دفعت واشنطن بمشروع قرار جديد في مجلس الأمن، لفرض هدنة في دمشق وغوطتها الشرقية، مع سابق المعرفة بأنه لن يحظى بقبول روسي، مهدّدة بتحرّك منفرد في حال «فشل المجلس».
جهد موسكو لتظهير «نجاح» مسار «الهدنة» المؤقتة وإجلاء المدنيين عبر التفاوض مع الفصائل المسلحة في غوطة دمشق، فيما تؤكد أنها ستردّ على أي تحرك عسكريّ أميركي يهدّد أمن قواتها العاملة في سوريا.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التنظيمات الإرهابية في الغوطة تواصل قصف دمشق بالقذائف بما في ذلك مقر السفارة الروسية وهو ما يعتبر خرقاً للقرار الأممي 2401.
أكد رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف أن الإرهابيين يعدون استفزازا باستخدام مواد كيميائية ضد المدنيين لاتهام الجيش السوري وتبرير اعتداء أمريكي جديد على سورية.
أعلن مقر قيادة القوات المسلحة التركية الاثنين، أن قواته تمكنت من تصفية 3347 عنصرا من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية و"داعش" منذ بدء عملية غصن الزيتون.
أعلنت موسكو عن تقدم عملية المفاوضات مع الميليشيات المسلحة حول إخراج المدنيين من غوطة دمشق الشرقية، وأكدت أن جزءاً من تلك الميليشيات تبحث إمكانية إخراج مدنيين مقابل خروجهم مع عائلاتهم.
انتهت مرحلة من العمليات العسكرية للجيش السوري في غوطة دمشق الشرقية، محققة عزل الفصائل المسلحة المتباينة التبعية، على الأرض، وذلك لدفعها ــ بحضور الضغط الشعبي ــ إلى دخول تسويات منفصلة تنهي وجود السلاح في طوق دمشق الشرقي، أو تحمّل تبعات استمرار الزخم العسكري نحو آخر معاقلها هناك.
أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عدم جدوى دخول واشنطن في حرب لا نهاية لها في سورية، وهي إن حصلت لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد العذاب والمعاناة، فالجيش العربي السوري بفضل الدعم الروسي والإيراني بات بعيداً عن الهزيمة، وموضوع الانتصار بالنسبة له أصبح مسألة وقت فقط.