مقتل 33 شخصا وإصابة العشرات بتفجيرات إرهابية في بغداد

ارتفع عدد قتلى سلسلة التفجيرات الإرهابية التي هزت العراق اليوم إلى 33 قتيلا وعشرات الجرحى.

ونقلت رويترز عن مصادر في الشرطة العراقية قولها إن انفجارا وقع خارج المنطقة الخضراء التي بها البعثات الدولية في بغداد قرب مقر وزارة الخارجية العراقية وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 آخرين.

وأضافت إن هجمات بسيارات مفخخة استهدفت أحياء وسط وشرق وشمال وجنوب بغداد حيث قتل خمسة أشخاص في هجوم بحي البلديات في شرق بغداد وأصيب 17 شخصا جراء انفجار قرب مركز للشرطة.

وفي هجوم اخر وقع في منطقة الشرطة الرابعة انفجرت قنبلة بمقطورة تنقل أنابيب الغاز ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 آخرين.

وفي حي الحسينية على المشارف الشمالية الشرقية للعاصمة قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 14 آخرون إثر انفجار حافلة مفخخة في محل لإصلاح السيارات.

وأشارت آخر حصيلة لعدد القتلى أعلنتها مصادر أمنية عراقية في وقت سابق اليوم إلى مقتل 26 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.

الداخلية العراقية: القاعدة نفذت التفجيرات الإرهابية التي شهدتها البلاد اليوم

في سياق آخر أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن تنظيم القاعدة الإرهابي هو من نفذ اليوم سلسلة الهجمات الإرهابية بسيارات مفخخة أودت بحياة عشرات العراقيين في مراكز التجمعات السكانية في بعض أحياء بغداد.

وقالت الوزارة في بيان لها تسلمت سانا نسخة منه "إن تنظيم القاعدة الإرهابي نفذ هذه الهجمات في سياق الحرب السجال الجارية بين القوى الأمنية والعسكرية العراقية وبين تنظيم الإرهاب الدولي".

وأضافت الوزارة "في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة من الجيش والشرطة عملياتها في مناطق حزام بغداد لضرب أوكار الإرهاب وتدمير معامل تفخيخ السيارات وتصنيع العبوات الناسفة وتجنيد الانتحاريين ترد تنظيمات الإرهاب بهجمات على المدنيين ضمن سياق مساعيها لتسعير المشادات السياسية وضرب شركاء العملية السياسية بعضهم بالبعض الآخر عبر تبادل الاتهامات والتنصل من المسؤوليات واستخدام خطاب إعلامي هابط لا يقدر حجم المشروع الإرهابي الذي يتعرض له العراق وامتداداته الدولية.

وأشارت الداخلية العراقية إلى أن شوارع العراق أصبحت ساحة حرب فيها "أناس مسعورون متعصبون طائفيا وتحركهم أحقاد وفتاوى دينية يقتلون الناس بدماء باردة بلا مشاعر تمت إلى الإنسانية ويشربون دماء الأبرياء ويأكلون قلوبهم وأكبادهم ويحزون رقابهم بخناجر عمياء تنفيذا لمخطط الفوضى الدموي الرامي إلى إسقاط الدول وتعميم حكم الإمارات الدينية التي يقودها صبيان الشوارع وفتيان الفتاوى التكفيرية بلا علم راسخ ولا روية من ضمير أو دين".

وأوضحت الوزارة أن الحرب التي يشنها الإرهاب على الشعب العراقي والتي تمول وتشجع من خارج البلاد وداخلها وتغطيها قوى سياسية واتجاهات إعلامية أو توظفها وتستفيد منها لمآربها ومشروعها تتطلب من قوى الشعب العراقي التي تدرك هذا الاستهداف أن تدعم قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية وتقف معها بالمعلومات والمساندة وألا تلتفت إلى أبواق مشككة وأخرى مثبطة همها التجريح والرقص على الجراح.

المصدر: وكالات