سورية تعرب عن استهجانها لتجاهل تقرير بيلاي أمام مجلس حقوق الانسان
أعربت سورية عن أسفها واستهجانها لتجاهل المفوضة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي في تقريرها الذي قدمته اليوم أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف عددا من النقاط المهمة التي شهدها الوضع في سورية.
وقال الدكتور فيصل الحموي مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف في بيان سورية إن بيلاي تجاهلت في تقريرها أن ازدياد عدد الضحايا "ناتج عن ان الدول الداعمة للإرهاب في سورية لم ترتو حتى الآن من سفك دماء الابرياء فهي تواصل مشاركتها العلنية والرسمية في دعم الحركات التكفيرية بالسلاح والمال والاف المرتزقة لهدر دم الشعب السوري" مشيرا إلى أنه "كان حريا بالمفوضة السامية ان تدين هذه الدول علانية وخاصة ان احدى قواعد القانون الدولي تؤكد أن المحرض والشريك بالجريمة هو كالفاعل تماما".
وبين الحموي ان تقرير المفوضة السامية تجاهل "ارتكاب تكفيريي القاعدة والنصرة جرائم ضد الانسانية في بعض المناطق التي تواجدوا فيها كالتعذيب الوحشي والاعتقال التعسفي والاعدامات خارج نطاق القانون" موضحا أن "المجزرة الوحشية التي ارتكبوها قبل شهر في بعض مناطق اللاذقية بقتلهم أكثر من 400 طفل وامراة ومسن مثال على تاصل نزعة الحقد والاجرام في نفوسهم ورغم بشاعة المجزرة فقد عطل وفد الولايات المتحدة اصدار بيان إدانة في مجلس الأمن الدولي".
وأضاف الحموي أن "المفوضة السامية أشارت إلى تاخر المجتمع الدولي في إيجاد حل سلمي وأكدت أن الخروج من هذا الكابوس يمر عبر طريق المفاوضات الفورية واتخاذ خطوات ملموسة لانهاء هذا الصراع ومع ان هذه الاشارة تعتبر خطوة صغيرة إلى الامام" الا انها جاءت "متأخرة وناقصة لانها تجاهلت العراقيل التي تضعها الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا والسعودية لمنع أي تحرك على طريق عقد المؤءتمر الدولي حول سورية جنيف2 والقضاء على كل امل بحل الأزمة عن طريق الحوار والدفع المحموم نحو طريق الحشد العسكري لشن عدوان غير اخلاقي وغير مبرر على سورية".
واختتم الحموي البيان بالقول إن "سورية ستظل تقيم تقارير مكتب المفوضة على انها منحازة وغير مهنية إلى أن تتحلى هذه التقارير بالموضوعية والشجاعة وتدين وبكل صراحة الدور السلبي والهدام لكل من تركيا والسعودية وقطر والهادف إلى سفك دم الشعب السوري وتدمير بلده".
إضافة تعليق جديد