالة انتقالية ومصالحة وطنية وتعديل الدستور وقانون انتخابات يحقق المساواة".
وكان البرادعي اكد في السابق ان مصر تعيش وضعا مأساويا محذرا من تفكك أوصال الدولة وازدياد العنف مشددا على أن النظام المصري بشكله الحالي عاجز عن إدارة البلاد ولا بد من المراجعة الجذرية قبل فوات الأوان.
يذكر أن جبهة الانقاذ المعارضة ومن ضمنها حزب الدستور أعلنت مقاطعتها الانتخابات التشريعية التي دعا إليها الرئيس المصري محمد مرسي احتجاجا على قانون الانتخاب وسط استمرار الاحتجاجات الشعبية في كل انحاء مصر ضد هيمنة جماعة الاخوان على مقدرات الدولة المصرية ومؤسساتها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد