المؤتمر الإسلامي للحوار والتقريب: لا بديل لحل الأزمة في سورية من الحوار الوطني
اختتم المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقريب أعماله أمس في بغداد وأكد أن الحوار الوطني بعيدا عن التدخلات الأجنبية هو الحل الوحيد لحل الأزمة في سورية.
وشدد المشاركون في المؤتمر في بيان لهم في اختتام المؤتمر على أن الحوار الوطني السوري المسؤول هو الخيار الأمثل لحل الأزمة مؤكدين حرمة سفك دم العرب والمسلمين داعين إلى تغليب لغة الحوار والتسامح في حل الأزمات على لغة "العنف والطوئفة الموتورة".
وأكد المشاركون أن المؤامرة ضد سورية لا تستهدف الحكومة السورية وإنما تستهدف سورية شعبا وحضارة ودورا تاريخيا ومنهجا مقاوما وممانعا أصيلا معبرين عن إدانتهم للدور التدميري الذي تقوم به وسائل الإعلام المضللة والمزيفة والذي أصبح يمثل سلاح دمار شامل حقيقيا.
بدوره قال خالد الملا رئيس المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقارب: "إن سورية تحتاج إلى موقف حقيقي وإلى موقف إسلامي نقي ليس فيه شوائب من هنا أو هناك لكي تقول إن هذا التطرف يجب أن يحارب وألا يسمح له أن يعبث بسورية فهو فتنة والفتنة كما قال الله تعالى /واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم/ خاصة هذه النار التي نراها في سورية سوف تحرق الأصابع التي أشعلتها".
من جانبه قال صالح المطلق نائب رئيس الوزراء العراقي إن على الآخرين أن يعاونوا سورية للانتقال من أزمتها ويعاونوا أنفسهم كي لا يقعوا في الفخ نفسه.
من جهته قال إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي السابق إن: "ما يحدث في سورية يهمنا كثيرا لذات سورية ولطبيعة الارتباط المجتمعي بين الشعبين السوري والعراقي من جانب ويهمنا من جانب آخر لأن الخطر الذي يداهم سورية هو بالضرورة يداهم العراق.. وما يحصل في سورية هو مخطط دولي يجري طبخه وإعداده خارج الحدود ويصدر لها مثلما يصدر للعراق ونأمل ألا نجد من يتلقى هذا الطرح المسموم".
ويمثل عقد المؤتمر الذي قاطعته السعودية وقطر صفعة كبيرة لكل الأنظمة التي رعت وما زالت ترعى الإرهاب وتمول التكفير وتحاول تدمير النسيج الاجتماعي العربي وفق مخطط أمريكي صهيوني غربي معروف.
سانا
إضافة تعليق جديد