العراق: عشرات الضحايا والمالكي يدعو إلى مواجهة "دعاة الفتنة"
دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أمس، إلى الوقوف في وجه «المتطرفين ودعاة الفتنة»، مشيراً إلى أن الدولة لن تتساهل مع أي مظهر مخل بالأمن.
وقال المالكي في بيان صدر بعيد استقباله عددا من شيوخ ووجهاء عشائر، إن «الأصوات المتعقلة والمعتدلة يجب أن ترتفع في وجه المتطرفين وأصحاب مشاريع الفتنة والتقسيم، لتعزيز اللحمة الوطنية وتقوية وشائج الأخوة بين العراقيين»، داعياً وجهاء العشائر إلى «التعاون مع الأجهزة الأمنية للقيام بمهمتهم». كما أشار إلى أن «الدولة لن تتساهل مع أي مظهر مخل بالأمن».
وفي سياق تصاعد أعمال العنف، قتل 30 عراقياً، على الأقل، وأصيب العشرات بجروح في هجمات متفرقة، بينها سلسلة تفجيرات في بغداد شملت حفل زفاف قتل فيه 16 شخصاً، على الأقل.
وأكدت مصادر أمنية أن أكبر الهجمات وقعت في حي الجهاد في بغداد حيث قتل 16 شخصاً، وأصيب العشرات، إثر تفجير سيارة استهدف حفل زفاف.
واستهدفت الهجمات أيضاً حي الجهاد في غرب بغداد، ومدينة بعقوبة، ومدينة أبو غريب. كما اغتال مسلحون قيادياً في «قوات الصحوة» غرب مدينة كركوك.
وفي سياق آخر، أكد الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان أن «الالتزام بالدستور، والاتفاقات، والشراكة، والتوازن، هو السبيل لإبعاد العراق عن الحرب الأهلية».
وذكر المكتبان السياسيان لـ«الإتحاد الوطني الكردستاني» و«الحزب الديموقراطي الكردستاني»، في بيان مشترك، أن «الإتحاد الوطني والديموقراطي الكردستاني يعربان عن قلقهما لوقوع الأعمال الإرهابية واستهداف المدنيين في مناطق العراق خاصة بغداد».
وفي موقف لافت، حذّر رئيس المكتب السياسي لـ«عصائب أهل الحق» العراقية عدنان فيحان من انزلاق العراق إلى مواجهات طائفية، مؤكداً أنّ مجموعته تتحضر للدفاع عن نفسها.
وقال في حديث صحافي، «لدينا مخاوف كبيرة، لأن ما يحصل اليوم مشابه لما وقع في العام 2006»، مضيفاً «نحن جاهزون لذلك ولحماية أهلنا».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد