موسكو

عقد رؤساء كل من روسيا وإيران وتركيا، أمس، قمة ثلاثية بشأن سوريا، في إطار مفاوضات أستانا، عبر تقنية الاتصال المباشر عن بعد. وفي مستهل القمّة، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن «هذه الفترة شهدت العديد من التطورات، وعليه فقد قررنا عقد القمة الثلاثية عبر الفضاء الافتراضي، على أمل تنظيم الاجتماع حضورياً باستضافة إيران في أقرب وقت». ووصف روحاني قانون «قيصر» بأنه «إرهاب اقتصادي وانتهاك للشرعية الدولية وحقوق الإنسان وحق سيادة الشعوب». كما أكد «وجوب خروج القوات الإرهابية الأميركية من المنطقة وسوريا، وإعادة السيادة الشاملة إلى الحكومة السورية فوراً».

أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية عن قصف مسلحي “جبهة النصرة” لعدد من البلدات في محافظتي إدلب واللاذقية يوم أمس.

وجاء في بيان لرئيس المركز الروسي نقلته قناة “روسيا اليوم”، مساء الاثنين، أنه تم تسجيل حالتي قصف في محافظة إدلب و3 حالات قصف في محافظة اللاذقية من قبل مسلحي “جبهة النصرة”.

ونهاية الشهر الفائت أيضاً أعلن مركز المصالحة الروسي أن “جبهة النصرة” المدرجة على قائمة “الإرهاب” العالمية استهدفت عدد من القرى والبلدات في إدلب.

شن طيران “التحالف العربي” بقيادة السعودية عشرات الغارات الجوية على مختلف المحافظات اليمنية.

ووفقاً لموقع “الميادين”، فإن مقاتلات التحالف السعودي شنت عشرات الغارات الجوية على محافظات البيضاء ومأرب والجوف وحجة.

واستهدفت طائرات التحالف السعودي بـ 24 غارة أيضاً، مناطق قانية وناطع وردمان شمالي محافظة البيضاء وسط اليمن.

كما شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات على مدينة حرض ومنطقة الجر الزراعية في محافظة حجة شمال غرب اليمن.

أعلنت السفارة الروسية في واشنطن اليوم السبت عن تعرض حياة دبلوماسييها لتهديدات، وذلك على خلفية مقال مزيف نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يزعم تمويل موسكو لمسلحي حركة طالبان في أفغانستان.

ووفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم” طالبت السفارة الروسية السلطات الأمريكية برد مناسب على التهديدات التي يتلقاها الدبلوماسيون بسبب أنباء كاذبة.

كما دعا الدبلوماسيون الروس السلطات الأمريكية إلى “اتخاذ إجراءات فعالة لتأمين وتنفيذ التزاماتها الدولية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961”.

دخلت روسيا سريعاً على خط الحرب الليبية خلال الساعات الماضية، لمنع مواجهة عسكرية محتملة بين مصر وتركيا على حدود مدينة سرت الليبية (450 كلم شرقي العاصمة)، بعد يوم على تصريحات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أعلن فيها اتخاذ قرار بتدخل جيشه «لمساندة أبناء القبائل وقوات المشير خليفة حفتر في الدفاع عن سرت»، وذلك عقب أقل من أسبوعين على هزائم قاسية تلقتها قوات حفتر على حدود العاصمة طرابلس أمام قوات حكومة «الوفاق» المدعومة عسكرياً من تركيا.

كلّ شيء في دمشق يوحي بثقل الأزمة المعيشية. المدينة التي تضمّ وضواحيها القريبة أكثر من 6 ملايين نسمة، لم تعش الضائقة كما هي اليوم، ويذهب كثير من السوريين، من مستهلكين وباعة وتجار وسياسيين أيضاً، إلى القول إن الأوضاع في ذروة الحرب بكل تفاصيلها، من قذائف هاون وتفجيرات وقطع للطرقات وتخريب للمنشآت المنتجة، لم تصل إلى ما وصلت إليه من مصاعب معيشية أسهمت بها 9 سنوات من الحرب، وعمّقتها الحرب الاقتصاديّة الأميركية، إضافة إلى عوامل داخلية تتّصل بالفساد بكلّ تفاصيله.

بعد معاركه الأخيرة مع الفصائل المسلحة وقوات الجيش التركي، تمكن الجيش السوري من فتح طريق حلب – دمشق (M5) وتأمين محيط حلب، إضافة إلى السيطرة على جزء واسع من طريق (M5) قبل أن تتصاعد الأحداث بشكل كبير وتنتهي باتفاقية أبقت على مناطق من الطريق تحت سيطرة الفصائل المسلحة، على أن تقوم أنقرة بفتح الطريق.

قبل أيام صعّدت باريس موقفها تجاه التدخلات التركية في ليبيا، واصفة إياها بـ “غير المقبولة ” وانها ” سياسة أكثر عدوانية بعد انتهاك الحظر المفروض على التسليح والمناورات العسكرية الاخيرة مع نشر سفن حربية تركية قبالة السواحل الليبية “.

قررت باريس التي كانت تحرك المشهد عبر شركاء لها في ليبيا وشرق المتوسط وشمال افريقيا الخروج من وراء الستار ودخول المبارزة المباشرة من اجل الدفاع عن مصالحها المهددة بالسقوط في تلك المناطق .

من بين ما دفع الاليزيه لشهر سيف المواجهة:

تواصل “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي منع طلاب محافظة إدلب من الخروج إلى حماة لتقديم امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة كما قامت بالاعتداء على سائقي الحافلات التي تجمعت لنقل الطلاب.

حيث ذكرت وكالة “سانا” السورية أن المجموعات المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي استمرت بمنع أكثر من 2600 من طلاب محافظة إدلب الذين تجمعوا من مختلف مناطق المحافظة في بلدة النيرب للخروج  إلى حماة لتقديم امتحاناتهم وقامت بمصادرة حقائبهم وممتلكاتهم الشخصية وهوياتهم الشخصية.

مرّ اليوم الأوّل على دخول قانون «قيصر» الأميركي حيّز التنفيذ. جميع الأطراف المعنيين، من واشنطن إلى موسكو وطهران وبكين، مروراً بدمشق وبيروت، بدأوا ينشغلون بتظهير مواقفهم. مواقف، رغم تفاوت حدّتها واختلاف وجهتها، فهي تتقاطع عند تأكيد أن المرحلة المقبلة ستطبع الخارطتين الميدانية والسياسية في الإقليم.