أبو عبدو الصعب: قهوة بنكهة الطرب الحلبيّ
رغم زحام الزبائن والمارّة أمام المقاهي المحيطة بقلعة حلب، يسهل البحث عن حسين الصعب، بائع القهوة العربية، فهو وجه مألوف للناس وأصحاب المقاهي والمطاعم. يلفت أبو عبدو الانتباه، بلباسه العربي التقليدي، ومواويله الحلبية، إضافة إلى لباقته ودماثته، ليغدو أشبه بجزء من المعالم الأساسية للمنطقة.
ذاق حسين، المنحدر من حي «باب النيرب» مرارة الحرب، قبل أن يمتهن بيع «القهوة المرّة». ترك الرجل الأربعيني وراءه مهنة خياطة الألبسة، في حي «الصالحين»، حيث توجد ورشته بجوار بيته. يقول بحسرة «خسرت مشغلي، وعزمت أن أعمل ساقياً للقهوة العربية، بدل أن أمدّ يدي إلى أعمال غير أخلاقية».