من منبج إلى جنيف: خريف السلطان!
هي أشهر حاسمة من عمر الحرب السورية بلا شك. التسارع المطّرد للأحداث بلغ في خلال الأسبوعين الأخيرين ذروة لم يشهدها الملف منذ سنوات.
هي أشهر حاسمة من عمر الحرب السورية بلا شك. التسارع المطّرد للأحداث بلغ في خلال الأسبوعين الأخيرين ذروة لم يشهدها الملف منذ سنوات.
كئيبةٌ هي بغداد. الزحمة العائدة بخجلٍ بعد التظاهرات الأخيرة لا تشبه ما كان قائماً قبل أسابيع. صحيح أن كثيراً من البغداديين توجّهوا إلى مدينة كربلاء لأداء مراسم أربعينية الإمام الحسين، إلا أن ارتدادات الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد مطلع الشهر الجاري لا تزال ترخي بثقلها على عاصمة الرشيد. ثقلٌ يستشعره الزائر بوضوح بالقرب من جسر الجادرية، الرابط بين ضفتَي نهر دجلة، والذي يقسم بغداد إلى قسمين: الكرخ والرصافة. هنا، عند الحادية عشرة ليلاً، لا يزال بالإمكان مشاهدة عشاق يتسامرون على رغم الظروف الأمنية المضطربة.
أنجز الجيش السوري، في اليوم الثالث للتفاهم مع «قسد»، إحدى أهم خطوات الانتشار على الحدود، من خلال السيطرة على منطقتَي منبج وعين العرب في ريف حلب الشمالي، على الحدود السورية - التركية، في خطوة عسكرية مُهمة تسمح له بمتابعة الانتشار على شريط حدودي طويل، يمتدّ من عين العرب ليصل إلى المالكية في أقصى الشمال الشرقي.
جرت العادة على النظر إلى التاريخ من زاوية القادة العسكريين والسياسيين توافقاً مع مقولة “إن التاريخ يكتبه المنتصرون” ووفقا لهذه العادة كان الأشخاص الأكثر ظهورا على مسرح التاريخ هم القادة العسكريون حيث تم تسطير التاريخ كرواية بسيطة لانتصاراتهم أو هزائمهم، إن هذه القراءة أو الكتابة للتاريخ انعكست في لاوعي المجتمعات خاصة الشرقية منها حيث اعتادت على تقديس قادتها العسكريين والتمسح بهم على حساب قادتها
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستمرار الجهود لتسوية الأزمة فيها.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن لافروف قوله في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الثامن عشر لقادة الأجهزة الأمنية ووكالات إنفاذ القانون للدول الشريكة لجهاز الأمن الفيدرالي إنه يجب التأكيد على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها دون أي تنازلات للإرهابيين والدفع بالعملية السياسية من خلال تشجيع عمل لجنة مناقشة الدستور.
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن 3 ملايين لاجئ سوري سيعودون إلى بلادهم من تركيا على مرحلتين، حيث تشمل المرحلة الأولى مليون لاجئ.
وسط ترحيب شعبي عارم، دخل الجيش العربي السوري، أمس، إلى مدينتي منبج والطبقة وبلدات المنصورة والمحمودلي وعين عيسى بريف الرقة وتل تمر بريف الحسكة وعدد من القرى بريف منبج، في وقت واصلت وحدات أخرى منه التحرك باتجاه شمال شرق الفرات، لبسط سيطرتها عليها والتصدي إلى العدوان التركي، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية و«قوات سورية الديمقراطية– قسد».
حمّل السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي النظام التركي مسؤولية كبيرة عن الحرب في سوريا. يبدي السفير قلقاً على الوضع اللبناني، محتجّاً على التضييق الذي تمارسه المصارف اللبنانية على السوريين
الكاتب: بلال بالوش - ترجمة: لينا جبور
في خامس أيام العدوان التركي على شمال شرق سوريا، بدأ دونالد ترامب تنفيذ ما وعد به قبل انتخابه، وأعلنه قبل عام (مع وقف التنفيذ): سحب القوات الأميركية من شمال سوريا. الإجراء الأميركي الذي سينهي حين إتمامه (جزئياً) احتلالاً مدمّراً بحجّة القضاء على «داعش»، نسف عمود «قوات سوريا الديموقراطية» الرئيس، ودفعها إلى دفن حلم «الإدارة الذاتية» بكفنٍ نُسجت خيوطه بين واشنطن وثلاثي «أستانا».