"إخوان"مصر يحرقون 50 كنيسة ويعتبرون كل ضباط أمن الدولة أهداف مشروعة
اشتبكت قوات الأمن والجيش المصري مع مسلحي جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة وبعض المحافظات المصرية ما أدى لسقوط العديد من القتلى وعشرات الجرحى.
وأطلق أنصار جماعة الإخوان المسلمين النار من أسلحة آلية باتجاه العقارات المطلة على كوبرى 15 مايو في القاهرة فيما قطع آخرون الطريق بشارع الجلاء و ورشقوا قسم شرطة الأزبكية بالحجارة.
وتسود الشارع المصري اليوم حالة من الترقب والحذر والخوف في ظل سعي تنظيم جماعة الاخوان المسلمين لاستكمال مخططها في حرق البلاد واشعال الفتنة ونشر الفوضى والإرهاب بعد دعوات الجماعة لانصارها للتظاهر اليوم وتحدي قرار السلطات فض الاعتصام الاخواني في وقت عززت قوات الجيش المصري من تواجدها في الميادين والساحات والمدن المصرية تحسبا لاعمال عنف يقوم بها انصار الجماعة الاخوانية.
وكانت جماعة الاخوان اطلقت دعوات للتظاهر اليوم وتعليمات الى كوادر التنظيم في المحافظات باستمرار التصعيد وحرق المقار الامنية والكنائس ومواجهة قوات الامن والشرطة مهما كانت النتائج والتداعيات حيث اعد التنظيم وفق التقارير الاخبارية الواردة من مصر مخططا للانتقام من الجيش والشرطة وأصدر التعليمات لأعضائه بكل المحافظات بمهاجمة أقسام الشرطة والحواجز المرورية وإشعال النيران في مقار الامن والمراكز ومقار مباني المحافظات .
وردا على التصعيد الاخواني عززت قوات الجيش والامن المصرية من انتشارها في ميادين القاهرة ومداخلها وفي المحافظات وحول المنشأت الحيوية تحسبا لأي أعمال تخريبية تقوم بها ميليشيات جماعة الاخوان المسلمين خلال المظاهرات التى دعت لها اليوم عقب صلاة الجمعة حيث انتشرت حواجز الجيش والقوى الامنية على جميع مداخل القاهرة الكبرى للحيلولة دون تهريب أي أسلحة فيما تمركزت الدبابات والمجنزرات والمدرعات مع تشديد في إجراءات التفتيش لكل السيارات الوافدة إلى القاهرة من المحافظات والأقاليم.
وشهد محيط ميدان التحرير وسط القاهرة تواجدا مكثفا لقوات الجيش والامن التي أمنت مداخله المختلفة بعدد كبير من عرباتها المدرعة وأوقفت حركة المرور خلاله كما تواجد أكبر عدد من المدرعات والتي قدرت بنحو20 مدرعة لتأمين مدخل ميدان عبد المنعم رياض والمتحف المصري بينما وزعت باقي المدرعات بشكل أقل على باقي المداخل وسط انتشار لرجال الجيش .
كما دفعت قوات الجيش ب/22/ مدرعة اليوم إلى ميدان مصطفى محمود بالمهندسين في القاهرة تحسبا لأي أعمال تخريبية فى المظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان وانتشرت المدرعات على جميع المداخل المؤدية إلى الميدان في حين تواجدت 4 سيارات أمن مركزى بجوار المسجد.
وكان انصار الإخوان اعلنوا ماسموه "الجهاد" بين صفوفهم وكشفوا عن حملة اغتيالات ضخمة يعتزمون القيام بها خلال الأيام المقبلة حيث ذكرت صفحة إنت عيل إخوانجي على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك هي صفحة اسسها عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين إن كبرى عائلات الصعيد يعلنون أن "كل ضباط أمن الدولة أهداف مشروعة من شمال الصعيد لجنوبه" وهددت بأن "البداية ستكون بعشرة ضباط من الجيش والشرطة في مصر ".
أما يسمى ب/رابطة محبي مرسي/ فقد هددت في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي قوات الشرطة الموجودة في الأقسام والميادين المصرية معتبرة أن ما حدث خلال الساعات الماضية "ليس إلا بروفة" لما يمكن أن يحدث في الايام القادمة.
في غضون ذلك زادت حالة الخوف لدى الاقباط المسيحيين بعد الاعتداءات التي تمارسها جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها من الجماعات المتشددة ضد المواطنين المسيحيين والكنائس في محافظات الصعيد خصوصا المنيا ما جعل الكثير من رجال الدين يطلقون نداءات استغاثة لانقاذهم من ارهاب الاخوان.
بدوره أعد اتحاد شباب ماسبيرو قائمة بالكنائس التى تم إحراقها ونهبها من أنصار جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والجماعات المتحالفة معهم في 9 محافظات والتي بلغ عددها نحو 50 كنيسة وممتلكات للاقباط .
