هكذا تتغلب على نوبات الجوع

انخفاض السكر في الدم يجعلنا نشعر بالجوع، فنلجأ تلقائيا إلى تعويضه بتناول الحلوى. لكن نوبات الشعور بالجوع المفرط لها أسباب أخرى، كعادات الطعام مثلا، ومن الممكن أن تكون أيضا بسبب وجود نقص في مواد معدنية وفيتامينات معينة.
وتأتي نوبات الجوع المفرط فجأة وتوجب على من تصيبه تناول أي طعام فورا. ويلتهم من يتعرضون لنوبة من نوبات الجوع المفرط كميات كبيرة من الطعام، وبخاصة الأطعمة الدهنية والمملحة والحلويات.
وهناك من تصيبه نوبات جوع مفرط وتكون لديه غالبا رغبة جامحة في تناول الشوكولاته، مثل الصحافية الألمانية فيرينا تروستر التي تقول «عندما لا توجد شوكولاته في المنزل لا أستطيع مواصلة عملي، وأظل أفكر فيها حتى أخرج وأشتري قطعة من الشوكولاته».
ولكن لماذا الشوكولاته بالذات؟ الإجابة:
لأن تحتوي على مادة الزنك، وعندما تقل بشدة في الجسم، يطلب الجسم أغذية غنية بهذا المعدن، بحسب ما يوضح الدكتور ديتليف بابي، صاحب الأفكار الرائدة في مجال الحمية الغذائية.
ويشير بابي، صاحب فكرة التخسيس أثناء النوم، إلى أن الناس الذين يتعرضون لنوبات الجوع المفرط في أميركا الجنوبية مثلا قد تكون لديهم الرغبة في أكل المكسرات «لأنها تحتوي على نسبة عالية من الزنك. وبالنسبة إلى الخضروات والمزروعات فإن البنجر الأحمر يحوي كمية زنك ضخمة. خلايا الجسم تتذكر بداهة، إذا جاز التعبير، نقص مادة الزنك، فيشعر الجسم بالجوع لطعام يحتوي على الزنك. وهذا هو تفسير هذه الظاهرة».
والأشخاص الذين اعتادوا تناول الكثير من الفواكه والخضروات، تصبح أجسادهم حساسة جدا لنقص فيتامين «c»، لأن الحاجة لهذا الفيتامين تزداد عند التعرض للإجهاد، لذلك ينصح بتناول حصة إضافية من الفواكه. أما الشخص الذي يشعر برغبة شديدة في أكل المملحات، فربما يكون لديه نقص في الصوديوم.
وللتحكم في نوبات الجوع المفرط يجب تعويض المواد الغذائية الكثيرة السعرات الحرارية بالفواكه والخضراوات الطازجة. كما يوجد سلاح سري للحد من نوبات الجوع هو «الغرغرة» باستخدام غسول الفم. فقوة الطعم تضعف الرغبة في الأكل.

(عن «دويتشه فيلله»)