ماذا تفعل تركيا في إدلب؟
ماذا تفعل تركيا في إدلب؟ لا بل ماذا تفعل في كلّ الأراضي السورية المحتلة من عفرين إلى جرابلس والباب وصولاً إلى شرق الفرات؟
ماذا تفعل تركيا في إدلب؟ لا بل ماذا تفعل في كلّ الأراضي السورية المحتلة من عفرين إلى جرابلس والباب وصولاً إلى شرق الفرات؟
بعدما أخفقت الفصائل المسلحة في «الدفاع» عن معاقلها الأساسية في الريف الجنوبي لإدلب وأرياف حلب، دفعت القيادة التركية بمزيد من قواتها إلى عمق إدلب، في محاولة لوقف تقدم الجيش السوري نحو مدينة سراقب الاستراتيجية. الخطوط الحمر التركية يمكن اختصارها بمنع سيطرة الجيش السوري على الطريقين الدوليين: حلب ــــ حماة (M5)، وحلب ــــ اللاذقية (M4)، إضافة إلى منع انتقال الجيش إلى عمق محافظة إدلب بعد تجاوز الطريقين، والاقتراب من إدلب المدينة. ولذلك، شكّلت القوات التركية ما يشبه منطقة عسكرية واسعة في محيط سراقب، كما ترسل أنقرة منذ أيام تعزيزات عسكرية إلى داخل المحافظة.
واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين أمس اعتداءاتهم على الأحياء السكنية في ريف الحسكة، وسط مؤشرات على امتداد التوتر بين قوات الاحتلال التركي والقوات الروسية من شمال إلى شمال شرق سورية مع إغلاق الأخيرة لمعبر يصل بين مدينتي الدرباسية وعامودا، على حين بدأت قوات الاحتلال الأميركي بتوسيع أكبر قاعدتين لها في الحسكة ودير الزور.
واصل الجيش العربي السوري تقدمه المتسارع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي واقترب أكثر من مدينة سراقب، بالترافق مع إحراز تقدم جديد في ريف حلب الجنوبي، على الرغم من محاولات النظام التركي إشغاله بفتح جبهات جديدة الأمر الذي أفشله الجيش.
بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة، ثبّت الجيش العربي السوري، أمس، تواجده في النقاط التي وصل إليها على مشارف مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي، من دون السعي إلى مزيد من التقدّم نحوها.
أقلعت طائرة عسكرية من مطار حميميم ليلة أمس وعلى متنها الزميلة المصابة، وفاء شبروني، وسط عناية طبية مكثفة وهبطت بأحد مطارات مدينة بطرسبورغ حيث نقلت إلى الأكاديمية العسكرية الطبية.
افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء29/1/2020 ، مشروع "السيل التركي" في إسطنبول لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا. فما/ /أهمية المشروع؟ وكيف بدأت القصة؟
شهدت مدينة إسطنبول الأربعاء، مراسم افتتاح خط أنابيب السيل التركي الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.
السيل التركي.. أهمية المشروع
أعلنت موسكو تخصيصها 20 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة العام الجاري لتغطية نفقات تتعلق بتقديم المعونة الغذائية لسورية.
بعد سلسلة من الانتقادات العنيفة التي وجّهها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ووزيرا الخارجية والدفاع، للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري، مدعوماً من روسيا، وسط هجوم عنيف من الإعلام التركي الموالي، جاءت تصريحات إردوغان الأخيرة لتُثبت حدّة الخلاف التركي ــــ الروسي في موضوع إدلب. فقد اتهم إردوغان روسيا بـ«عدم الالتزام بتعهداتها التي وقّعت عليها في أستانا وسوتشي في ما يتعلق بإدلب». وقال إن صبر أنقرة نفد، وهي ستتخذ «الإجراءات اللازمة» هناك إذا استمرت العمليات.
يواصل الجيش العربي السوري عملياته في محاور ثلاثة في ريفي حلب الغربي والجنوبي، وريف إدلب الجنوبي، محرزاً تقدماً كبيراً في الأخير. وتؤكّد كل المؤشرات والمعطيات المتوافرة أن دمشق وحلفاءها قد حسموا خيارهم بتطبيق بنود اتفاق سوتشي، المتعلقة بفتح طريق حماة ــــ حلب الدولي، عبر العمليات العسكرية، من دون العودة إلى سياسة المراوغة والتسويف التركية. وحتى ليل أمس، كان الجيش السوري قد تمكن من عزل معرة النعمان عن محيطها، باستثناء جهة واحدة، بالتوازي مع تمدّده شمالاً على الطريق الدولي نحو مدينة سراقب.