وحمل شباب ماسبيرو المسؤولية لكل ضمير وشاهد على الإرهاب الذى شنه الإرهابيون والمتشددون من جماعات الإخوان والسلفيين والجماعات الإسلامية على كنائس وممتلكات الأقباط مشيرا الى إن الأقباط تعرضوا لهجمات لساعات طويلة حيث حرقت الكنائس و مدارس للراهبات وملاجئ الأطفال والمنازل والمتاجر.
وأوضح تقرير شباب ماسبيرو أن هذه الاعتداءات خلفت خسائر فادحة غير مسبوقة لم تحدث فى تاريخ الأقباط من إحراق وتدمير ونهب لكنائس فى أقل من 12 ساعة.
في هذه الأثناء أكدت رئاسة الجمهورية المصرية أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة بشأن الأوضاع في مصر لا تستند إلى حقائق الأشياء معربة عن مخاوفها من أن تؤدي هذه التصريحات إلى تقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها في نهجها المعادي للاستقرار والتحول الديمقراطي.
ونقل موقع أخبار مصر عن الرئاسة المصرية قولها في بيان أصدرته الليلة الماضية وردت فيه على تصريحات اوباما.. "تابعت الرئاسة المصرية ما صدر عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الأوضاع في مصر.. وإذ تقدر القاهرة اهتمام الجانب الأمريكي بتطورات الموقف في مصر إلا أنها كانت تود أن توضع الأمور في نصابها الصحيح وأن تدرك الحقائق الكاملة لما يجري على الأرض".
وأكد البيان أن مصر تواجه أعمالا إرهابية تستهدف موءسسات حكومية ومنشآت حيوية شملت العشرات من الكنائس والمحاكم وأقسام الشرطة والعديد من المرافق العامة والممتلكات الخاصة وأن جماعات العنف المسلح استهدفت إزهاق الأرواح كما استهدفت الملامح الحضارية للدولة المصرية من مكتبات ومتاحف وحدائق عامة وأبنية تعليمية.
وأضاف البيان.. "أن الرئاسة المصرية إذ تأسف على سقوط ضحايا مصريين وتعمل بقوة على إقرار الأمن والسلم المجتمعيين فإنها تؤكد على مسؤوليتها الكاملة تجاه حماية الوطن وأرواح المواطنين".
واعربت الرئاسة المصرية في بيانها عن خشيتها من أن تؤدي "التصريحات التي لا تستند إلى حقائق الأشياء" لتقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها في نهجها المعادي للاستقرار والتحول الديمقراطي بما يعرقل إنجاز خارطة المستقبل من دستور إلى انتخابات برلمانية ورئاسية.
وختم البيان بالقول.. "إن مصر تقدر المواقف المخلصة لدول العالم ولكنها توءكد تماما على سيادتها التامة وقرارها المستقل وعلى تمكين إرادة الشعب التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير 2011 والثلاثين من يونيو 2013 من أجل مستقبل أفضل لبلد عظيم".
وكان أوباما قال في وقت سابق ان الولايات المتحدة "تندد بشدة" بالخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية المؤقتة وقوات الأمن معربا عن أسفه لما وصفه "استخدام العنف ضد المدنيين" في مصر.
بدوره استنكر الأزهر الشريف أي تظاهرات غير سلمية تثير الذعر بين المصريين أو تروع الآمنين مناشدا السلطات العمل لتحقيق أمن المواطنين جميعا وسلامتهم.
كما أشار مصدر مسؤول في مشيخة الازهر إلى ضرورة منع أي محاولات للاعتداء على المواطنين وعلى موءسسات الدولة موءكدا أن مثل هذا الامر لا يمت للدين بشيء.
وناشد المصدر الجميع ضبط النفس مؤكدا أن مصر فوق الجميع.
وكانت جماعة الاخوان المسلمين تحدت قرار السلطات المصرية ودعت الى تظاهرات بعد صلاة الجمعة اليوم فيما سمته "مليونية الغضب".
من جانبها أعربت وزارة الخارجية التشيكية اليوم عن قلقها من التطورات واعمال العنف في مصر محذرة مواطنيها من زيارة القاهرة والاسكندرية والسويس وبقية المناطق التي يتوقع حدوث اعمال عنف فيها.
كما نصحت الخارجية التشيكية رعاياها بعدم السفر الى المناطق الشمالية من سيناء بما فيها منتجع طابا.
الى ذلك اعلنت بعض مكاتب السياحة التشيكية عن تعليق رحلاتها السياحية المعرفية الى مصر وسمحت لمن حجزوا بتغيير رحلاتهم من مصر الى اي دولة اخرى يريدونها.
بدورها اعلنت وزارة الخارجية السلوفاكية انها لا تنصح مواطنيها بالسفر الى القاهرة وبقية المدن المصرية ولاسيما الاسكندرية والسويس والاقصر كما نصحت المواطنين السلوفاكيين الذين يوجدون في مصر بتوخي الحذر الشديد والالتزام بالبقاء في الاماكن التي يوجدون فيها الان وتجنب الاقتراب من المظاهرات والتجمعات.
وشددت على أن سفر المواطنين السلوفاكيين الان الى مصر هو مسوءولية شخصية تقع على عاتقهم وحدهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد